لوحة ألوان مائية لتيرنر تحقق مليوني جنيه

في مزاد كبار الفنانين بـ«سوذبيز»

لوحة بانورامية لمدينة لندن للفنان بيير بريفوست (سوذبيز)
لوحة بانورامية لمدينة لندن للفنان بيير بريفوست (سوذبيز)
TT

لوحة ألوان مائية لتيرنر تحقق مليوني جنيه

لوحة بانورامية لمدينة لندن للفنان بيير بريفوست (سوذبيز)
لوحة بانورامية لمدينة لندن للفنان بيير بريفوست (سوذبيز)

تصدر فنان بريطانيا الأشهر تيرنر المبيعات في مزاد دار «سوذبيز» لأعمال كبار الفنانين الذي أقيم في لندن أول من أمس، حيث بيعت إحدى رسوماته بالألوان المائية بـ2 مليون جنيه إسترليني. وكانت اللوحة المعنونة «بحيرة لوسرن من قرية برينان» قد بقيت في مجموعة خاصة، وظهرت في السوق الفنية مؤخراً، وبهذا السعر تعتبر الأعلى سعراً بين لوحات الألوان المائية التي نفذها تيرنر. اللوحة رسمها الفنان في سنواته الأخيرة، ويعتبرها النقاد الأفضل بين رسومات الألوان المائية لتيرنر. وتصور اللوحة منظراً لبحيرة لوسيرن ملتقطاً من قرية برنان، وهو من أكثر المشاهد درامية في جبال الألب السويسرية، ورسمها تيرنر متأثراً برحلاته في المنطقة في الفترة ما بين 1841 و1844.
وتوصف لوحاته في هذه الفترة بأنها «القمة في مسيرة مخصصة للتعبير عن الضوء واللون». وعلق مارك غريفيث جونز الخبير في لوحات ورسومات الألوان المائية البريطانية بـ«سوذبيز» على البيع بقوله: «كنا محظوظين للتعرف على هذا العمل الرائع والساحر بتاريخه وجماله. المكانة العالية التي تحظى بها رسومات تيرنر من الفترة السويسرية مستحقة بالفعل، وهذا العمل يعد الأهم من تلك المجموعة الذي يظهر في السوق الفنية منذ أكثر من عشرة أعوام، وسعدنا بوقع ذلك على المقتنين والمؤسسات الفنية».
وسجل المزاد أيضاً بيع سبعة لوحات أخرى لتيرنر حققت مجتمعة أكثر من 3 ملايين جنيه إسترليني.
عمل آخر شهد إقبالاً من المزايدين كان لوحة بانورامية للندن بعرض 6 أمتار للفنان بيير بريفوست تصور مشهداً للندن في أوائل القرن التاسع عشر يتمتع بالتفاصيل الدقيقة. اللوحة التي كانت مجهولة لفترة قريبة حققت مبلغ 250 ألف جنيه إسترليني.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.