حملة أوروبية شعبية لإخراج إسرائيل من برنامج أبحاث للتصنيع العسكري

TT

حملة أوروبية شعبية لإخراج إسرائيل من برنامج أبحاث للتصنيع العسكري

كشفت مصادر سياسية في اليمين الإسرائيلي الحاكم، أمس، أن ألوف الناشطين الداعمين للفلسطينيين في أوروبا، جددوا نشاطهم من أجل إخراج إسرائيل من برنامج لدعم الأبحاث والتطوير تابع للاتحاد الأوروبي، ما يهدد بالمساس بالصناعات العسكرية الإسرائيلية.
وقالت هذه المصادر، إنه في حال نجاح هذه الحملة، فإنها ستعني خسارة مليارات الدولارات من الدعم الأوروبي لإسرائيل، لتطوير البحث العلمي والتكنولوجي فيها، عدا عن مطاردة شركات ومصانع إنتاج الأسلحة الإسرائيلية التي تبيع منتجاتها في أوروبا بشكل واسع.
والبرنامج المقصود هو برنامج «Innovation Europe» المعروف اختصاراً بـ«FP9»، الذي يدعم آلاف مبادرات الأبحاث في الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة، للفترة بين عامي 2021 و2027، بميزانية تصل إلى 100 مليار دولار. وتعد إسرائيل أكبر دولة، من خارج دول الاتحاد الأوروبي، تحصل على ميزانيات من هذا البرنامج، حتى الآن، وساهمت الميزانيات الأوروبية في تطوير مئات المبادرات الإسرائيلية التكنولوجية.
ومع بداية شهر يونيو (حزيران) الماضي، قامت 154 مجموعة ضمت منظمات حقوقية ونقابات عمالية من أكثر من 16 دولة، بتوقيع عريضة وزعتها على أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل، تطالب بإخراج الشركات الأمنية الإسرائيلية من خطة الاتحاد الأوروبي بشكل فوري؛ مؤكدة أنها تقصد شركات الصناعات العسكرية والشركات التي تقدم خدمات أمنية، مثل الحراسة والتدريب والإرشاد.
وكانت الخطة السابقة التي أقرها الاتحاد الأوروبي: «أفق 2020»، التي تنتهي مدتها بعد عامين، قد ساهمت بشكل كبير جداً في حصول شركات عسكرية إسرائيلية على تمويل أوروبي ضخم، من أجل تطوير صناعات عسكرية يستخدمها الجيش الإسرائيلي. وقد قرر الأوروبيون ضم إسرائيل إلى الخطة المستقبلية أيضا، ما جعل المنظمات الأوروبية تهب لمحاربتها.
وقد وقعت على الرسالة جمعيات أوروبية عريقة، منها الشبكة الأوروبية لمنع الاتجار بالسلاح، واتحاد نقابات العمال البلديين في النرويج، وحزب العمال البلجيكي، وجمعيات نقابية في فرنسا. وكانت السلطات الإسرائيلية قد صرفت أكثر من 1.375 مليار يورو من أجل أن تُشمل في البرنامج المذكور.



الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز)
مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز)
مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، أنها صنّفت جماعة الحوثي في ​​اليمن، المعروفة رسميا باسم «أنصار الله»، «منظمة إرهابية أجنبية»، بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اتخاذ هذه الخطوة في وقت سابق من هذا العام، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

مع بدء سريان التصنيف الأميركي للجماعة الحوثية منظمة إرهابية، طمأن رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك مجتمع العمل الإنساني والشركاء الدوليين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنيب المدنيين أي تأثيرات قد تنتج عن هذا التصنيف، وتعهد المضي في ملف الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد.

وخلال لقاء افتراضي جمع بن مبارك مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل فيناليس، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، وسفير أستراليا، طمأن بن مبارك مجتمع العمل الإنساني بأن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة لجعل متطلبات تصنيف ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية أجنبية «تصب نحو أهدافها الرئيسية في تفكيك بنية الحوثيين الإرهابية» دون الإضرار بمصالح المواطنين والمساعدات الإغاثية والواردات الغذائية.

خلال عملية قرصنة للحوثيين لسفينة في البحر الأحمر... 20 نوفمبر 2023 (رويترز)

سلط أحدث تقرير حقوقي في اليمن الضوءَ على مئات الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين القاطنين في العاصمة المختطفة صنعاء، خلال العام الماضي، بما في ذلك أعمال الاعتداء الجسدي والخطف ونهب الممتلكات والتطييف والتجنيد القسري.

ورصدت منظمة «دي يمنت للحقوق والتنمية» ارتكاب جماعة الحوثيين 692 انتهاكاً ضد فئات مجتمعية في صنعاء خلال 2024، منهم 477 رجلاً، و21 امرأة، و15 طفلاً دون السن القانونية تعرضوا لشتى أنواع القمع والتعسف والإذلال على يد الحوثيين.

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين المحاكمات غير القانونية بنحو 192 حالة، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بعدد 133 حالة، و30 اعتداءً ضد مدنيين، و17 حالة نهب واعتداء على ممتلكات خاصة، و9 وقائع تعسف وظيفي.

ووثَّق التقرير 31 حالة انتهاك ضد قطاع التعليم في صنعاء، و40 انتهاكاً ضد القطاع الخاص، بالإضافة إلى 17 انتهاكاً ضد مساجد، و15 حالة انتهاك ضد منظمات مجتمع مدني، و35 أخرى ضد الحريات العامة.

وتشن جماعة الحوثي هجمات قرصنة على سفن في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ما أدى إلى اضطراب في الممرات الملاحية العالمية.