تونس تخفض ميزانية 2014 من خلال قانون المالية التكميلي بنحو 219 مليون دولار

توقع نمو بنسبة 2,8 في المائة خلال السنة الحالية

تونس تخفض ميزانية 2014 من خلال قانون المالية التكميلي بنحو 219 مليون دولار
TT

تونس تخفض ميزانية 2014 من خلال قانون المالية التكميلي بنحو 219 مليون دولار

تونس تخفض ميزانية 2014 من خلال قانون المالية التكميلي بنحو 219 مليون دولار

خفضت الحكومة التونسية مستوى ميزانية الدولة المقررة بداية السنة الحالية وذلك من خلال مشروع قانون المالية التكميلي المنتظر التصديق عليه من قبل أعضاء المجلس التأسيسي (البرلمان). وتراجعت الميزانية العامة للسنة الحالية من 28125 مليون دينار تونسي (نحو 17578 مليون دولار) إلى 27775 مليون دينار تونسي (أي ما يقارب 17359 مليون دولار) وهو ما يعني تخفيض ميزانية الدولة لسنة 2014 بنحو 219 مليون دولار.
وتسعى تونس من خلال هذا الإجراء إلى الضغط على المصاريف ونفقات الدولة بعد تفاقم الاعتمادات الموجهة إلى الأجور في ظل مطالب اجتماعية ملحة بالرفع في الأجور ومراجعة الوضعية المهنية لمعظم الفئات الاجتماعية في مختلف الأنشطة الاقتصادية.
ولم يصرح المهدي جمعة رئيس الحكومة باعتماد سياسة تقشف حكومي إلى حد الآن على الرغم من ملاحظات كثيرة بضرورة الضغط على إنفاقات الحكومة، إلا أن خبراء تونسيين في المجال الاقتصادي نبهوا إلى أن سياسة التقشف مطبقة في واقع الأمر حتى وإن كانت الحكومة لم تتجرأ وتعلنها صراحة.
وعدد مشروع القانون التكميلي للمالية لسنة 2014 عدة إشكاليات تعترض سياسة الحكومة المالية خلال هذه الفترة الزمنية أهمها هشاشة وضعف هيكلة الاقتصاد التونسي مما يجعله غير قادر على مواكبة التحديات المطروحة خاصة في مجالي المنافسة الاقتصادية والاستجابة لطلبات التشغيل.
وتنتظر تونس الحد من نسبة البطالة نهاية السنة الحالية وتتوقع حسب مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2014 أن تتراجع من 15,9 في المائة خلال سنة 2013 إلى نسبة لا تزيد على 15,2 في المائة.
وتوقع الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي التونسي أن تسجل تونس بحلول نهاية سنة 2014 نسبة نمو في حدود 2,8 في المائة وبذلك تكون الحكومة التونسية قد راجعت توقعات سابقة طغى عليها التفاؤل وذلك بتوقع نسبة نمو في حدود 4 في المائة. وقال إن هذه النسبة قد تتطور لتبلغ 3 في المائة في حال تحسنت مؤشرات القطاع السياحي وارتفعت صادرات مادة الفوسفات أحد أهم مصادر توفير العملة الصعبة.
واستبعد العياري التكهن بشكل قاطع بنسبة النمو التي ستسجلها البلاد وقال إنه «أمر صعب للغاية وذلك نظرا لارتباط الاقتصاد التونسي بالأسواق العالمية واعتماده على التصدير إلى سوق عالمية مفتوحة» على حد تعبيره.
وكان البنك العالمي قد راجع توقعاته بشأن نسبة النمو السنوي في تونس خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2016، وتوقع في تقرير حول «الآفاق الاقتصادية العالمية» أن تبلغ نسبة النمو 2,7 في المائة خلال السنة الحالية مقابل تقديرات أعلن عنها في يناير (كانون الثاني) 2014 وكانت لا تزيد على 2,5 في المائة.
ودافع نضال الورفلي المتحدث باسم الحكومة التونسية عن لجوء تونس إلى مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2014 لتعديل ميزانيتها، وقال إن هذا القانون يكتسي أهمية كبرى فهو على حد تقديره سيمكن من تحيين المعطيات المتعلقة بالمداخيل والمصاريف.
وبشأن ما تضمنه مشروع قانون المالية التكميلي من إجراءات، قدم الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) عدة انتقادات لهذا المشروع خاصة فيما يتعلق بالزيادة في أسعار المحروقات. وقال إن هذا الإجراء يناقض ثوابت والتزامات الحوار الاقتصادي التي تقتضي على حد قول حسين العباسي رئيس الاتحاد، التوافق والتنسيق وعدم اتخاذ القرارات بشكل أحادي. وتوقع العباسي أن ينعكس قرار الترفيع في أسعار المحروقات وخاصة «الغازوال» على أسعار تكلفة المنتجات الفلاحية والصيد البحري وأنشطة النقل بأصنافه وحمل مسؤولية تلك الانعكاسات السلبية كاملة للحكومة.
وسجلت أسعار المحروقات ارتفاعا بنحو 100 مليم تونسي بداية من الأول من يوليو (تموز) الحالي، وأصبح سعر «الغازوال 50 رفيع» 1,5 دينار تونسي بعد أن كانت 1,4 دينار، أما الغازوال العادي فقد زادت أسعاره 80 مليما وارتفع بدوره من 1,17 دينار تونسي إلى 1,25 دينار. ويكثر الطلب على مادة الغازوال في صفوف الفلاحين وأصحاب بواخر الصيد البحري ووسائل النقل العمومي وتتوقع عدة دراسات اقتصادية أن ترتفع أسعار عدة منتجات فلاحية وصناعية وأسعار النقل خلال الفترة المقبلة تحت تأثير الزيادة في المحروقات.



بتوجيه ولي العهد السعودي... «سكن» تبدأ المرحلة الأولى من تسليم الوحدات السكنية للمستفيدين

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
TT

بتوجيه ولي العهد السعودي... «سكن» تبدأ المرحلة الأولى من تسليم الوحدات السكنية للمستفيدين

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

أعلنت مؤسسة الإسكان التنموي «سكن» بدء المرحلة الأولى من تسليم الوحدات السكنية للمستفيدين في مختلف مناطق المملكة، تنفيذاً لتوجيه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، عقب تبرعه بمبلغ مليار ريال من نفقته الخاصة لدعم مبادرة «جود الإسكان»، الهادفة إلى تعزيز تمليك المساكن للأسر المستحقة.

وأكدت المؤسسة أن التوجيه شدد على إنجاز المشروعات السكنية المخصصة خلال فترة لا تتجاوز 12 شهراً، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والحوكمة في جميع مراحل التنفيذ. وبناءً على ذلك، اعتمدت «سكن» خطة تنفيذية تتيح البدء الفوري في التسليم عبر 6 مراحل تشمل مختلف مناطق المملكة.

وأوضحت أن الخطة تعتمد على اختيار وحدات سكنية منفذة من قبل مطورين وشركات وطنية، وفق المواصفات الفنية المعتمدة، بما يضمن تحقيق أثر تنموي سريع وملموس، ويسهم في رفع كفاءة الإنفاق وتعزيز الاستدامة التشغيلية.

في السياق ذاته، تباشر «سكن» التنسيق مع إمارات المناطق لتنفيذ خطة توزيع شهرية تشمل منطقتين في كل مرحلة، بهدف تنظيم وصول المستفيدين وتحسين كفاءة عمليات التسليم.

يأتي هذا التوجيه في إطار الاهتمام المتواصل بملف الإسكان، لا سيما المشاريع التنموية الموجهة للأسر المستحقة، لما لها من دور محوري في تعزيز الاستقرار الاجتماعي ودعم تمكين الأسر تنموياً.


ألمانيا: استئناف تشغيل خط أنابيب «روستوك - شفيت» بعد تسرب نفطي ضخم

عامل يتابع سحب النفط المسرب للمياه من خط أنابيب بالقرب من جرامتسوف بألمانيا 11 ديسمبر 2025 (رويترز)
عامل يتابع سحب النفط المسرب للمياه من خط أنابيب بالقرب من جرامتسوف بألمانيا 11 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

ألمانيا: استئناف تشغيل خط أنابيب «روستوك - شفيت» بعد تسرب نفطي ضخم

عامل يتابع سحب النفط المسرب للمياه من خط أنابيب بالقرب من جرامتسوف بألمانيا 11 ديسمبر 2025 (رويترز)
عامل يتابع سحب النفط المسرب للمياه من خط أنابيب بالقرب من جرامتسوف بألمانيا 11 ديسمبر 2025 (رويترز)

أعيد تشغيل خط أنابيب النفط الرابط بين مدينتي روستوك وشفيت بألمانيا، وذلك بعد إصلاح التسريب الذي وقع به، وأدّى إلى تسرب مئات الآلاف من لترات النفط.

وأعلنت مصفاة النفط «بي سي كيه» أنه «بعد فحص الأجزاء المتضررة من خط الأنابيب من قِبَل هيئة الفحص الفني (تي يو في)، حصلنا من الجهة الرقابية على الموافقة لإعادة التشغيل».

وأوضحت المصفاة أن خط أنابيب «شفيت -روستوك» أعيد تشغيله السبت قرب الساعة العاشرة مساءً، بعد توقف دام 80 ساعة. ولم يتضح بعد ما إذا كانت التربة الملوثة قد أزيلت.

يُشار إلى أنه في واحدة من كبرى حوادث النفط خلال السنوات الأخيرة، تسرّب ما لا يقل عن 200 ألف لتر من النفط يوم الأربعاء الماضي أثناء أعمال تحضيرية لاختبار أمني قرب مدينة جرامتسوف في منطقة أوكرمارك شمال شرقي ولاية براندنبورج الألمانية، ولم يتم سد التسرب إلا بعد عدة ساعات.

ووفقاً لوزارة البيئة في ولاية مكلنبورج - فوربومرن الألمانية، فإن الحادث وقع جرّاء انفصال مسماري أمان لأسباب لم تتضح بعد.

وحسب وزارة البيئة في براندنبورج، فإن الحادث أدّى إلى تلوث أكثر من هكتارين من الأراضي الزراعية بالنفط، أي ما يُعادل تقريباً مساحة ملعبي كرة قدم، ما أثار قلق دعاة حماية البيئة. غير أن إمدادات ولايتي برلين وبراندنبورج من الوقود وزيت التدفئة لم تتأثر بهذا الحادث.

ويُعد خط الأنابيب البالغ طوله 200 كيلومتر، الممتد من ميناء روستوك شمال شرقي ألمانيا على بحر البلطيق إلى مدينة شفيت شرق ألمانيا، هو شريان الإمداد الرئيسي للمصفاة منذ عام 2023. وهو يزود مساحات واسعة من شمال شرقي ألمانيا وبرلين بالوقود وزيت التدفئة والكيروسين.

وكانت المصفاة في أوكرمارك تعتمد لنحو 60 عاماً تقريباً على النفط الروسي فقط عبر خط أنابيب دروغبا، قبل أن ينتهي ذلك في عام 2023، بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، ليتم اللجوء إلى مصادر توريد بديلة.


مصر: شركة «المانع» القطرية توقع عقداً لإنتاج وقود الطائرات باستثمارات 200 مليون دولار

رئيس الوزراء المصري يشهد توقيع عقد مع شركة «المانع» القطرية (رئاسة مجلس الوزراء)
رئيس الوزراء المصري يشهد توقيع عقد مع شركة «المانع» القطرية (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

مصر: شركة «المانع» القطرية توقع عقداً لإنتاج وقود الطائرات باستثمارات 200 مليون دولار

رئيس الوزراء المصري يشهد توقيع عقد مع شركة «المانع» القطرية (رئاسة مجلس الوزراء)
رئيس الوزراء المصري يشهد توقيع عقد مع شركة «المانع» القطرية (رئاسة مجلس الوزراء)

وقعت مصر مع شركة «المانع» القابضة القطرية، عقد مشروع لإنتاج وقود الطائرات المستدام، بمنطقة السخنة التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بتكلفة استثمارية تبلغ 200 مليون دولار (تعادل نحو 9.6 مليار جنيه مصري).

وأوضح بيان صحافي صادر عن رئاسة مجلس الوزراء المصري، أن العقد ينص على «تأسيس شركة (ساف فلاي ليمتد SAf Fly) لإنتاج وقود الطيران المستدام» في مصر، وهو أول استثمار صناعي قطري داخل اقتصادية قناة السويس، يتم تنفيذه على مساحة إجمالية 100 ألف متر مربع بمنطقة السخنة المتكاملة.

تصل الطاقة الإنتاجية السنوية للمشروع إلى 200 ألف طن، تشمل: وقود الطائرات المستدام HVO، والبيوبروبين BioPropane، والبيونافثا Bio Naphtha)، المستخلصة من عملية تكرير زيوت الطعام المستعملة.

وأفاد البيان بأن شركة «المانع» القابضة، نجحت في توقيع عقد توريد طويل الأجل مع شركة «شل» العالمية لوقود الطائرات، لشراء منتجات المشروع كاملة، على أن يبدأ توريد الوقود المستدام للطائرات بنهاية عام 2027.

واعتبر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، هذا المشروع إضافة جديدة تُعزز من قدرات المنطقة الاقتصادية في مواكبة التوجه العالمي نحو تكريس الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، والذي يتلاقى مع خطط وطنية طموحة في هذا الإطار، وخاصة بما يدعم قطاع الطيران الواعد وفق معايير الاستدامة البيئية، في ظل توقعات نمو هذا القطاع عالمياً بصورة كبيرة.