مجرم شهير يفر بهليكوبتر من سجن فرنسي

بعد إدانته بالسطو المسلح وقتل شرطية

الشرطة الفرنسية تفتش المروحية التي فر بها فايد (إ.ب.أ)
الشرطة الفرنسية تفتش المروحية التي فر بها فايد (إ.ب.أ)
TT

مجرم شهير يفر بهليكوبتر من سجن فرنسي

الشرطة الفرنسية تفتش المروحية التي فر بها فايد (إ.ب.أ)
الشرطة الفرنسية تفتش المروحية التي فر بها فايد (إ.ب.أ)

ذكرت مصادر فرنسية أمنية أمس، أن أشخاصاً يحوزون أسلحة ثقيلة، هرّبوا أحد أفراد عصابة من سجن فرنسي بطائرة هليكوبتر هبطت على أرض السجن، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
وكان السجين واسمه رضوان فايد، يقضي فترة عقوبة طويلة في سجن بجنوب العاصمة باريس، بعد إدانته بالسطو المسلح وقتل شرطية في عام 2010 خلال عملية سرقة فاشلة. وفايد هو واحد من أشهر رجال العصابات في فرنسا، وتاريخه حافل وطويل بالسرقات التي يقول إنّه استلهمها من أفلام شهيرة بهوليوود مثل «سكار فيس» و«هيت». وأضافت المصادر، أن ثلاثة رجال مسلحين وصلوا إلى مدخل السجن وطلبوا إطلاق سراح فايد لتشتيت الانتباه. وفي الوقت نفسه، هبطت طائرة هليكوبتر في ساحة السجن، وأخذ المسلحون فايد من غرفة الزيارة التي كان موجوداً بها، وفرّوا هاربين. ولم يُصب أحد بأذى.
بعد تهريبه، عُثور على طائرة الهليكوبتر محترقة شمال باريس، ويُعتقد أن المسلحين قد أخذوا قائدها رهينة.
من جانبه، أفاد مسؤول في وزارة الداخلية، بأنهم يتخذون جميع الإجراءات لتحديد مكان الهارب. ليست المرة الأولى التي يفرّ فيها فايد من سجنه، فقد سبق له أن فرّ منه في عام 2013، بعد نصف ساعة من وصوله إلى سجن سيكيدين بشمال فرنسا، واحتجز أربعة من حراس السجن رهائن دروعاً بشرية، وفجّر عدداً من أبواب السجن، واستطاعت الشرطة اعتقاله بعد ستة أسابيع. وأخذ معه أربعة حراس رهائن، قبل أن يستخدم الديناميت لتفجير طريق للخروج والفرار بسيارة كانت تنتظره. وبقي بعد هربه طليقاً لمدة ستة أسابيع، قبل أن تعود الشرطة الفرنسية وتقبض عليه في فندق مع أحد شركائه. وأمضى فايد الذي وصفه إشعار أحمر من الشرطة الدولية (الإنتربول)، بالخطير، عشر سنوات في السجن حتى عام 2009 عندما أفرجت السلطات عنه، ووضعته قيد المراقبة من ثم أقنع مراقبيه بأنه تغير. ومنذ ذلك الوقت ذاع صيته وزادت شهرته، بعد ظهوره في برامج تلفزيونية كثيرة، وإصداره كتباً تحكي عن تاريخه وتحوله إلى مجرم في ضواحي باريس.
قال فايد، إنه ترك الجريمة، غير أن الشرطة الفرنسية تعتقد أنه هو العقل المدبر لحادث سطو ارتكب في عام 2010، أسفر عن مقتل شرطية، وحُكم عليه بارتكاب هذه الجريمة في أبريل (نيسان) من العام الماضي. كما حُكم عليه بالسجن مدة 25 سنة وكان يقضيها في سجن بمنطقة ريو في إقليم سين ومارن.
ولد فايد في عام 1972، ونشأ في منطقة فقيرة في باريس وفيها احترف السرقة والجريمة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.