خادم الحرمين يكلف «أرامكو» إنشاء ملاعب على غرار «الجوهرة» في 11 منطقة سعودية

الشركة بدأت في تكوين فرق عمل متخصصة للتنفيذ

شركة أرامكو نالت الثقة بعد نجاحها في تشييد ملعب الجوهرة بجدة (تصوير: خضر الزهراني)
شركة أرامكو نالت الثقة بعد نجاحها في تشييد ملعب الجوهرة بجدة (تصوير: خضر الزهراني)
TT
20

خادم الحرمين يكلف «أرامكو» إنشاء ملاعب على غرار «الجوهرة» في 11 منطقة سعودية

شركة أرامكو نالت الثقة بعد نجاحها في تشييد ملعب الجوهرة بجدة (تصوير: خضر الزهراني)
شركة أرامكو نالت الثقة بعد نجاحها في تشييد ملعب الجوهرة بجدة (تصوير: خضر الزهراني)

كلف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شركة «أرامكو السعودية» الإشراف على إنشاء 11 ملعبا في جميع مناطق البلاد، تتسم بأعلى المواصفات والمعايير العالمية.
ووجه الملك عبد الله بن عبد العزيز، يوم أمس، المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، بأن تنشئ الشركة الملاعب، الموزعة على مناطق البلاد، على غرار ما أنجز بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة.
وقال النعيمي إن «شركة (أرامكو السعودية) بدأت بتكوين فرق عمل متخصصة، لأخذ الخطوات الأولية في التنفيذ والتخطيط والإشراف على هذه المنظومة من الملاعب، التي تشمل جميع أرجاء المملكة، وبأفضل المواصفات العالمية الحديثة».
وجاء تكليف «أرامكو السعودية» في برقية وجهها خادم الحرمين الشريفين إلى الوزير النعيمي، موضحا فيها أن هذا يأتي «انطلاقا من حرصنا على كل أمر يعود بالفائدة على أبنائنا المواطنين، ولأهمية توفير المرافق الرياضية بالمستوى المناسب في كافة مناطق المملكة»، وستكون سعة كل ملعب 45 ألف متفرج.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية قوله: «إن هذه المشروعات سيجري العمل بها تحت مسمى (برنامج الملك عبد الله لإنشاء الملاعب الرئيسة في مناطق المملكة)، وسوف تشمل المناطق التالية: المدينة المنورة، القصيم، الشرقية، عسير، تبوك، حائل، الحدود الشمالية، جازان، نجران، الباحة، الجوف».
وأضاف النعيمي: «حسب التوجيه الكريم، ستتعاون مختلف الأجهزة الحكومية لتقديم كل التسهيلات، من توفير الأراضي، والبنية التحتية، وتذليل أي عقبات قد تقف دون تنفيذها في المدة والمواصفات المقررة».
وأكد وزير البترول بالقول: «نحن نشعر بفخر واعتزاز بثقة خادم الحرمين الشريفين، التي تجلت بتكليفه وزارة البترول والثروة المعدنية، و(أرامكو السعودية)، بتنفيذ هذه المشروعات المهمة، ونطلب من الله العلي القدير، أن يوفقنا لتكون حسب ظنه (حفظه الله)، وظن المواطنين».
وجاء تكليف شركة «أرامكو السعودية»، بعد نجاحها في إنشاء ملعب «الجوهرة المشعة» بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، الذي يعد تحفة فنية وهندسية بأعلى المواصفات والمعايير.
ونفذت «أرامكو السعودية» مدينة الملك عبد الله الرياضية، التي تضم ملعب «الجوهرة»، الذي دشنه خادم الحرمين في الأول من مايو (أيار) الماضي، وهو المشروع الذي يقع شمال مدينة جدة، في وقت قياسي لم يتجاوز 390 يوما، وبتكلفة 507 ملايين دولار (مليار و900 مليون ريال سعودي).
وتضم هذه المدينة الرياضية ثلاثة ملاعب كرة قدم خارجية، وأربعة أخرى للسداسيات، وستة ملاعب تنس أرضي، وصالة كبيرة مغلقة، وثلاثة استوديوهات لتحليل المباريات، ومواقع ثابتة، وأخرى متحركة لكاميرات النقل التلفزيوني، كما تتوفر في الملعب شاشتان إلكترونيتان عملاقتان، ويتسع ملعبها الرئيس لـ65 ألف متفرج، كما تضم مواقف للسيارات تتسع لـ20 ألف سيارة، ونفذت المشروع شركة «المهيدب» السعودية و«بيسكيس» البلجيكية، تحت إشراف شركة «أرامكو السعودية».
وسبق لشركة «أرامكو» أن استجابت لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين في تشييد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بمحافظة ثول، التي تعد أكبر جامعة تقنية في المنطقة، كما عمدت إلى تنفيذ أعمال البنية التحتية لمدينة جازان الاقتصادية، وذلك بعد تنفيذ الشركة مشروع مصفاة جازان ومحطة التوليد الكهربائي لمدينة جازان الاقتصادية.
يذكر أن الرياضيين في السعودية، استقبلوا في أول مايو (أيار) الماضي هدية خادم الحرمين، المتمثلة في ملعب جدة الجديد.
وانضمت هذه المدينة إلى أعظم المنشآت الرياضية وأفضلها في العالم، وهي ثمرة لرؤية ثاقبة من خادم الحرمين لأهمية الرياضة وفوائدها ودورها في تقدم الإنسانية وقيمتها في رعاية شريحة الشباب على وجه التحديد.
ورعى الملك عبد الله وبحضور عدد من الشخصيات العالمية، حفل افتتاح الملعب الجديد، تزامنا مع إقامة المباراة النهائية على «كأس الملك للأبطال» بين الأهلي والشباب والتي حاز الأخير على لقبها.
ونفذت شركة أرامكو «تحت إشراف وزارة البترول والثروة المعدنية» مشروع المدينة الرياضية على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع، إلى الشمال من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ويبرز تصميم الملعب كجوهرة مشعة لتكون علامة فارقة في المدينة، ويجسد التصميم الانسجام الرائع بين عراقة جدة وتراثها وروحها العصرية المبدعة.
وتشتمل المدينة الرياضية على ملاعب ومساحات ومرافق رياضية مصممة وفق أرقى وأحدث المعايير العالمية، على استاد كرة قدم بمعايير متوافقة مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 60 ألف متفرج ويمتاز بعدم وجود مضمار حول الملعب الرئيس مما يجعل الجمهور أقرب للحدث وأكثر استمتاعا. وتتوفر في الملعب شاشتان إلكترونيتان عملاقتان تقدمان للمتفرج متعة بصرية إضافية، وتمتاز مقاعد الملعب بترقيمها، وبمجرد شراء التذكرة سيكون رقم المقعد مطبوعا على التذكرة وسيكون المقعد مخصصا لحامل التذكرة فقط.
وجهز الملعب بتسعة مواقع ثابتة و15 موقعا متحركا خاصا لكاميرات النقل التلفزيوني لتمكنها من نقل الفعاليات وفق أعلى المقاييس العالمية، وعشرات نقاط بيع الأغذية والمشروبات لكثير من الشركات العالمية والمحلية لتمنح الجماهير عدة خيارات أثناء حضورهم إلى مدينة الملك عبد الله الرياضية، فيما تضم المدينة مسجدا رئيسا وعدة مصليات موزعة على أنحاء المدينة إلى جانب ثلاثة استوديوهات مجهزة للتحليل الرياضي والمقابلات الرياضية.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».