الجماهير السعودية تترقب «منتخب المستقبل»

بيتزي يتجه لإبعاد عدد من النجوم بعد الإخفاق المونديالي

بيتزي يهنئ لاعبي المنتخب السعودي بعد الفوز على مصر (أ.ف.ب)
بيتزي يهنئ لاعبي المنتخب السعودي بعد الفوز على مصر (أ.ف.ب)
TT

الجماهير السعودية تترقب «منتخب المستقبل»

بيتزي يهنئ لاعبي المنتخب السعودي بعد الفوز على مصر (أ.ف.ب)
بيتزي يهنئ لاعبي المنتخب السعودي بعد الفوز على مصر (أ.ف.ب)

يستعد الأرجنتيني بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لمرحلة جديدة مع الأخضر بعد تجديد عقده عقب المشاركة في مونديال روسيا 2018، وخروجه من دوري المجموعات.
ويسعى المنتخب السعودي لتحقيق إنجاز جديد في كأس آسيا المقرر إقامتها في يناير (كانون الثاني) 2018 بدولة الإمارات.
ويتجه بيتزي للاستغناء عن عدد من الأسماء التي تعتبر من الركائز الأساسية للأخضر، بسبب المستوى المتواضع الذي ظهرت عليه في مواجهة الافتتاح أمام المنتخب الروسي، وعدم قدرتها على إضافة الفارق الفني مما تسبب في خسارة عريضة قوامها خمسة أهداف.
ولم يستقرَّ بيتزي خلال الثلاث المباريات المونديالية على تشكيلة ثابتة، إذ أجرى تغييرات واسعة في جميع المراكز لعدم قناعته ببعض الأسماء، وشملت التغييرات حراسة المرمى الذي تناوب عليها ثلاثة حراس في المباريات الثلاث، وكذلك هو الحال لمتوسط الدفاع الذي لم يكن بعيداً عن الغربلة وشارك فيه ثلاثة لاعبين بجانب أسامة هوساوي قائد الأخضر الذي كان الرقم الثابت في القائمة.
ولم يكن خط المنتصف بأفضل حالاته، حيث أحدث فيه بيتزي لتغييرات واسعة من مباراة لأخرى، في حين كان خط المقدمة أقل الخطوط عطاء ولم يستطع محمد السهلاوي وفهد المولد ومهند عسيري من تسجيل أي هدف على مدار 270 دقيقة، وهو ما تسبب في ابتعاد الأول عن القائمة الأساسية، ومشاركة الثاني وحيداً في خط المقدمة على الرغم من كونه لاعب في الطرف الأيمن، غير أن عدم قناعة بيتزي بعطاء محمد السهلاوي أجبرته على إشراك فهد المولد في هذا المركز، ولم يسعف الوقت مهند عسيري في تقديم نفسه، حيث شارك في دقائق معدودة في مواجهة مصر، لكنه أسهم في انتصار منتخب بلاده.
وبينما يبقى السؤال الأبرز: «من سيكون أول المغادرين من صفوف المنتخب السعودي؟».
ينتظر الشارع الرياضي أسماء جديدة ستحظى بشرف تمثيل منتخب بلادها في المعترك الآسيوي، إذ إن هدف السعوديين في هذه النسخة هو العودة من جديد لمنصات التتويج، التي غاب عنها المنتخب السعودي قرابة 22 عاماً، حيث كان آخر لقب حققه الأخضر في الإمارات عام 1996، وقبله في قطر 1988، فيما اللقب القاري الأول تحقق في سنغافورة عام 1984، وحل المنتخب السعودي في وصافة النسخ الثلاث 1992 و200 و2007.
وستكون الفرصة مواتية أمام بيتزي قبل اعتماده على الأسماء الجديدة التي سيراهن عليها نحو اللقب الآسيوي الغائب عن خزائن الذهب السعودية، حيث لم يسعفه الوقت قبل المونديال بعد التعاقد معه من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بفترة ليست بالطويلة، بيد أن تجربته في المونديال، وخوض أول ثلاث لقاءت رسمية مع المنتخب السعودي كانت كفيلة، بمنحه التصور الكافي بقدرات اللاعبين المحليين، بالإضافة إلى الخيارات المتعددة التي ستكون أمامه عند بداية دوري النجوم السعودي، لضم أسماء جديدة خصوصاً في المراكز التي طرأ عليها تغييرات واسعة في المونديال.
يُذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم جدد الثقة في الأرجنتيني بيتزي، وجدد عقده التدريبي بعد نهاية مشاركتهم في مونديال روسيا 2018 وخروجهم من دوري المجموعات في المركز الثالث عن المجموعة الأولى، التي ضمت المنتخب الروسي المستضيف، ومنتخب أوروغواي ومنتخب مصر، ويسعى اتحاد القدم السعودي من هذه الخطوة للاستقرار الفني والبحث عن النتائج الأفضل في ظل العطاء المميز الذي قدمه اللاعبون في مواجهتي الأوروغواي ومصر.
وكان بيتزي قد تولى الإشراف الفني على المنتخب السعودي خلفاً لمواطنه باوزا الذي أقيل من منصبه بعد فتره قصيرة، وأحدث الأول تغييرات واسعة وضم أسماء لم يسبق لها المشاركة مع الأخضر، واستبعد آخرين، وأشرف على المنتخب السعودي في المراحل الإعدادية الأربع التي سبقت المونديال، وخاض فيها 9 مباريات تجريبية انتصر في الأولى على المنتخب المالدوفي بـ3 أهداف نظيفة، وخسر من العراق بأربعة أهداف مقابل هدف خلال المرحلة الإعدادية الثانية.
وفي المرحلة الثالثة، لم يكن الأداء السعودي مقنعاً حيث افتتح أولى لقاءاته التجريبية في معسكره الخارجي بمواجهة المنتخب الأوكراني، وتعادل بهدف لمثله، ولم يقدم الأخضر أداء مقنعاً في هذه المواجهة، وهو ما أكدته مباراة منتخب بلجيكا، بعدما تعرض السعوديين لخسارة ثقيلة بـ4 أهداف دون رد، لكن الأرجنتيني بيتزي وضع يد على مكمن الخلل قبل العودة من جديد للأراضي السعودي.
وعكس كل التوقعات في المرحلة الرابعة، ظهر اللاعبون بمستوى مغاير تماماً، ومسحوا الصورة الباهتة التي كانوا عليها في مواجهتي أوكرانيا والدنمارك، وحققوا انتصارين على التوالي أمام المنتخب الجزائر بهدفين دون، وكرروا النتيجة ذاتها أمام المنتخب اليوناني، وجاءت المرحلة الخامسة والأخيرة تأكيداً لسابقتها.
وخاض السعوديون ثلاث مباريات من العيار الثقيل تحت إشراف الأرجنتيني بيتزي، وخسروا بصعوبة من المنتخب الإيطالي بهدفين مقابل هدف، ومن منتخب بيرو بثلاثة أهداف دون مقابل، قبل أن يختتموا المراحل الإعدادية الخمس بمواجهة المنتخب الألماني بطل النسخة الأخيرة على أرضه وبين جماهيره، ويخسروا بهدفين مقابل هدف، في مباراة ظهر فيها السعوديون بأداء رائع.
بيد أن الأرجنتيني بيتزي رسب في أولى الاختبارات الرسمية له مع الأخضر في افتتاح نهائيات كأس العالم من المنتخب المستضيف، وخسر بنتيجة قاسية لم يكن أكثر المتشائمين من السعوديين ولا أكثر المتفائلين من الروس يتوقعون أن تذهب المباراة في نتيجتها النهائية لخمسة أهداف دون رد، وهو ما تسبب في غربلة واسعة على القائمة التي شاركت في هذه المواجهة.
وسرعان ما عاد الأخضر من جديد واستعاد عافيته في اللقاء الثاني أمام أوروغواي لكنه خسر اللقاء بهدف سواريز، وتكالبت على السعوديين في هذه المباراة الظروف وخسروا خدمات «مايسترو» خط المنتصف تيسير الجاسم في شوط المباراة الأول، وهو ما أجبر بيتزي على تغيير نهجه التكتيكي، وكان السعوديون قريبين من تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
وأثبت بيتزي تعافي السعوديين من صدمة البداية في ختام دوري المجموعات، وقلبوا تأخرهم بهدف أمام المنتخب المصري المدجج بالنجوم لانتصار صريح بهدفين، وعلى الرغم من البداية المتعثرة للأخضر في المواجهة الأخيرة وتلقيهم هدفاً مبكراً، وإهدارهم لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من شوط المباراة الأول، إلا حنكة بيتزي وخلطته الفنية قادتهم لتحقيق العلامة الكاملة، وترك بصمة إيجابية في المونديال العالمي.
ويرى النقاد والمحللون أن بيتزي لا يولي الخطوط الدفاعية اهتماماً كبيراً بقدر تركيزه على النواحي الهجومية التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة بالتمريرات القصيرة، ومحاصرة الخصم داخل نصف ملعبه، وهو ما يتناسب مع قدرات اللاعبين السعوديين، والمرحلة المقبلة في كأس آسيا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.