أميركا تصعّد ضغوطها على صادرات النفط الإيرانية

إحدى مصافي النفط الهندية (رويترز)
إحدى مصافي النفط الهندية (رويترز)
TT

أميركا تصعّد ضغوطها على صادرات النفط الإيرانية

إحدى مصافي النفط الهندية (رويترز)
إحدى مصافي النفط الهندية (رويترز)

صعّدت الولايات المتحدة، أمس، ضغوطها على صادرات النفط الإيرانية، مع تأهُّبِها لإعادة فرض عقوبات على طهران في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول بالخارجية الأميركية قوله إن تركيز بلاده «منصبّ على العمل مع الدول المستوردة للنفط الإيراني، لإقناع أكبر عدد منها بوقف الواردات بحلول 4 نوفمبر»، مؤكداً استعداد الولايات المتحدة «للعمل مع الدول التي تقلص وارداتها على أساس حالة بحالة».
بدوره، قال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، أمس، إنه واثق من أن السعودية وروسيا تستطيعان زيادة إنتاجهما من النفط الخام لتحقيق الاستقرار بسوق النفط، وتعويض فاقد المعروض الناجم عن تجدد العقوبات الأميركية على إيران.
وقال بيري للصحافيين خلال مؤتمر الغاز العالمي في واشنطن «يمكنك القول إننا نراها فرصة لكي يسد أعضاء (أوبك) هذه الفجوة (...) أنا على ثقة من أن السعودية ستكون قادرة على زيادة إنتاجها إلى 11 مليون برميل يوميّاً في المستقبل، وأن روسيا ستستطيع زيادة إنتاجها لتنعم سوق الخام العالمية ببعض الاستقرار».
في غضون ذلك، بدأت الهند التحرك باتجاه البحث عن بدائل للنفط الإيراني بعد تشديد الضغوط الأميركية. ونقلت وكالة «بلومبيرغ»، أمس، عن مصدر حكومي في نيودلهي قوله إن الحكومة طلبت من المصافي التحرك، لكنها لم تطلب منها حتى الآن أن توقف الصادرات بالكامل. وقال وزير النفط الهندي دراميندرا برادان، للصحافيين في مومباي، أمس، إن بلده ستراعي مصالحها حين تتخذ قراراً بشأن واردات النفط. وأضاف «نحن نعلم أنه من أجل الحصول على مزيج طاقة صحي، يمكننا جلب النفط من أي مكان (...) سنتحرك وفقاً لمصالحنا، وسنبلغكم عندما نقرر أي شيء بخصوص إيران».
وتأتي هذه التحركات من الهند في الوقت الذي تحركت فيه مصافٍ في اليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان، والإمارات للبحث عن بدائل للنفط الإيراني.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.