«البوليس السري الجيني» الأميركي يلقي القبض على 3 مجرمين

باحثون نرويجيون يكتشفون أسباب العنف في دم القتلة

«البوليس السري الجيني» الأميركي يلقي القبض على 3 مجرمين
TT

«البوليس السري الجيني» الأميركي يلقي القبض على 3 مجرمين

«البوليس السري الجيني» الأميركي يلقي القبض على 3 مجرمين

نجحت سلطات الأمن الأميركية في القبض على ثلاثة مجرمين يشتبه بارتكابهم جرائم قديمة، بعد دراستها للأنساب المتوفرة داخل الشجرة العائلية التي تحتوي على البصمات الجينية لأقربائهم.
وقام المحققون بإشراف سي سي مور الباحثة في علم الأنساب بإدخال معلومات عن الحمض النووي المكتشف في مسرح الجرائم القديمة التي لم يستطيعوا حلها في السابق، إلى قواعد بيانات تحتوي على الملفات الشخصية الجينية المتاحة للجمهور في مواقع البحث عن شجرة العائلة.
وبمقارنة التركيبة الجينية للمشتبه بهم مع مختلف التراكيب الجينية للأفراد في الشجرات العائلية نجح المحققون في التوصل إلى أقربائهم وبالتالي حصر أسمائهم.
وكان سلطات الأمن قد نجحت في تأكيد هوية المجرم جوزيف دي أنجلو في جريمة قديمة أطلق عليه اسم «قاتل الولاية الذهبية» في 25 أبريل (نيسان) الماضي. وفي 15 مايو (أيار) قبض على ويليام تالبوت سائق شاحنة لاقترافه جريمتين قبل ثلاثين عاما في ولاية واشنطن، وفي 22 يونيو (حزيران) الحالي ألقي القبض على غاري هارتنمان لقتله طفلا في الثانية عشرة من عمره في مدينة تاكوما عام 1986 كما ألقي القبض في نفس اليوم على رايموند فريز لقتله مدرسا في مدرسة في بنسلفانيا قبل 25 عاما.
وفي دراسة أخرى قال علماء نرويجيون إنهم اقتربوا خطوة أخرى من فهم أسباب العنف لدى الإنسان، بعد إجرائهم عمليات لحقن فئران التجارب بأجسام مضادة مستخلصة من دماء المجرمين، من القتلة ومرتكبي أعمال الاغتصاب ورجال العصابات.
والأجسام المضادة هي بروتينات يوظفها جهاز المناعة لمكافحة الميكروبات الضارة، مثل الفيروسات والبكتريا.
ووجد الباحثون في مستشفى «أكرهاس» الجامعي في ضواحي أوسلو العاصمة، أن سلوك الحيوانات تحول إلى سلوك عنيف، وأنها دخلت أسرع من المعتاد في مجابهات مع أقرانها.
واستخلص الباحثون الأجسام المضادة من 16 من المسجونين الذين ارتكبوا جرائم عنف أو جرائم جنسية. وضخوا الأجسام المضادة التي تتفاعل ضد الهرمون الموجه للغدة الكظرية الذي تفرزه الغدة النخامية. وأهم عمل لهذا الهرمون الأخير هو تحفيز إفراز هرمون الكورتزول المسبب للتوتر. وأدى إدخال الأجسام المضادة للمجرمين إلى تداخلها مع إفراز هرمون التوتر، ولذا سارعت فئران التجارب إلى مهاجمة أقرانها.
وقال العلماء إنه ليس من الواضح عمل الأجسام المضادة التي حقنت في الفئران. وقال سيرغي فيتيسوف، المشرف على البحث، إن «التأثيرات العنيفة ظهرت بعد حقن الأجسام المضادة، وهي الأجسام التي تختلف في خصائصها بين الأشخاص الميالين إلى العنف، وبين الأشخاص المسالمين. وربما تكون تلك الأجسام هي السبب في حدوث العنف».
ودرس الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «أعمال الأكاديمية الوطنية للعلوم» أيضا، 16 سجينا، 11 منهم ارتكبوا جريمة قتل واحدة على الأقل، كانوا جميعا بصحة عقلية سليمة. وأضافوا أن كثيرا من الناس العاديين يمكنهم أن يحملوا مثل هذه الأجسام المضادة، من دون أن تؤثر على سلوكهم الطبيعي.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.