مقتل 9 من رجال الشرطة في تفجير انتحاري شرق أفغانستان

ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة.
ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة.
TT

مقتل 9 من رجال الشرطة في تفجير انتحاري شرق أفغانستان

ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة.
ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة.

أفاد مسؤول أفغاني أمس، بأن تسعة من رجال الشرطة قتلوا من جراء تفجير انتحاري في ولاية كونار شرق البلاد ليل الاثنين - الثلاثاء. وقال عبد الغني موساميم الناطق باسم حاكم الولاية إن التفجير الذي وقع أمام نقطة تفتيش أسفر أيضا عن إصابة ما لا يقل عن ثلاثة آخرين بجروح. وأوضح موساميم أن الانتحاري أصيب بعدما تمكنت الشرطة من إيقافه، إلا أنه تمكن من تفجير شحنة ناسفة حملها. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الحادث، علما بأن المنطقة تشهد وجوداً لمسلحين من كل من حركة «طالبان» وتنظيم داعش الذي نجح في توسيع نفوذه في كونار منذ ظهوره في هذه البلاد التي مزقتها الحرب عام 2015. وكثفت القوات الأميركية والأفغانية عملياتها البرية والجوية ضد المسلحين منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب استراتيجيته الجديدة للحرب الأفغانية قبل عام. إلى ذلك، رفضت «طالبان» دعوات من وجهاء وناشطين أفغان لتمديد وقف إطلاق النار الذي سرى هذا الشهر، معتبرة أنها تكاد تكون دعوة للاستسلام إلى القوى الأجنبية.
ورفض ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة ما وصفه بـ«شعارات» السلام، وحض نشطاء المجتمع المدني وغيرهم على عدم تصديق تلك الشعارات. وأكد في بيان مواصلة التصدي للاحتلال الأجنبي وعدم التخلي عن السلاح.
ومنحت الهدنة على مدى أيام عيد الفطر الثلاثة هذا الشهر، قوة دفع جديدة لدعوات السلام، إذ التقى خلالها مقاتلون عزل من «طالبان» وجنود ومدنيون في وسط العاصمة الأفغانية كابل. ووصلت إلى كابل مجموعة صغيرة من المشاركين في مسيرة سلام سيراً على الأقدام من ولاية هلمند الجنوبية، واكتسبت شهرة بعد مناشداتها لكل الأطراف بإنهاء الصراع المستمر منذ 40 سنة. وفي منطقة جاني خيل، عقد وجهاء اجتماعا حضره مئات الأشخاص مطلع هذا الأسبوع، وطالبوا قوات الحكومة ومقاتلي «طالبان» بوقف القتال في منطقتهم. وليس معروفا إذا كانت هذه المبادرات المحلية ستنجح في ظل استئناف العمليات العسكرية، لكنها تؤكد شعوراً عاماً في أنحاء البلاد بالإنهاك من القتال. وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني أمر قوات الحكومة بوقف عملياتها الهجومية ضد «طالبان» لمدة عشرة أيام أخرى بعد انتهاء وقف إطلاق النار، لكن منذ ذلك الحين تستعر اشتباكات في عدة مناطق.
وقال عضو في مجلس ولاية لوغار جنوب العاصمة كابل إن وجهاء محليين ورجال دين يسعون إلى ترتيب وقف لإطلاق النار في المنطقة.


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.