الاستثمارات الأجنبية في تونس تنمو 16% في خمسة أشهر

معظمها في قطاعي الخدمات والصناعة

الاستثمارات الأجنبية في تونس تنمو 16% في خمسة أشهر
TT

الاستثمارات الأجنبية في تونس تنمو 16% في خمسة أشهر

الاستثمارات الأجنبية في تونس تنمو 16% في خمسة أشهر

شهدت الاستثمارات الأجنبية في تونس نسبة نمو تبلغ نحو 16 في المائة خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الحالية، لتواصل نسقها الإيجابي في دعم الانتعاش الاقتصادي الذي توقعته السلطات التونسية خلال عام 2018.
وأكد خليل العبيدي، المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، على أن حجم التدفق المالي من الخارج قدر بنحو 922 مليون دينار تونسي (نحو 355 مليون دولار)، ويشمل هذا التدفق الاستثمارات الخارجية المباشرة التي سجلت تطورا بنحو 15.3 في المائة وقدرت بنحو 895 مليون دينار (344 مليون دولار)، والاستثمارات بالمحفظة التي ارتفعت بنسبة 43.8 في المائة وحددت قيمتها بنحو 27 مليون دينار (نحو 10 ملايين دولار).
وحسب المصدر ذاته، فقد سجلت الاستثمارات الموجهة إلى قطاع الخدمات أكبر نصيب من النمو بنسبة 66.2 في المائة، محققة نحو 130 مليون دينار (50 مليون دولار)... غير أن القطاع الصناعي استقطب أكبر نصيب من التمويلات، وذلك بنحو 322 مليون دينار (نحو 124 مليون دولار)، ومسجلا تطورا بنحو 15.1 في المائة.
أما بالنسبة لتوزيع الاستثمارات الأجنبية على بقية القطاعات الاقتصادية، فقد سجل قطاعا الطاقة والفلاحة نسبة تطور محدودة مقارنة بقطاعي الخدمات والصناعة، وسجل قطاع الطاقة زيادة بنحو 5.1 في المائة، فيما عرف القطاع الفلاحي نموا بنحو 5.83 في المائة.
وكان حجم الاستثمارات الأجنبية في تونس خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الحالية في حدود 27 في المائة، قبل أن تتراجع النسب حسب الأرقام الجديدة.
وبشأن مستقبل الاستثمارات الأجنبية في تونس، قال سعد بومخلة الخبير الاقتصادي التونسي، إن تونس تعول على إيفاء عدد من هياكل التمويل الدولية بوعودها الاستثمارية التي قدمتها خلال المنتدى الدولي للاستثمار «تونس 2020» الذي عقد خلال نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهي الوعود المقدرة بصفة إجمالية بنحو 34 مليار دينار (نحو 14 مليار دولار).
واعتبر بومخلة أن مناخ الاستثمار في تونس تطور خلال السنوات الأخيرة بإقرار قانون جديد للاستثمار وتجاوز عدد من المعوقات الإدارية، ومن شأن هذه التطورات أن تزيح شبح التهديدات التي كانت موجهة إلى الاقتصاد التونسي، خاصة بضرب السياحة وتعطيل محركات الإنتاج.
وطالب بومخلة رؤوس الأموال المحلية بالتوجه إلى المناطق الداخلية في تونس وتوفير فرص العمل هناك، واعتبر أن نجاحها في تلك الجهات من شأنه أن يشجع رؤوس الأموال التونسية على القدوم إلى تونس على حد تعبيره.
وكانت السلطات التونسية قد عرضت خلال السنة الماضية قانونا جديدا للاستثمار وفرت من خلاله حزمة من الامتيازات لفائدة المستثمرين المحليين والأجانب خاصة في المناطق ذات المؤشرات التنموية الضعيفة، غير أن انعكاساته الإيجابية على مناخ الاستثمار ما زالت متعثرة ولم تتضح بعد.
ويعتمد القانون الجديد على مجموعة من الحوافز والإجراءات من بينها تبسيط الإجراءات وحوكمة الاستثمارات والمساواة في المعاملة بين المستثمر الأجنبي والمستثمر التونسي، علاوة على النفاذ إلى السوق التونسية وتسوية النزاعات القانونية.
ومن المنتظر أن تحصل تونس على نحو 759 مليون دولار عبر قرضين منحهما لها كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهو ما سيمكنها من توفير السيولة المالية للحد من تراجع حجم النقد الأجنبي الذي لم يعد يغطي سوى 72 يوم توريد، وهو الأسوأ منذ سنة 1991 علاوة على تغطية النفقات المتصاعدة نتيجة ارتفاع الأجور وضعف الإنتاجية.



«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

من المقرر أن تنضم شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك-100»، الذي يعتمد على الشركات التكنولوجية، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسهم الشركة التي تستثمر في «البتكوين». وأكدت «ناسداك» أن التغيير سيدخل حيز التنفيذ قبل افتتاح السوق في 23 ديسمبر (كانون الأول).

وعادةً ما يؤدي إدراج الشركة في هذا المؤشر إلى زيادة في سعر السهم، حيث تقوم صناديق الاستثمار المتداولة التي تسعى لتكرار أداء المؤشر بشراء أسهم الشركة المدرجة حديثاً، وفق «رويترز».

وتمت أيضاً إضافة شركة «بالانتير تكنولوجيز» لتحليل البيانات، وشركة «أكسون إنتربرايز» المصنعة لأجهزة الصعق الكهربائي إلى مؤشر «ناسداك-100»، إلى جانب «مايكروستراتيجي». في المقابل، تمت إزالة شركات «إلومينا» المصنعة لمعدات تسلسل الجينات، و«سوبر ميكرو كومبيوتر» المصنعة للخوادم الذكية، و«موديرنا» المصنعة للقاحات، وفقاً لما ذكرته «ناسداك».

وشهدت «مايكروستراتيجي»، وهي واحدة من أبرز المستثمرين بأكبر الأصول المشفرة في العالم، ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها هذا العام بأكثر من 6 أضعاف، مما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 94 مليار دولار. وبدأت الشركة في شراء «البتكوين» والاحتفاظ به منذ عام 2020، بعد تراجع الإيرادات من أعمالها في مجال البرمجيات، وهي الآن تعدّ أكبر حامل مؤسسي للعملة المشفرة.

وأشار المحللون إلى أن قرار «مايكروستراتيجي» شراء «البتكوين» لحماية قيمة احتياطاتها من الأصول قد عزز جاذبية أسهمها، التي تميل عادة إلى التماشي مع أداء العملة الرقمية.

وتوقع محللو شركة «بيرنشتاين» أن السوق ستركز على إدراج «مايكروستراتيجي» في مؤشر «ستاندرد آند بورز» في عام 2025، بعد انضمامها إلى مؤشر «ناسداك-100». كما ترى شركة الوساطة أن آفاق الشركة ستستمر في التحسن العام المقبل، حيث تتوقع «مزيداً من الرؤية والاعتراف بما يتجاوز تدفقات الصناديق المتداولة الجديدة»، نتيجة لإدراجها في المؤشر.

وشهدت عملة «البتكوين» انتعاشاً في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من آمال قطاع التشفير في تخفيف العوائق التنظيمية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوزت الأصول الرقمية حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها.

وقال محللو «بيرنشتاين»: «لم تظهر الإدارة أي نية للتوقف عن شراء (البتكوين)، وهم مرتاحون لشراء العملة الرقمية في نطاق يتراوح بين 95 ألف دولار و100 ألف دولار».

واحتفظت الشركة بنحو 423.650 بتكوين، تم شراؤها مقابل نحو 25.6 مليار دولار بناءً على متوسط ​​سعر الشراء بدءاً من 8 ديسمبر. وتقدر قيمة استثمارها حالياً بنحو 42.43 مليار دولار استناداً إلى إغلاق «البتكوين» الأخير، وفقاً لحسابات «رويترز».