إقرار مساهمة الكويت في رأس مال البنك الآسيوي للاستثمار

TT

إقرار مساهمة الكويت في رأس مال البنك الآسيوي للاستثمار

وافق مجلس الأمة الكويتي في جلسته الخاصة، أمس، على مشروع قانون بمساهمة دولة الكويت في رأس مال البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ومقره الصين، بحصة قدرها 536 مليون دولار يتم توفيرها من الاحتياطي العام للدولة. وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن 43 عضواً بالمجلس وافقوا على مشروع القانون، بينما رفضه ثمانية، من أصل 51 عضواً حضروا الجلسة.
ونقلت الوكالة عن وزير المالية، نايف الحجرف، قوله أثناء مناقشة مشروع القانون، إن هذه الخطوة ستحفظ حق دولة الكويت بصفتها عضواً مؤسساً في البنك، الذي وصفه بأنه «ثالث أكبر بنك تنموي في العالم». وذكر الحجرف، أن هذا البنك يهدف إلى دعم وتحسين المشروعات التنموية في منطقة آسيا والمحيط الهادي من خلال أنشطة استثمارية تدعم مشروعات البنية التحتية وشبكات ربط هذه البنية. وأشار إلى أن رأسمال البنك المصرح 100 مليار دولار، ورأس المال المدفوع 20 مليار دولار، مبيناً أن حصة دولة الكويت من رأس المال المصرح تعادل 536 مليون دولار، ومن رأس المال المدفوع 107.2 مليون دولار، تتم تغطيتها على خمس دفعات سنوية متساوية.
وقال وزير المالية، إن المساهمين في هذا البنك حتى الآن 65 دولة، من بينها السعودية، والإمارات، وعمان، وقطر، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفنلندا، وفرنسا، والسويد، والدنمرك، والنرويج.
وأوضح، أن هذا البنك هو مؤسسة مالية تنموية عالمية تهدف إلى دعم وتحسين المشروعات التنموية في منطقة آسيا والمحيط الهادي، مؤكداً التزام البنك بمبادئ التنمية المستدامة والتخطيط الاستراتيجي من خلال أنشطة استثمارية تدعم مشروعات البنية التحتية وشبكات ربط هذه البنية. وأكد الحجرف أهمية مساهمة الكويت في البنك الآسيوي للاستثمار والبنية التحتية الذي يتخذ من الصين مقراً له؛ لأن الصين ثاني أكبر اقتصاد عالمي في الوقت الحالي، وستكون الاقتصاد الأول عالمياً في السنوات القليلة المقبلة... والكويت في حاجة إلى مد وتدعيم جسور التعاون الدولي معها. وأضاف الوزير الحجرف، إن أهمية هذه المساهمة تأتي بربط الكويت بمصالح تجارية وتنموية واقتصادية في أكبر الاقتصادات نمواً في العالم، وأهمية دور الصين في «رؤية الكويت 2035».



أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.