السعودية تودِّع المونديال بانتصار مثير على مصر

أوروغواي تعيد روسيا لأرض الواقع وتتصدر المجموعة الأولى

TT

السعودية تودِّع المونديال بانتصار مثير على مصر

حقق المنتخب السعودي فوزاً قاتلاً على نظيره المصري 2 - 1، فيما أعاد منتخب أوروغواي نظيره الروسي، المضيف، إلى أرض الواقع وانتزع منه صدارة المجموعة الأولى باكتساحه 3 – صفر، أمس، في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لمونديال 2018.
في فولغوغراد نجح المنتخب السعودي في التسجيل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليودِّع المونديال بانتصار مثير على نظيره المصري بنتيجة 2 - 1 في مباراة هامشية بعد خروج الفريقين من المنافسة.
تقدمت مصر عبر نجمها محمد صلاح في الدقيقة 22، قبل أن يعادل المنتخب الأخضر من ركلة جزاء سجلها سلمان الفرج في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول (45+6). وبينما كانت المباراة ذاهبة إلى التعادل، باغت سالم الدوسري الدفاع المصري وحارسه عصام الحضري الذي أصبح أكبر لاعب سناً في تاريخ المونديال، بتسجيل هدف الفوز.
وحققت السعودية التي تشارك للمرة الخامسة والأولى منذ 2006، أول فوز لها في المونديال منذ 1994.
وكانت المباراة هامشية في حسابات المجموعة الأولى نظراً إلى أن المنتخبين العربيين كانا قد خرجا من المنافسة في الجولة الثانية. وفي الوقت نفسه لمباراة أمس، التقى منتخبا أوروغواي وروسيا في مدينة سامارا، في لقاء انتهى بفوز المنتخب الأميركي الجنوبي 3 - صفر وحسمه صدارة المجموعة لصالحه.
ودفع المدرب الأرجنتيني للمنتخب المصري هيكتور كوبر بالحضري، 45 عاماً و161 يوماً، أساسياً في المباراة بدلاً من الحارس محمد الشناوي الذي دافع عن المرمى في الجولتين الأولى والثانية. وبات الحضري، في المباراة الوحيدة التي خاضها في كأس العالم، أكبر لاعب سناً في تاريخ المونديال، خلفاً للحارس الكولومبي فريد موندراغون الذي شارك في الدور الأول لمونديال البرازيل 2014 عن عمر 43 عاماً وثلاثة أيام.
وشهدت المباراة بداية بطيئة إلى أن تمكن الفراعنة من كسر التعادل السلبي في الدقيقة 22، بعدما قطع عبد الله السعيد محاولة تمرير من سلمان الدوسري في نصف الملعب المصري، ورفع الكرة طويلة إلى صلاح الذي هيأها لنفسه بين مدافعين سعوديين، وأسقطها «لوب» فوق الحارس ياسر المسيليم المتقدم من مرماه.
وفي الدقيقة 39 احتسب الحكم ركلة جزاء للسعودية بعدما لمست كرة عرضية حوّلها ياسر الشهراني، يد المدافع أحمد فتحي. وانبرى لها فهد المولد، إلا أن الحضري تصدى لها بدايةً، ونابت عنه العارضة في إكمال المهمة.
وحسب شركة «أوبتا» للإحصاءات الرياضية، بات الحضري رابع حارس مرمى يتصدى لركلة جزاء في مباراته الأولى في كأس العالم بعد الآيسلندي هانيس هالدورسون (ضد الأرجنتين في 2018)، والأميركي طوني ميولا (ضد تشيكوسلوفاكيا في 1990)، والأرجنتيني رامون كويروغوا (ضد اسكتلندا في 1978).
وفي الوقت الضائع للشوط الأول، نال المنتخب السعودي فرصة للتعويض بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية إثر جذب علي جبر للمولد، وبعد مراجعة لتقنية المساعدة بالفيديو (في إيه آر) ثبّت الحكم قراره، وانبرى سلمان الفرج هذه المرة لركلة الجزاء، وسددها على يمين الحضري.
وتراجع الأداء بشكل إجمالي في الشوط الثاني، بينما قام المنتخب السعودي بمحاولات أكثر جرأة على مرمى الحضري. وأتيحت للمنتخب الأخضر فرصة عبر هتان باهبري الذي وصلت إليه الكرة بعدما قطعها أحمد حجازي على مقربة من المرمى، إلا أنه سددها مباشرة عالية في الدقيقة 54، لتليها بعد ربع ساعة رأسية قوية من حسين المقهوي إثر تمريرة من سلمان الفرج، إلا أن الحضري كان بالمرصاد.
وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، تمكّن المنتخب السعودي من كسر التعادل عبر لعبة متقنة داخل منطقة الجزاء، تنقلت فيها الكرة من محمد البريك إلى عبد الله عطيف، لتصل إلى الدوسري الذي سددها مباشرة قوية في مرمى الحضري.

- أوروغواي تتصدر المجموعة
وفي مدينة سمارا، انتزعت أوروغواي صدارة المجموعة الأولى من روسيا، المضيفة، بالفوز عليها 3 - صفر.
ودخل المنتخبان المباراة ضامنين تأهلهما إلى ثمن النهائي بعد فوزهما على ممثلي العرب، السعودية ومصر، في الجولتين الأوليين، مع أفضلية الأهداف لصالح روسيا.
لكن المنتخب الأميركي الجنوبي تصدر بعدما أنهى دور المجموعات بثلاثة انتصارات للمرة الأولى في تاريخه (منذ اعتماد مجموعات من 4 منتخبات اعتباراً من 1962)، وذلك بفضل 3 أهداف للويس سواريز في الدقيقة 10، ودينيس تشيريتشيف (23 خطأ في مرمى فريقه) وأدينسون كافاني (90).
ودخلت روسيا النهائيات على خلفية 7 مباريات متتالية و8 أشهر دون فوز، لكنها ضربت بقوة باكتساحها السعودية 5 - صفر ثم مصر 3 - 1. لتضمن تأهلها بصحبة أوروغواي الفائزة على ممثلي العرب بنتيجة واحدة (1 - صفر)، إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي (1991).
لكن البلد المضيف اصطدم، أمس، بواقعية بطل 1930 و1950 ونجميه لويس سواريز وأدينسون كافاني، اللذين كانا على موعد مع الشباك، وسوء الحظ بعد تلقيه الهدف الثاني بالخطأ من هدافه دينيس تشريتشيف الذي تحولت تسديدة دييغو لاكسالت منه وخدعت حارسه إيغور أكينفييف.
كما تأثر فريق المدرب ستانيسلاف تشيرتشيسوف بإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 36 بعد طرد إيغور سمولنيكوف لحصوله على إنذارين.
ورغم الخسارة، أكد المدرب الروسي: «إننا متحضرون نفسياً بشكل جيد للمباريات المقبلة. أعتقد أنه يتوجب علينا الوصول إلى بعض الخلاصات، ما تعمل عليه في التمارين يتغير عندما تدخل أرضية الملعب، وهذا هو فن أن تكون حاضراً في أي لحظة».
من جهته، أكد سواريز أن «هذا ما كنا نريده. أردنا أن نواصل تطورنا مع تقدم كأس العالم، وبعد فوزنا بمباراتين 1 - صفر، أردنا أن نحقق نتيجة أفضل. أردنا اللعب بالطريقة ذاتها التي اعتدنا عليها».
وواصل نجم برشلونة الإسباني: «من البدهي أن تكون متوتراً في المباريات الأولى وترغب في عدم ارتكاب الأخطاء أو الخسارة. خطأ واحد قد يكلّفك الكثير. جئنا إلى الملعب بسلوك ومنظور مختلفين، وهذا ما جعل الضغط أفضل. هذا ما رأيناه على أرضية الملعب».
وستلعب أوروغواي مع ثاني المجموعة الثانية، بينما تلعب روسيا مع متصدرها في الدور الثاني.
وخاض مدرب أوروغواي أوسكار تاباريز، اللقاء بتشكيلة من 3 مدافعين في ظل غياب خوسيه ماريا خيمينيز للإصابة، فشارك سيباستيان كواتيس ومارتن كاسيريس إلى جانب القائد دييغو غودين، فيما اعتمد مجدداً على الثنائي كافاني وسواريز في الهجوم.
أما من ناحية تشيرتشيسوف، فأجرى 3 تعديلات على التشكيلة التي فازت على مصر 3 - 1، فاعتمد في مركزي الظهيرين على سمولنيكوف وفيدور كودرياتشوف عوضاً عن ماريو فرنانديز ويوري جيركوف، فيما اعتمد على أليكسي ميرانتشوك للعب خلف المهاجم أرتيم دزيوبا.
ولم تكن بداية أصحاب الضيافة مثالية، إذ وجدوا أنفسهم متخلفين قبل الوصول إلى الدقيقة العاشرة من ركلة حرة نفذها سواريز أرضية على يسار أكينفييف في الدقيقة (10).
وهو الهدف الثاني لسواريز في النسخة الحالية والسابع في ثالث مشاركة له في النهائيات، وأصبح على بُعد هدف من الراحل أوسكار ميغيز، أفضل هداف لأوروغواي في كأس العالم (8 أهداف: 5 عام 1950 و3 عام 1954)، معززاً مكانته كأفضل هداف في تاريخ بلاده (53).
وتطرق سواريز الذي لم يكمل مشوار بلاده في نهائيات 2014 وغاب عن ثمن النهائي ضد كولومبيا (صفر - 2) بعد إيقافه لـ«عضّه» مدافع إيطاليا ماركو ماتيراتزي في الجولة الأخيرة من الدور الأول، إلى وضعه بالقول: «على الصعيد الشخصي أنا سعيد بالمضيّ قدماً وأن نواصل صنع التاريخ مع الفريق».


مقالات ذات صلة

الإصابة تؤجل عودة لونغو إلى منتخب أستراليا

رياضة عالمية ماسيمو لونغو (الاتحاد الأسترالي)

الإصابة تؤجل عودة لونغو إلى منتخب أستراليا

أعلن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم الأحد أن ماسيمو لونغو لاعب وسط إبسويتش تاون الإنجليزي لن يشارك في مباراتي أستراليا في التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة سعودية كنو ضمن أبرز الأسماء التي ستغيب عن مواجهة الأخضر واليابان (الشرق الأوسط)

15 لاعباً يحتجبون عن قمة «الأخضر» واليابان أبرزهم الفرج والمولد

تحمل مدينة جدة وتحديداً ملعب «الجوهرة المشعة» ذكريات رائعة للأخضر السعودي في لقاءاته مع نظيره الياباني، منها فوزه في تصفيات مونديالي 2018 و2022، رغم الفارق

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية هاجيمي مدرب اليابان بدأ الاستعداد مبكراً لملاقاة المنتخب السعودي (رويترز)

مدرب اليابان يبكر الحضور إلى جدة من أجل «الأخضر»

كشفت مصادر مطلعة أن مدرب منتخب اليابان، هاجيمي مورياسو، غادر وطاقمه المساعد و4 لاعبين محليين إلى مدينة جدة، استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية باولو بينتو مدرب الإمارات يستعد لجولتين من تصفيات المونديال (رويترز)

مدرب الإمارات يستدعي ميلوني وأوليفيرا استعداداً لتصفيات المونديال

استدعى البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم، السبت، 25 لاعباً بينهم الثنائي البرازيلي المجنس ماركوس ميلوني وبرونو أوليفيرا.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية سواريز (رويترز)

سواريز يهاجم بييلسا: لا يقول لنا «صباح الخير»

شن نجم الأوروغواي المعتزل لويس سواريز هجوماً على مدرب المنتخب مارسيلو بييلسا، محملاً الأرجنتيني مسؤولية الأجواء السلبية التي خيمت على بعثة «لا سيليستي».

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.