باحثون يقيسون من الفضاء درجة حرارة النباتات على الأرض

باحثون يقيسون من الفضاء  درجة حرارة النباتات على الأرض
TT

باحثون يقيسون من الفضاء درجة حرارة النباتات على الأرض

باحثون يقيسون من الفضاء  درجة حرارة النباتات على الأرض

لمعرفة حالة هذه النباتات على الأرض، يعتزم باحثو وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» قياس درجة حرارة النباتات من محطة الفضاء الدولية ليعرفوا ما إذا كانت هذه النباتات «مصابة بالحمى أم سليمة» إذا جاز تشبيه النباتات بالإنسان في هذا السياق.
وذكرت وكالة ناسا أنه سيتم حمل جهاز «اكو ستريس» لقياس درجة حرارة النباتات أواخر يونيو (حزيران) الجاري على متن مركبة «دراجون» الفضائية التابعة لشركة سبيس اكس الخاصة إلى وكالة الفضاء الدولية ثم تثبيته في المحطة.
وأكدت الوكالة أن هذا النظام سيكون قادرا على نقل أدق تفاصيل درجة الحرارة على سطح الأرض حتى الآن، وقالت إن درجة نقاء الصور التي سيلتقطها هذا النظام فائقة، لدرجة أنها يمكن أن تقيس درجة حرارة أحد الحقول الزراعية.
ومن المنتظر أن يجمع نظام «اكو ستريس» خلال الأشهر المقبلة بيانات عن مناطق مختلفة من الأرض ويعرض هذه الصور التي ستبين درجة حرارة مناطق خضراء بعينها على الأرض وكيفية تغير هذه المناطق، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويسعى الباحثون من خلال ذلك لتحقيق عدة أهداف بحثية منها محاولة فهم كيفية تأثير نضوب المياه على النباتات.
ومن المعروف أن معرفة درجة حرارة النباتات تسمح باستنتاج معلومات عن حالة هذه النباتات.
فعندما تتسبب الشمس في رفع درجة حرارة النبات فإن النبات يفقد الماء من خلال المسام الموجودة في أوراقه ليحافظ بذلك على درجة حرارته المعتدلة وهو أمر يشبه من ناحية المبدأ نظام العرق لدى الإنسان والذي يعمل كمكيف لدرجة حرارته.
وعندما لا يتوفر ماء كاف في هذه الأوراق فإنها تغلق مسامها مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارتها وانخفاض كميات ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها هذه الأوراق، وهو الغاز الذي تحتاجه النباتات لتكوين السكر الضروري بدوره لعملية التمثيل الغذائي.
«فعندما يعاني نبات ما من مثل هذا الضغط الناتج عن قلة المياه فإن ذلك يعني غالباً أنه قد فات أوان إمكانية إنعاشه مرة أخرى»، حسبما أوضح سيمون هوك، الباحث في ناسا، مضيفا: «إن قياس درجة حرارة النبات يتيح لنا معرفة مدى تعرضه للضغط قبل أن يصل إلى هذه النقطة».كما أشار الباحث إلى أن قياس درجة حرارة النبات يسمح بالتنبؤ بالجدب مبكرا.


مقالات ذات صلة

العالم محطة الفضاء الدولية (ناسا)

التعاون بين روسيا وأميركا في مجال الفضاء مستمر

تواصل روسيا والولايات المتحدة تعاونهما في مجال الفضاء في السنوات المقبلة، على الرغم من التوترات على الأرض.

يوميات الشرق إنجاز مذهل (ناسا)

مسبار «ناسا»... «يقهر» الشمس مُسجِّلاً إنجازاً مذهلاً

أكّدت «ناسا» أنّ المسبار «باركر» الشمسي «سليم» ويعمل «بشكل طبيعي» بعدما نجح في الوصول إلى أقرب نقطة من الشمس يصل إليها أي جسم من صنع الإنسان.

«الشرق الأوسط» (ماريلاند الولايات المتحدة)
يوميات الشرق صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

مسبار لـ«ناسا» يصل إلى أقرب مسافة له على الإطلاق من الشمس

يستعد مسبار «باركر» التابع لوكالة «ناسا» للوصول عشية عيد الميلاد، إلى أقرب مسافة له من الشمس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».