طابعة جديدة ثلاثية الأبعاد لوضع أجهزة إلكترونية مؤقتة على الجلد

طور الباحثون الأميركيون طابعة جديدة ثلاثية الأبعاد لرسم أشكال محدّدة لمواد إلكترونية مباشرة على جلد الإنسان، وذلك بهدف ابتكار أجهزة إلكترونية مؤقتة تشبه الوشم.
وعلى عكس الطابعات الثلاثية الأبعاد الأخرى المصممة لرصف المواد على سطوح ثابتة غير متحركة، يستخدم النظام الجديد نظما كومبيوترية مخصصة للرؤية، للتعويض عن سطح الطباعة المتحرّك، حسب ما أورد الباحثون في تقرير نشرته دورية «أدفانسد ماتيريلز» في السادس من يونيو (حزيران) الحالي.
استخدم مايكل ماك ألبين، مهندس من جامعة مينيسوتا في مينيابوليس، وزملاؤه هذه الطابعة الثلاثية الأبعاد التي تعمل في ظلّ وجود الحركة لبناء مصابيح صمامات ثنائية باعثة للضوء «ليد» قابلة للارتداء. كخطوة أولى. وقد ألصقت الطابعة مصباح «ليد» مسبق الصنع على جلد المرتدي، ثمّ رسمت دائرة كهربائية حول المصباح باستخدام حبر بوليمر مزخرف برقائق فضية تتيح للحبر توصيل التيار الكهربائي.
بعد الانتظار 15 دقيقة ريثما جفّ الحبر، استطاع المستخدم الإبقاء على إضاءة الصمام الثنائي الذي تزود بالطاقة الكهربائية من خلال حمل ناقل طاقة لاسلكي فوق الدائرة الكهربائية المطبوعة. وقال ألبين إنّ الأجهزة الإلكترونية المستقبلية الموشومة في الجسد يمكن تزويدها بالطاقة بواسطة بطاريات مصنوعة بالطباعة الثلاثية الأبعاد.
كما عمد الباحثون أيضاً إلى طباعة أجهزة استشعار للرطوبة، يمكن استخدامها لمراقبة تراكم العرق بهدف رصد معدلات التوتر.
تدوم هذه الأجهزة المطبوعة على الجلد لساعتين، ولكن يستطيع المستخدمون التخلّص من الطباعة من خلال قشرها بواسطة ملقط أو غسلها بالماء. ويتخيّل ألبين وزملاؤه مستقبلاً أن بمقدور الناس حمل طابعة ثلاثية الأبعاد مدمجة تزن نحو 1.4 كلغم في حقائبهم لطباعة أجهزة استشعار بيولوجية وكيميائية أو خلايا شمسية خلال رحلاتهم.