مراقب ألماني للانتخابات التركية ينتقد إقصاء المعارضة إعلامياً

أعرب عن اندهاشه إزاء الوضع العلماني في البلاد

أرشيفية للنائب عن حزب البديل الألماني ماركوس فرونماير.
أرشيفية للنائب عن حزب البديل الألماني ماركوس فرونماير.
TT

مراقب ألماني للانتخابات التركية ينتقد إقصاء المعارضة إعلامياً

أرشيفية للنائب عن حزب البديل الألماني ماركوس فرونماير.
أرشيفية للنائب عن حزب البديل الألماني ماركوس فرونماير.

انتقد النائب عن حزب البديل الألماني ماركوس فرونماير الذي يزور أنقرة حالياً بوصفه مراقبا للانتخابات التركية ضمن بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إقصاء المعارضة التركية إعلامياً وعدم تمكينها من تقديم نفسها  في التلفزيون التركي، مؤكداً منحها مساحة أقل بكثير مما أتيح لحزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقدم فرونماير صورة مختلفة تماماً عن تركيا، إذ أعرب عن اندهاشه إزاء الوضع العلماني في البلاد، إذ قال يوم أمس (السبت) لوكالة الأنباء الألمانية: "لقد فوجئت بمدى علمانية الناس في أنقرة، فلا تكاد ترى هنا نساء يرتدين الحجاب أو أية رموز دينية، وواضح أن عدد هؤلاء الذين يرتدون تلك الرموز أقل بكثير منهم في بعض أحياء مدن ألمانيا".
وخاض حزب البديل من أجل ألمانيا معاركه الانتخابية الأخيرة بشعارات تعبر أساساً عن معاداة لجوء الأجانب إلى ألمانيا والتحذير من "أسلمة" البلاد على حد وصفه.
وقال فرونماير، إن "استقبال اللاجئين كان له دور في المعركة الانتخابية التركية الحالية.. هناك العديد من أحزاب المعارضة تنظر إلى قبول تركيا لحوالي 3.5 ملايين لاجئ من سوريا نظرة ناقدة، حيث سيتولى هؤلاء اللاجؤون في الغالب أعمالاً في القطاع غير الرسمي وينجزون أعمالهم مقابل أجور أقل من الأتراك".
وا



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.