"أثقل لاعب في المونديال" يتحدى الإنجليز لتكرار معجزة أيسلندا

رومان توريس الوجه الأشهر في بلاده بعد التأهل للمونديال للمرة الأولى

توريس خلال تدريبات منتخب بنما (أ.ف.ب)
توريس خلال تدريبات منتخب بنما (أ.ف.ب)
TT

"أثقل لاعب في المونديال" يتحدى الإنجليز لتكرار معجزة أيسلندا

توريس خلال تدريبات منتخب بنما (أ.ف.ب)
توريس خلال تدريبات منتخب بنما (أ.ف.ب)

"أشعر وكأنني أصبحت نجمًا سينمائيًا"... بهذه الكلمات يصف رومان توريس شعبيته الكبيرة في بلاده بعد ليلة العاشر من أكتوبر/تشرين أول الماضي، حيث أحرز توريس هدف صعود منتخب بلاده للمونديال للمرة الأولى في تاريخ بنما بعد الفوز على كوستاريكا بهدفين مقابل هدف في الجولة الأخيرة من تصفيات "كونكاكاف" المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018.
بنيته القوية وشعره الطويل تجعله الوجه الأشهر في منتخب بنما الذي ينافس منتخبات بلجيكا وإنجلترا وتونس في المجموعة الثامنة في المونديال.
ويستعد توريس لقيادة بلاده أمام منتخب الأسود الثلاثة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة، وذلك بعد خسارة المباراة الأولى أمام منتخب بلجيكا بثلاثية مقابل لا شيء، وسيتولى توريس الذي يُصنف كأثقل لاعب في المونديال مهمة إيقاف هداف إنجلترا هاري كين.
ويبلغ وزن رومان توريس 99 كيلوغرام، ولكنه رد على كل الانتقادات التي شككت في سرعة حركته مع هذا الوزن بالكشف عن عضلات البطن في مؤتمر صحفي.
توريس تحدث عن لحظة إحرازه لهدف صعود بلاده لكأس العالم وقال: "هذه اللحظة تعني الكثير بالنسبة لي ولعائلتي، أنه أمر تاريخي وستظل هذه الذكرى دائمًا محفورة في قلبي وروحي، لن أنسى أبدًا هذا اليوم".
وكانت بنما قد صعدت للمونديال على حساب منتخب الولايات المتحدة الأمريكية الذي يغيب عن المشاركة في كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986.
توريس البالغ من العمر 32 عامًا أكمل حديثه عن لحظة التأهل التاريخي لكأس العالم وقال: "أنه أمر عظيم للشعب في بنما، حاولنا بلوغ النهائيات لفترة طويلة ولم ننجح من قبل، منذ 4 سنوات كنا نبكي من الحزن لهزيمتنا أمام الولايات المتحدة وعدم التأهل للمونديال، أما الأن فنحن نعيش لحظات الفرح فقط".
ويعتز توريس بهدف تأهل بلاده للمونديال إلى أن وصل به الأمر إلى رسم وشم على قدمه بشعار مونديال 2018 ليخلد ذكرى هدفه التاريخي.
وأصبح توريس صاحب الـ 108 مباراة دولية يتحرك في بلاده مع حارس خاص نظرًا لهرولة الجماهير لالتقاط الصور معه، وعن هذا الأمر قال: “منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي وأنا أشعر وكأنني ممثل سينمائي، كل شيء تغير بالنسبة لي، الجميع يريد التقاط الصور معي، هذا شيء لا يزعجني، فأنا أستمتع بهذه اللحظات التاريخية مع منتخب بلادي".
شعبية رومان توريس في بلاده أصبحت موازية لشعبية مواطنه الملاكم الشهير روبيرتو دوران ولاعب البيسبول ماريانو ريفيرا لاعب نيويورك يانكيز.
ومنح رئيس بنما شعبه عطلة مدفوعة الأجر للقطاع الحكومي والخاص يوم 11 أكتوبر/تشرين أول للاحتفال بالتأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
ويأتي تاريخ مواجهة بنما مع إنجلترا في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في كأس العالم قبل ثلاثة أيام من الذكرى الثانية لسقوط الأسود الثلاثة أمام أيسلندا في يورو 2016.
ويشبه الإعلام الإنجليزي مواجهة بنما في كأس العالم بمواجهة أيسلندا في يورو 2016 التي كانت وقتها تخوض أول بطولة كبرى في تاريخها وأطاحت بالمنتخب الإنجليزي من ثمن نهائي البطولة في مفاجأة كبيرة.
فهل يستطيع توريس ورفاقه تكرار سيناريو أيسلندا والحفاظ على أمال بلادهم في التأهل لثمن نهائي المونديال، أم تضع كتيبة المدرب غاريث ساوثغيت حدًا لمغامرة بنما؟


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.