بغداد تعلن مقتل 45 «داعشياً» في غارة جوية شرق سوريا

قتل 45 عنصراً من تنظيم داعش، بينهم قياديون، في غارة جوية عراقية على ثلاثة أهداف للتنظيم المتطرف داخل الأراضي السورية، بحسب ما نقل بيان رسمي عراقي أمس.
وأشار مركز الإعلام الأمني التابع لقيادة العمليات المشتركة العراقية إلى أن طائرات «إف16» عراقية نفذت «ضربة جوية موفقة استهدفت خلالها اجتماعاً لقيادات (داعش) في 3 أوكار للعصابات الإرهابية» في منطقة هجين في شرق سوريا؛ ما أسفر عن «تدمير الأهداف بالكامل، وقتل نحو 45 إرهابياً».
وأضاف البيان الذي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، إن الضربة جاءت بناءً على أوامر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي و«وفق معلومات استخباراتية دقيقة من خلية الصقور الاستخباراتية، وبتنسيق وإشراف قيادة العمليات المشتركة». وتابع: إن من بين القتلى «ما يسمى المشرف على ملف وزير الحرب، نائب وزير الحرب، (المسؤول) العسكري للجزيرة، أحد أمراء الإعلام، ناقل بريد المجرم أبو بكر البغدادي، قائد شرطة (داعش)، وإرهابي آخر يعد من أهم القيادات أيام تنظيم القاعدة».
وينفذ سلاح الجو العراقي منذ أبريل (نيسان) ضربات جوية داخل الأراضي السورية على امتداد الحدود المشتركة بين البلدين، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة.
وتقع هجين في محافظة دير الزور، شرق سوريا، على بعد خمسين كيلومتراً عن الحدود العراقية. ويتواجد ما لا يقل عن 65 من كبار قادة تنظيم داعش في هجين، بحسب ما ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن.
كما أرسلت السلطات العراقية ضباط مخابرات إلى سوريا، لتنفيذ عملية ناجحة باعتقال خمسة من كبار قادة المتطرفين. وتحاصر منطقة هجين، منذ نهاية عام 2017، «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف عربي - كردي مدعوم من واشنطن، وهناك مئات المعتقلين في سجن المنطقة الخاضعة لسيطرة المتطرفين، وفقاً للمصدر.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) 2017 انتهاء الحرب ضد مسلحي تنظيم داعش بعد إعلان «النصر» عقب استعادة آخر مدينة مأهولة كانوا يحتلونها. لكن بحسب خبراء، لا يزال مسلحون إسلاميون متطرفون كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.