السلطات اللبنانية توقف مهربين وتضبط 1700 كيلوغرام من المخدرات

TT

السلطات اللبنانية توقف مهربين وتضبط 1700 كيلوغرام من المخدرات

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أمس، ضبط ما يقارب 1700 كيلوغراماً من مادة حشيشة الكيف ومليونين وأربعمائة ألف حبة كبتاغون، وضبط الفاعلين، وذلك خلال مداهمات جرت خلال الأسبوع الماضي.
وأوضحت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن قوة من مفرزة الضاحية القضائية في وحدة الشرطة القضائية دخلت مستودعاً في منطقة خلدة (جنوب بيروت) في 16 يونيو (حزيران) الحالي، وتمكنت من توقيف (أ. ق.) وضبط نحو 70 كلغ من مادة حشيشة الكيف، كما أوقفت العمال في المستودع، وهم ثلاثة سوريين.
وفي التاريخ نفسه، وفي إطار متابعة شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي مصدر هذه الكمية من مادة حشيشة الكيف، توافرت معلومات حول وجود كمية كبيرة منها داخل منزل آخر عائد للموقوف (أ. ق.) في محلة خلدة، حيث ضبط بداخله: 400 كلغ من مادة حشيشة الكيف ومليون و800 ألف حبة كبتاغون، وقاعدتين حديديتين للف القماش. كما أوقفت زوجته التي اعترفت بالتحقيق معها أنها من أفراد عصابة تعمل في توضيب وتهريب المخدرات بالاشتراك مع زوجها.
وبنتيجة التحقيقات والمتابعة الحثيثة التي أجرتها الشعبة، استطاعت تحديد مستودع ثان للعصابة في محلة سد البوشرية (شرق بيروت). وبتاريخ 15 يونيو، دهمت قوة من الشعبة المكان، وضبطت 293 ثوبا من القماش موضبا في داخلها نحو 3907 قطعة من حشيشة الكيف، تحمل أسماء «غاردينيا»: «ست البنات»: «لبنان الأخضر»، زنتها الإجمالية 820 كلغ و600 ألف حبة كبتاغون وميزان إلكتروني رقمي حساس.
بنتيجة التحقيق، تبين أن الموقوفين المذكورين ينتمون إلى عصابة لتوضيب المخدرات من نوع حشيشة الكيف وكبتاغون وتهريبها إلى الخارج، يترأسها سوري وشريكه لبناني، وأن المخدرات يتم نقلها من البقاع إلى الشياح، حيث يتم تخبئتها في مستودع ومن ثم تنقل إلى مستودع في محلة خلدة لتوضيبها، وتخزن بعدها في مستودع في منطقة سد البوشرية تمهيدا لتهريبها إلى الخارج.
بتاريخ 18 يونيو، أوقفت قوة من الشعبة شخصاً اعترف بالتحقيق معه أنه شريك (م. ز.) في توضيب المخدرات بهدف تهريبها إلى الخارج، كما اعترف أنه رمى كمية كبيرة من المخدرات في محلة أوتوستراد الجية، كانت مخزنة داخل مستودعه في محلة الشياح. وعملت الشعبة على ضبطها وهي عبارة عن 1913 قطعة من حشيشة الكيف موضبة ضمن 22 كيساً من النايلون زنة 400 كلغ. ولفتت المديرية إلى إجراء المقتضى القانوني بحق الموقوفين، بناء على إشارة القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف باقي المتورطين.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.