كوبر لا يعرف مصيره مع المنتخب المصري ويتمنى الحفاظ على هيكله

أكد أن المجموعة قدمت أفضل ما عندها

المنتخب المصري يستعد للجولة الأخيرة والعودة إلى بلاده (أ.ف.ب)  -  الحضري يحلم بمشاركة تاريخية غداً (أ.ف.ب)
المنتخب المصري يستعد للجولة الأخيرة والعودة إلى بلاده (أ.ف.ب) - الحضري يحلم بمشاركة تاريخية غداً (أ.ف.ب)
TT

كوبر لا يعرف مصيره مع المنتخب المصري ويتمنى الحفاظ على هيكله

المنتخب المصري يستعد للجولة الأخيرة والعودة إلى بلاده (أ.ف.ب)  -  الحضري يحلم بمشاركة تاريخية غداً (أ.ف.ب)
المنتخب المصري يستعد للجولة الأخيرة والعودة إلى بلاده (أ.ف.ب) - الحضري يحلم بمشاركة تاريخية غداً (أ.ف.ب)

كشف المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر أنه لا يعرف مصيره مع المنتخب المصري بعد انتهاء المشاركة في مونديال روسيا 2018 في كرة القدم، وذلك قبل يومين من خوض مباراته الأخيرة ضد السعودية في دور المجموعات. وردا على سؤال عما إذا كانت مباراة السعودية الأخيرة له مع مصر، قال كوبر (62 عاما) أمس في غروزني لمجموعة من الصحافيين من بينهم مراسل الصحافة الفرنسية: «لا أعرف. لا أعرف ما هو مصيري». أضاف: «يعتمد على عوامل كثيرة».
وكان رئيس الاتحاد المصري هاني أبو ريدة قد أكد الخميس أن مصير كوبر سيتحدد بعد النهائيات التي فقدت فيها مصر أي أمل ببلوغ دور الـ16، بعد خسارة مباراتيها في المجموعة الأولى أمام أوروغواي (صفر - 1) وروسيا المضيفة (1 - 3). ويخوض المنتخب مباراة هامشية ضد السعودية في فولغوغراد، يختم بها مشاركته في المونديال للمرة الأولى منذ 28 عاما. وتعليقا على تنفيذ شروط عقده بتحقيق نتيجة جيدة في كأس أمم أفريقيا 2017 (بلغ النهائي) والتأهل لكأس العالم، أضاف كوبر بعد التمرين الأخير للفراعنة في العاصمة الشيشانية قبل التوجه إلى فولغوغراد: «نفذنا شروط العقد وكنا نتمنى تخطي دور المجموعات. بعض الأشخاص كانوا يفضلون ربما طريقة مختلفة وفلسفة ثانية، ولا ينبغي أن نتفق على فكر واحد».
وتعرض كوبر الذي يشرف على الفراعنة منذ مارس (آذار) 2015، لانتقادات على خلفية أسلوبه الدفاعي، زادت حدة بعد الخروج المبكر من مونديال روسيا. وعلق المدرب الذي قاد فالنسيا الإسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين: «النقد جزء من كرة القدم، أنا معتاد عليه. في طريقي الطويل كمدرب واجهت محطات صعبة ومطبات». وأضاف: «آمال الناس كانت كبيرة وأنا متفهم لذلك»، لكن «نحن كمدربين نرى الأمور بطريقة مختلفة، عندما نخسر لا نشعر بأننا الأسوأ وعندما نفوز لا نشعر بأننا الأفضل. نتعامل مع الأمور بإيجابية». واعتبر أنه في حال كان الرأي العام غير سعيد «ولا يتفق 90 في المائة من الشعب المصري أو المسؤولين مع طريقتي ويريدون رحيلي لن أتحرك خطوة إلى الأمام». وتخوض مصر ضد السعودية مباراتها السابعة في المونديال بعد مشاركتين في 1934 و1990، وهي لا تزال تبحث عن فوزها الأول. ونفى كوبر أن يكون بعض اللاعبين قد خذلوه، منوها بتمتعه بـ«مجموعة من اللاعبين الرائعين (الذين) ضحوا وقدموا أفضل ما عندهم. طبعا النتيجة لم تكن على قدر الطموحات لكني أشكر اللاعبين».
وتطرق كوبر لخسارة منتخب بلاده الأرجنتين القاسية أمام كرواتيا (صفر - 3) في المجموعة الرابعة، واكتفاء ليونيل ميسي وزملائه بحصد نقطة فقط من مباراتيه الأوليين بعد التعادل مع آيسلندا (1 - 1) في الجولة الأولى. وقال: «فوجئنا كلنا بمستوى المنتخب ونتمنى أن يؤدي بشكل مختلف. الفريق يعج بالنجوم وقد أحبط جماهيره. كنا نتمنى كأرجنتينيين أن يكون أفضل». كوبر يتمنى الحفاظ على هيكل المنتخب المصري رغم الخروج من كأس العالم‎.
إلا أن كوبر عاد وقال إنه يتمنى الحفاظ على هيكل الفريق الحالي رغم وداع كأس العالم من دور المجموعات. وسينتهي عقد كوبر بنهاية مشاركة الفريق في كأس العالم وبات مهددا بعدم تجديد العقد عقب الفشل في بلوغ أدوار خروج المغلوب. وقال مدرب منتخب مصر للإعلاميين المصريين بعد التدريب الأخير للفريق: «المنتخب الحالي يضم مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يكتسبون خبرات مميزة. وجودهم في هذه البطولة شرف كبير لهم وسيكسبهم مكانة كبيرة هم والكرة المصرية. أتمنى الحفاظ على هذا المنتخب». وتابع: «أشعر بالرضا التام عن كل اللاعبين الذين اخترتهم لهذه المهمة ولا يوجد لاعب واحد تقاعس عن أداء ما هو مطلوب منه».
وأكد كوبر أن لقاء السعودية سيشهد تقديم «كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز الذي لا بديل عنه... يتمتع لاعبونا بالالتزام والاحترام وسيلعبون كمنافسين أقوياء من دون أي تجاوزات لأننا نشارك في كأس العالم وهي أكبر بطولة كروية». وأكد كوبر أنه لن يلتفت لمسألة الدفع بلاعبين يشاركون في الدوري السعودي أمام منتخبها غدا الاثنين، مضيفاً: «سنختار التشكيلة المثلى من اللاعبين وليس مهما إن كان أحدهم يلعب في السعودية أم لا».
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم أمس أن أحمد حجازي قلب دفاع منتخب مصر عاد للمشاركة في التدريبات الجماعية التي جرت السبت استعدادا لمواجهة السعودية بينما لن يشارك زميله عمر جابر في اللقاء. وذكر الموقع الرسمي للاتحاد المصري اليوم أن المنتخب «أدى صباح اليوم تدريبه الأخير بمدينة غروزني التي استضافت معسكره خلال مشاركته في بطولة كأس العالم على أن يتوجه عصر اليوم لمدينة فولغوغراد التي ستشهد اللقاء الأخير له أمام نظيره السعودي». سيعود الفريق في اليوم التالي مباشرة إلى القاهرة من فولغوغراد بعد خروجه من الدور الأول للبطولة. وكانت مصر قد خسرت أمام أوروغواي وروسيا المضيفة في أول مباراتين لتودع النهائيات بصحبة السعودية. وأضاف الاتحاد المصري: «شارك أحمد حجازي في تدريب اليوم كاملا بعد أن أدى أمس تدريبات فردية لشعوره ببعض الإجهاد، لم يتمكن عمر جابر من المشاركة الجماعية واكتفى بالتدريبات الفردية». وبات من المؤكد خروج جابر من قائمة مباراة السعودية.
وسيكون لقاء الغد أمام السعودية الفرصة الأخيرة لعصام الحضري لدخول سجلات الأرقام القياسية في كأس العالم لكرة القدم في حال سنحت له الفرصة ليصبح أكبر لاعب في التاريخ يشارك في النهائيات لكن هناك ما يدعو الحارس المخضرم للقلق. ولا يبدو الحارس المصري، الذي اعتاد حمل شارة قيادة منتخب بلاده، واثقا بأي حال من الحصول على هذه الفرصة في آخر مباراة لفريقه في البطولة أمام السعودية.
ولم يلمح كوبر لهذا الأمر خلال الاستعداد للمباراة الأخيرة في دور المجموعات بينما بدا شغف الحضري للمشاركة واضحا وهو يجلس على مقاعد البدلاء في مباراتي أوروغواي وروسيا. وذكرت تقارير صحيفة أن الحضري تحدث مع المدرب عن سبب استبعاده لكن تم نفي هذا من قبل الاتحاد المصري للعبة. وقال أسامة إسماعيل المتحدث باسم الاتحاد المحلي: «يدعم الحضري زملاءه ويشيد بهم. قد يشعر بالغضب لعدم المشاركة لكن لم يحدث ما يعكر الصفو». وسيكون سن الحضري غدا الاثنين 45 عاما وخمسة أشهر و12 يوما وإذا ما شارك فإنه سيحطم وبسهولة الرقم القياسي المسجل باسم فريد موندراجون حارس كولومبيا الذي حل بديلا في آخر خمس دقائق من مباراة بدور المجموعات في كأس العالم بالبرازيل قبل أربع سنوات ليصبح أكبر لاعب يشارك في النهائيات وهو في سن 43 عاما وثلاثة أيام.


مقالات ذات صلة

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة سعودية كليمنت لينغليت خلال إحدى مباريات أتلتيكو في الدوري الإسباني (رويترز)

لينغليت: استضافة مونديال 2034 نتاج لاهتمام السعودية بالرياضة

قال الفرنسي كليمنت لينغليت لاعب أتلتيكو مدريد المنافس في الدوري الإسباني إن فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، نتاج للاهتمام بالرياضة.

سلطان الصبحي (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».