بعوض «فولغوغراد» يهدد بتأجيل مباراة السعودية ومصر

السلطات الروسية أكدت أنها ستطهر المنطقة المحيطة بالملعب قبل المواجهة

من تدريبات المنتخب السعودي استعداداً لمواجهة مصر («الشرق الأوسط»)
من تدريبات المنتخب السعودي استعداداً لمواجهة مصر («الشرق الأوسط»)
TT

بعوض «فولغوغراد» يهدد بتأجيل مباراة السعودية ومصر

من تدريبات المنتخب السعودي استعداداً لمواجهة مصر («الشرق الأوسط»)
من تدريبات المنتخب السعودي استعداداً لمواجهة مصر («الشرق الأوسط»)

كشفت تقارير صحافية روسية عن وجود أسراب من البعوض تحاصر ملعب فولغوغراد، المقرر أن يستضيف مباراة السعودية ومصر غداً (الاثنين)؛ ما قد يتسبب في تأجيل المباراة، تفادياً لتكرار خطأ إقامة مباراة وتونس وإنجلترا في الظروف نفسها.
وأعلنت السلطات الروسية عزمها رش المنطقة المحيطة بالملعب بالفانيليا؛ لمنع البعوض من إفساد المباراة التي تعتبر الأخيرة للمنتخبين العربيين ضمن منافسات كأس العالم روسيا 2018، ومن المنتظر أن يكون ملعب المباراة جاهزاً قبل ساعات من وصول لاعبي المنتخبين.
وأنهى المنتخب السعودي تدريباته على ملاعب التدريب بنادي زينت ضمن معسكره الحالي في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، وذلك قبل أن يغادر إلى مدينة فولغوغراد استعداداً لمواجهة مصر.
وبدأت الحصة التدريبية بتمارين إحماء متنوعة برفقة المعد البدني، بعدها نفذ المدير الفني خوان أنطونيو بيتزي تمارين تكتيكية في حالتي الهجوم والدفاع قبل أن يجري مناورة تكتيكية على كامل مساحة الملعب نفذ فيها الطريقة الفنية التي سيعمد تطبيقها في لقاء منتخب مصر، واختتمت الحصة التدريبية بتمارين الإطالة.
وسيجري الأخضر مساء اليوم حصة تدريبية عند السابعة والنصف مساءً على استاد فولغوغراد.
من جهة أخرى، يعقد المدير الفني للمنتخب خوان أنطونيو بيتزي مؤتمراً مساء اليوم في قاعة المؤتمرات الصحافية باستاد فولغوغراد.
من جهة ثانية، اعتبر خبراء كرويون أن المباراة الأخيرة للمنتخب السعودي ضد المنتخب المصري تحمل أهمية تاريخية بالغة بغض النظر كون المباراة أمام منتخب عربي شقيق تشهد المواجهات أمامه أو غيره من المنتخبات العربية الأخرى حسابات من نوع خاص.
وقال المدرب الوطني علي كميخ، إن المباراة الأخيرة يجب أن يسود فيها الاستقرار الفني من قبل المدرب بيتزي عدا التغير الاضطراري نتيجة الإصابة التي تعرض لها اللاعب تيسير الجاسم في المباراة الماضية ضد الأوروغواي.
وبيّن كميخ، أن أهمية الفوز في هذه المباراة لا تتعلق بمواجهة المنتخب المصري الشقيق والاعتبارات المتعلقة عادة بمثل مباريات الأشقاء، بل إن تحقيق فوز في نهائيات كأس العالم يمثل بصمة لا يمكن أن يطمسها التاريخ لأي منتخب، كما أن الفوز يعني التقدم في جدول الترتيب لثالث المجموعة، وأيضاً يمثل دعماً معنوياً قبل الاستعدادات للبطولة الآسيوية المقبلة التي يهدف الجميع أن يعود من خلالها الأخضر للقمة في القارة الآسيوية.
وشدد على أن المنتخب السعودي قدم شيئاً جيداً في المونديال، وإن كان أقل من التوقعات، وخصوصاً في مواجهة روسيا الافتتاحية، حيث طغت الأخطاء الفردية في تلك المباراة، لكن كل ما حصل يجب أن لا ينسي أحداً ما تم تقديمه لهذا المنتخب من دعم لا محدود من القيادة السعودية عن طريق الهيئة العامة للرياضة، حيث كان الدعم هو الأكبر على الصعد كافة؛ لذا يجب أن يكون الفوز على مصر بمثابة الهدية المتواضعة ورد البسيط مما قدم.
وأكد أن المنتخب السعودي يضم في صفوفه أفضل اللاعبين، ولا يمكن التقليل من أي اسم موجود، مبيناً أن الحديث عن اللاعبين بعيون «ملونة» يجب أن يتوقف، بل يجب أن ينظر للجميع على أنهم الأفضل في السعودية ولدى المدرب الخيارات الفنية.
واتفق المدرب السابق للمنتخب السعودي محمد الخراشي مع كميخ بشأن أهمية الفوز في المباراة الأخيرة ضد مصر، وتجاوز الكثير من السلبيات التي يمكن أن تتسع في حال التعرض للخسارة الثالثة في هذا المونديال أو حتى البقاء في تذيل المجموعة.
وشدد على أهمية الاستقرار في التشكيلة التي خاضها بها المباراة الثانية ضد الأوروغواي، وعدم جعل المباراة الأخيرة لتجربة عدد من اللاعبين، حيث إن مباريات المونديال ليس فيها مجال للتجارب، بل إشراك اللاعبين الذين يحتاج إليهم فنياً.
واعتبر أن العامل النفسي يجب أن يتوافر في مباريات المونديال من خلال الجهاز الإداري والنجوم السابقين تحديداً، بغض النظر عن المنتخب المنافس، سواء كان عربياً أم غير ذلك، مبيناً أن التاريخ يعطي المنتخب السعودي تفوقاً على المنتخبات العربية في المنافسات الكبرى، وهذا داعم معنوي يجب عدم التفريط فيه.
أما المدرب حمد الدوسري، فشدد على أن المنتخب السعودي قادر على تقديم الأفضل في المونديال الحالي من خلال مواجهة مصر بعد أن تخلص سريعاً من النكسة الكبيرة في بداية المشوار أمام المنتخب الروسي وتعرض لخسارة كبيرة.
وأكد الدوسري، أن المنتخب السعودي لا يقل من حيث العناصر والإمكانات الفنية عن المنتخب المصري، وإن كان الفارق الفني الوحيد يتمثل في اللاعب البارز محمد صلاح الذي لم يظهر بالصورة القوية منه في المباراة الثانية ضد روسيا؛ مما يؤكد أن المقاييس الفنية للاعبين من حيث الأداء في الأندية يختلف عن المنتخبات في ظل وجود تباين في إمكانات العناصر التي تخلق مجموعة لتحقيق الأهداف المرسومة.
وشدد على ضرورة عدم الركون للتاريخ في مواجهة المنتخب المصري؛ لأن مثل هذا التفكير قد تكون له آثار سلبية أكثر من الإيجابية مما يجب أن يتم العمل على احترام المنتخب المقابل واللعب بجدية أمامه دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى، مطالباً بالاستقرار على القائمة التي خاضت مباراة الأوروغواي.
وتمنى الدوسري الذي كان من أبرز المهاجمين في الدوري السعودي في فترة الثمانينات الميلادية أن ينجح المهاجمون الحاليون في كسر الصيام عن التهديف، خصوصاً أن آخر هدف سعودي في المونديال تحقق قبل 12 عاماً، وتحديداً في مونديال 2006 من خلال النجم سامي الجابر الذي يتصدر قائمة الهدافين السعوديين والعرب في عدد الأهداف نسخ المونديال.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.