الجيش اليمني يتقدم في نهم... ومقتل عشرات القيادات الحوثية بالبيضاء

اليماني أكد أن بقاء ميناء الحديدة بأيدي الانقلابيين يمثل خطراً على ‏أمن المنطقة والعالم

عناصر بالجيش اليمني (رويترز)
عناصر بالجيش اليمني (رويترز)
TT

الجيش اليمني يتقدم في نهم... ومقتل عشرات القيادات الحوثية بالبيضاء

عناصر بالجيش اليمني (رويترز)
عناصر بالجيش اليمني (رويترز)

أحرز الجيش اليمني تقدما ميدانيا جديدا في ‏مديرية نهم شرقي صنعاء بعد معارك مع ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ‏إيران.
وأوضح مصدر عسكري يمني في تصريح لموقع وزارة الدفاع اليمنية «26 سبتمبر» أن قوات الجيش ‏تمكنت من تحرير تباب صالح علي وسلسلة تباب الرُباح ووادي محلي في مديرية نهم، مؤكدا أن المعارك ‏أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية وأسر آخرين.
وبيّن المصدر أن مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة غارات ‏استهدفت مواقع وتعزيزات الميليشيا في الجبهة.
كما أعلن الجيش اليمني مقتل عشرة قيادات ‏ميدانية من ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ‏إيران، خلال اليومين الماضيين في المعارك التي وقعت في جبهة الملاجم ‏بمحافظة البيضاء.
ووفقا لموقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية الذي نشر أسماء القتلى من القيادات الحوثية، فقد أسفرت المعارك عن تحرير ‏مناطق واسعة بلغت مساحتها أكثر من 50 كيلو‏مترا وتمتد من عقبة القنذع مروراً بالجريبات ‏والخط الإسفلتي وصولاً إلى منطقة فضحة بمديرية الملاجم.‏
من ناحية أخرى، بحث وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في اتصال هاتفي مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت الأوضاع الراهنة في اليمن وخاصة المعونات الإنسانية إلى الحديدة.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية، فقد أكد وزير الخارجية اليمني أن بقاء ‏ميناء الحديدة الواقع في غرب اليمن بأيدي الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يمثل خطرا كبيرا على ‏أمن واستقرار دول المنطقة والعالم وتتلقى السلاح ‏والصواريخ من إيران، وقال «لم يعد ممكنا التزام ‏الصمت حيال تهديدات الميليشيا الحوثية للملاحة في منطقة باب المندب والبحر الأحمر».
وأوضح الوزير خالد اليماني أن حكومة بلاده قررت وبدعم من التحالف العربي إنقاذ أبناء مدينة الحديدة وذلك بعد استنفاد جميع السبل لإقناع ميليشيا الحوثي ‏الانقلابية، مشيرا إلى ما ‏تمارسه تلك الميليشيا من ‏جور وتعسف ضد السكان في الحديدة وحجب ‏المعونات عنهم ومصادرتها وبيعها في السوق ‏السوداء لتمويل حربها ضد أبناء الشعب اليمني.‏
وأكد الوزيران دعمهما لجهود المبعوث الأممي إلى ‏اليمن مارتن جريفيث في إيجاد حل سلمي لمسألة الحديدة وأملهما في أن يتمكن من إقناع الميليشيا ‏بتسليم المدينة والميناء سلميا‏.
وشدد الوزيران على أهمية استمرار وصول المعونات الإنسانية إلى الحديدة وجميع المناطق اليمنية وعدم عرقلة وصولها.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.