حكومة لبنان على نار حامية والحريري يتوقع ولادتها سريعاً

الرئيس المكلّف سعد الحريري.
الرئيس المكلّف سعد الحريري.
TT

حكومة لبنان على نار حامية والحريري يتوقع ولادتها سريعاً

الرئيس المكلّف سعد الحريري.
الرئيس المكلّف سعد الحريري.

أعاد الرئيس المكلّف سعد الحريري تشغيل محركات تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد عودته من إجازة عيد الفطر التي أمضاها في المملكة العربية السعودية، ونجح اللقاء والاتصالات التي أجراها في الساعات الماضية بتذليل معظم العقد التي كانت تعترض مهمته، وقد أطلع الحريري رئيس الجمهورية ميشال عون على نتائج مشاوراته مع الأطراف، وتوقّع الانتهاء من التشاور قريباً والتوصل إلى تشكيلة حكومية بسرعة. وتوحي الأجواء الإيجابية بأن الأيام القليلة المقبلة ستحمل بشائر الحكومة الجديدة، التي باتت ولادتها بسرعة أكثر من ضرورية، بسبب التحديات الكبرى التي يواجهها لبنان، وكشفت مصادر مقربّة من الحريري لـ«الشرق الأوسط»، أن «مسوَّدة تشكيل الحكومة باتت متقدمة جداً، بعدما تمكَّن الرئيس المكلّف من التوصل إلى مخارج لكل العقد». وأكدت أن «أهم ما في الأمر أنه لم يعد هناك (فيتو) من أي طرف سياسي ضدّ الآخر، وليس ثمة محظورات حيال إسناد أي حقيبة لأي حزب، خصوصاً بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية». وأوضحت المصادر المقربة من الحريري أن «عقدة الحقائب الدرزية الثلاث تجري معالجتها عبر مخارج عدّة، ستكون مرضية جداً لوليد بيك (جنبلاط) ولكتلة اللقاء الديمقراطي»، ولفتت إلى أن «الساعات المقبلة ستكون مسؤولية القوى والأحزاب التي تختار أسماء وزرائها لإسقاطها على الحقائب التي أسندت لكل حزب». هذه الأجواء عكسها الحريري شخصياً بعد مغادرته القصر الجمهوري بعد ظهر أمس، عندما قال: «سنستكمل مشاورات تشكيل الحكومة مع جميع الأفرقاء، وإذا استمررنا بهذه الطريقة فسننتهي من التشكيل بسرعة كبيرة». وأضاف: «نعمل على شكل الحكومة وتوزيع الحصص، واقتربنا كثيراً من المعادلة الأخيرة لتشكيل الحكومة، وما تبقى لنا مشاورات قليلة». وفيما تتحفّظ أوساط رئيس الحكومة عن تسريب أي معلومات عن الحقائب المسندة إلى كلّ طرف سياسي، أعلنت أن «معظم الأحزاب ستمثّل بالحكومة العتيدة، وفق التوازنات التي أرستها نتائج الانتخابات الأخيرة»، مشيرةً إلى أن «المسوَّدة الحكومية تلحظ أيضاً عرضاً لتمثيل حزب الكتائب اللبنانية، فإذا قبل الأخير بالعرض فسيكون حكماً في الحكومة، وإذا رفضه يعني أنه اختار البقاء في المعارضة»، لافتة إلى أن «حزب الكتائب كان أبدى رغبة بالمشاركة في الحكومة خلال فترة الاستشارات، وهو لم يغير موقفه حتى الآن».
وعكست تطورات الملف الحكومي ارتياحاً لدى القوى السياسية، وأعلن مصدر مطلع على المشاورات التي أجراها الحريري بعد عودته، أنه «تمكن خلال اليومين الماضيين من إنجاز الخطوات الأساسية، وهو نحج في حلّ معظم العقد بعيداً عن الإعلام ووصل إلى النتيجة المرجوة». وقال المصدر: «الآن دخلنا المرحلة الحاسمة، وفي الأيام القليلة المقبلة تصبح الصيغة الوزارية متكاملة، ويقدمها الحريري إلى رئيس الجمهورية الذي يصدر مرسوم تشكيل الحكومة»، مؤكداً أن الرئيس المكلّف «أفشل الدعاية التي كان يسوقها البعض، والتي كانت تصرّ على إلقاء كرة تعطيل تشكيل الحكومة على الخارج»، مشيراً إلى أن «من سوق (بروباغندا) التعطيل، كان يهدف إلى تمرير شيء ما أو التغطية على أمور أخرى، منها مسألة دخول الإيرانيين إلى لبنان دون ختم جوازات سفرهم.



الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
TT

الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)

رفضت إسرائيل بيان القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وقالت إنه لم يعالج حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر «وظل متجذراً في وجهات نظر عفا عليها الزمن».

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن «بيان القمة العربية الطارئة يعتمد على السلطة الفلسطينية والأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وكلاهما أظهر مراراً دعم الإرهاب والفشل في حل القضية».

وأضافت في بيان: «لا يمكن أن تظل (حماس) في السلطة، وذلك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

وفي إشارة إلى مقترح قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإبعاد سكان غزة من القطاع، قالت الخارجية الإسرائيلية: «الآن، مع فكرة الرئيس ترمب، هناك فرصة لسكان غزة للاختيار بناء على إرادتهم الحرة. هذا أمر يجب تشجيعه، لكن الدول العربية رفضت هذه الفرصة دون منحها فرصة عادلة، واستمرت في توجيه اتهامات لا أساس لها ضد إسرائيل».

واعتمدت القمة العربية الطارئة في القاهرة خطةً لإعادة إعمار غزة تستغرق بشكل كامل خمس سنوات. وتستغرق المرحلة الأولى عامين، وتتكلف 20 مليار دولار، بينما تتكلف المرحلة الثانية 30 مليار دولار.

وأكد البيان الختامي للقمة دعم استمرار عمل الأونروا، كما أكد أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

كما اقترح البيان نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة والضفة الغربية، ودعا إلى تعزيز التعاون مع القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا لإحياء مفاوضات السلام.

ورحب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالخطة التي قدمتها مصر وشركاء عرب آخرون بشأن غزة، وأكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بالمساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط ومستعد لتقديم الدعم الملموس للخطة.