لأول مرة منذ عام... النظام يلقي براميل متفجرة على جنوب غربي سوريا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الجمعة)، أن النظام السوري ألقى أكثر من 12 برميلا متفجرا على أراض تسيطر عليها المعارضة في جنوب غربي البلاد، في أول استخدام لهذا النوع من الذخيرة هناك منذ نحو عام.
ويمثل ذلك تصعيدا في هجوم بدأه النظام قبل أيام في المنطقة التي تقع شمال شرقي درعا، وشمل حتى الآن قصفا مدفعيا واستخداما محدودا للقوة الجوية.
وقُتل جندي واحد على الأقل من قوات النظام وأصيب سبعة آخرون بجروح مساء أمس (الخميس)، في غارة شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على موقع عسكري وسط سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى «انفجارات» في جنوب شرقي صحراء تدمر على بعد 50 كلم من المدينة وغير بعيد من التنف (جنوب) حيث يقيم التحالف قاعدة عسكرية.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «تبعد النقطة العسكرية التي تم استهدافها فقط 20 كلم عن منطقة التنف».
وأضاف: «لا يزال عدد القتلى قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة».
لكنّ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نفت من جهتها حصول أي ضربة.
وأشار المتحدث باسم البنتاغون الميغور أدريان رانكين - غالوي إلى أن «مقاتلي مغاوير الثورة (فصيل معارض مدعوم من الولايات المتحدة) ومستشاري التحالف في منطقة فض الاشتباك قرب التنف، تم استهدافهم من جانب قوة معادية لم يتم تحديدها تتمركز خارج منطقة فض الاشتباك».
وأضاف المتحدث أن المقاتلين المدعومين من أميركا ومستشاري التحالف «ردّوا بإطلاق النيران دفاعا عن النفس».
وتقول واشنطن إن التنف تضم معسكرا تستخدمه القوات الخاصة الأميركية لتدريب مقاتلين من فصائل سورية تحارب تنظيم «داعش» المتطرف.
ويأتي ذلك بعد أربعة أيام من ضربة تم شنها مساء الأحد في بلدة الهري في محافظة دير الزور والمحاذية للحدود العراقية، ما أدى إلى مقتل 55 شخصا بينهم 16 مقاتلا مواليا للنظام السوري، بحسب المرصد.
واتهمت دمشق التحالف الدولي باستهداف أحد مواقعها العسكرية في بلدة الهري، الأمر الذي نفاه كل من التحالف الدولي ووزارة الدفاع الأميركية.