جعجع يدعو لتحصين الوضع الداخلي واتخاذ إجراءات حاسمة في البقاع

اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن ما يحصل من «فلتان أمني» في منطقة بعلبك - الهرمل شرق لبنان، «أمر غير مقبول على الإطلاق»، لافتا إلى أنه «تجاوز كل الحدود والسقوف واستمراره يضرب صورة الدولة وهيبتها».
وأشار جعجع في مقابلة مع «المركزية» إلى أن «الناس وصلت إلى حافة اليأس من الوضع القائم وتشعر وكأنها متروكة لقدرها ومصيرها»، داعيا وزارتي الدفاع والداخلية إلى «اتخاذ إجراءات فورية وصارمة من أجل تطبيق القانون والعدالة ومحاسبة كل مخلّ بالأمن والاستقرار». وقال إن «اللبنانيين عموما وأهل البقاع خصوصا يحتاجون إلى الدولة ويطالبون بوجودها، ولا يجوز أن تخذلهم، بل أن تنهي الوضع الشاذ اليوم قبل الغد».
ورأى رئيس «القوات» أن «ما طرحه وزير الداخلية نهاد المشنوق بخصوص أزمة جوازات سفر الإيرانيين، دقيق لجهة أن الوزير يستطيع التدخل في أي لحظة تبعا لما يرتئيه مناسبا للوضع العام»، وأضاف: «كما أن المصلحة العليا للبلد تتقدم على أي تدبير إداري، والمسألة لا تتعلق بصلاحية من هنا أو هناك، إنما ترتبط بما إذا كانت هناك انعكاسات سياسية لأي قرار أم لا».
وعبّر جعجع عن خشيته من انعكاس التوتر المتزايد في المنطقة على الوضع في لبنان، فقال: «لا شك أن التوتر يزداد في المنطقة، لذلك يجب تحصين الوضع الداخلي أكثر فأكثر». وتوقف عند أهمية تطورات الحرب في اليمن، معتبرا أن «استرجاع الحُديدة من قبل جيش الحكومة الشرعية المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، كان خطوة كبيرة ومهمة جدا ويشكل مفصلا مهما ويمكن أن يمهِّد لإنهاء حرب اليمن». وأضاف: «آن للشعب اليمني أن يستعيد حياته الطبيعية بعد سنوات ثلاث مأسوية، ونهاية حرب اليمن يمكن، من جهة أخرى، أن تعني بداية الحل الفعلي للأزمة السورية أيضا. فعساها خيرا».