وكالة العدل الأوروبية تركز على ملف المقاتلين الأجانب ومساعدة ضحايا الإرهاب

رصدت زيادة في الهجمات وتراجع أعداد ضحاياها مقابل استهداف عناصر الأمن

TT

وكالة العدل الأوروبية تركز على ملف المقاتلين الأجانب ومساعدة ضحايا الإرهاب

اختتم في مقر وكالة العدل الأوروبية (يوروجست) في لاهاي، أمس، اجتماع سنوي استمر يومين، لخبراء مكافحة الإرهاب في دول الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الوكالة في بيان إلى أنها شاركت منذ عام 2015 وعلى نحو وثيق بالتنسيق بين التحقيقات المتعددة الأطراف في شأن هجمات إرهابية في كل أنحاء أوروبا، بما في ذلك الهجوم على قطار تاليس الذي كان متجهاً من هولندا إلى باريس في أغسطس (آب) من ذلك العام، والتحقيقات بهجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، إضافة إلى هجمات أخرى في مدينة نيس الفرنسية وبرلين وبرشلونة وغيرها، لافتة إلى أنها قدمت مساعدة أساسية في هذا المجال.
وأوردت الوكالة، أن اجتماع خبراء مكافحة الإرهاب ركز على قضيتين أساسيتين يواجههما القضاء في الدول الأعضاء، وهما عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وتقديم الدعم لضحايا الهجمات الإرهابية.
يأتي ذلك بعدما ناقشت لجنة الحريات المدنية والشؤون الداخلية والعدل في البرلمان الأوروبي في بروكسل أحدث تقرير صدر من وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) حول الإرهاب، وقدمته مديرة الوكالة كاثرين ديبول التي تولت مهام منصبها في مطلع مايو (أيار) الماضي.
وتضمن التقرير إشارة إلى أن عدد العمليات الإرهابية ارتفع خلال 2017 مقارنة بالعام الذي سبقه، لكن عدد الضحايا تراجع في الوقت ذاته. وأوردت وسائل إعلام بلجيكية، أن العمليات الإرهابية في دول الاتحاد الأوروبي أسفرت العام الماضي عن مقتل 68 شخصاً بعدما كانت الحصيلة وصلت في عام 2016 إلى 142 ضحية، وبلغ عدد الهجمات التي نفذت العام الماضي 205 عمليات مقارنة بـ142 هجوماً في العام الذي سبقه، وبالتالي فإن الحصيلة المسجلة في 2017 كانت الأعلى منذ 2014.
وتضمن تقرير الوكالة بياناً بالتهديدات الإرهابية داخل الاتحاد الأوروبي؛ وذلك بناءً على المعلومات التي قدمتها الدول الأعضاء عن الهجمات التي أحبطت أو فشلت أو نفذت، ونوّه التقرير بأن معظم هذه الهجمات كان لأسباب وطنية انفصالية الطابع، وأبرزها وقع في آيرلندا. وشكلت تلك الاعتداءات 67 في المائة من الهجمات في أوروبا، في حين أن العمليات التي نفذها من يطلق عليهم «جهاديون»، ارتفعت من 13 هجوماً في 2016 إلى 33 في 2017 وسقط معظم الضحايا العام الماضي في هجمات برشلونة ومانشستر البريطانية ولندن كما شهدت بلجيكا محاولتين فاشلتين لتنفيذ هجوم إرهابي، الأولى في 20 يناير (كانون الثاني) 2017 في محطة قطارات وسط بروكسل والثانية في 25 أغسطس عندما هاجم صومالي اثنين من عناصر الجيش وسط بروكسل.
ونقلت صحيفة «ستاندرد» البلجيكية عن تقرير الوكالة، أن الهجمات التي وقعت في أوروبا العام الماضي، كانت أقل تطوراً لجهة التخطيط والتنفيذ، مقارنة بالتي وقعت في الأعوام السابقة، وأن معظم منفذيها أشخاص لم يسبق لهم السفر إلى سوريا أو العراق أو مناطق صراعات أخرى، كما أنها استهدفت الناس بشكل عشوائي مع استهداف في الوقت ذاته عناصر الأمن على غرار ما حدث في باريس وفي مدينة لييج البلجيكية مؤخراً على يد الشاب بنيامين هيرمان الذي حصل على إفراج مؤقت من السجن، وتردد أنه تأثر بالفكر الإسلامي المتشدد داخل السجن. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي أودى بحياة أربعة أشخاص من بينهم منفذه.
وفي ملف المقاتلين الأجانب، أورد التقرير، أن عملية مغادرة الشباب من أوروبا إلى مناطق الصراعات توقفت بشكل شبه كامل، كما أن التدفق المرعب للعائدين لا يزال ضئيلاً على المستوى الأوروبي. وقال مانويل نافاريتي، مدير مركز مكافحة الإرهاب في «يوربول»، إن عدد المقاتلين الذين غادروا من أوروبا إلى مناطق الصراعات يقدر بنحو 5500 شخص، اعتقل ثلثهم لدى عودتهم وربما قتل الباقون، لكن الأمر ليس مؤكداً. وخلص التقرير إلى أنه لا يتوقع حدوث تحسن في الوضع في حالة ما يسمى بالإرهاب الجهادي خلال عام 2018. وحذر من أن هياكل «داعش» تتأثر بشكل كبير، لكن هذا لا يعني أن خطر الإرهاب سينخفض؛ إذ تظل الهجمات المستوحاة من فكر «داعش» أو «القاعدة» وغيرها يمثل خطراً وتهديداً فعلياً.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.