شهيرة: لم أشعر بالندم لاعتزالي الفن من أجل أبنائي

قالت إنها ستعود بـ{عمل قوي} لا يزال في مرحلة الكتابة

شهيرة
شهيرة
TT

شهيرة: لم أشعر بالندم لاعتزالي الفن من أجل أبنائي

شهيرة
شهيرة

فنانة كبيرة، صاحبة تاريخ فني طويل، ابتعدت عن التمثيل منذ سنوات طويلة، لكنها لا تزال حاضرة في أذهان المشاهدين في مصر والعالم العربي، قررت العودة إلى الفن مرة أخرى... إنها الفنانة المصرية «شهيرة»، التي قدمت عددا كبيرا من الأعمال السينمائية والتلفزيونية. تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن قرار عودتها للفن والأعمال الدرامية، بعد غياب دام سنوات طويلة، وتقول: «أنا لم أعتزل الفن مثلما أشيع عني بعد ارتدائي للحجاب، فقط ابتعدت من أجل التركيز على القرب من الله عز وجل، والعبادة بشكل أقوى، ولكني الآن في انتظار عمل قوي يجعلني أعود للشاشة مرة أخرى، وهناك بالفعل عمل معروض علي لكنه في مرحلة الكتابة وعندما أتعاقد عليه سأعلن ذلك على الفور».
وحول أسباب تأخرها في اتخاذ القرار بالعودة للفن قالت: «تأخري بسبب ترددي الشديد، ولأنني كنت أخشى أن أقدم عملا فنيا يمحو الصورة الجميلة التي تركتها في أذهان المشاهدين بأعمالي السينمائية والتلفزيونية... ففكرة العودة موجودة في أي وقت ولكن التردد كان سيد الموقف بالنسبة لي».
وأضافت قائلة: «لم أشعر بالندم تماما، فالعائلة بالنسبة لي هي المرتبة الأولى في حياتي، والتضحية من أجل تربية أبنائي ورعايتهم هي متعة كبيرة لا يفهم أحد مقدارها، وكان لا بد من التفرغ لهم من أجل رعايتهم، والآن أنا أقوم بنفس المهمة مع أحفادي».
وفي سياق مختلف، تحدثت شهيرة عن حرصها على تجمع عائلتها باستمرار في منزلها، وقالت: «أرفض دعوات تناول الغداء خارج المنزل، وإن فعلتها يكون هذا نادرا، فقط أشقائي من الممكن أن أذهب إليهم لكن أصدقائي لا، فأنا لا أحب تناول الطعام خارج المنزل، ولكن أحيانا نجتمع مع الأصدقاء مرة أو مرتين على الأكثر، وأصدقائي المقربين يعرفون هذا جيدا عني».
إلى ذلك، أعلنت شهيرة أن لديها الكثير من الصديقات داخل الوسط الفني، ومن أعز أصدقائها الفنانة سهير رمزي، وإلهام شاهين، وسهير شلبي، وبوسي شلبي. ولفتت: «أعز صديقاتي على الإطلاق وعشرة عمري هي الفنانة سهير رمزي».
وأكدت شهيرة أنها كانت سبباً في حجاب صديقتها الفنانة سهير رمزي، وقالت: «ربنا جعلني سببا في إقناعها بارتداء الحجاب، ومن قبلها كانت والدتها الفنانة الراحلة درية أحمد، التي اقتنعت بالحجاب بمجرد تحدثي معها عبر الهاتف، وبعدها بأيام تحجبت سهير رمزي لاقتناعها بأهمية الحجاب».
يشار إلى أنه برزت الموهبة الفنية لشهيرة، عقب حصولها على الثانوية العامة بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة، قبل أن تجتاز اختبارات القبول بالمعهد وحصلت على المركز الأول على مستوى البنات بينما حصل الفنان الراحل «أحمد زكي» على المركز الأول على مستوى البنين، وفي العام الأول لالتحاقها بمعهد الفنون المسرحية كانت الانطلاقة الأولى لها في عالم الفن، حيث شاركت في الفيلم السينمائي «صور ممنوعة» للمخرج مدكور ثابت، والذي التقت من خلاله مع الفنان «محمود ياسين» وتوطدت علاقتهما وقررا الزواج.
توالت الأعمال الناجحة للفنانة «شهيرة» حيث قدمت عددا من الأفلام المتميزة من أبرزها «وضاع العمر يا ولدي» و«سؤال في الحب» و«شقة في وسط البلد» و«الرجل الذي عطس» و«عودة الهارب» و«خبطة العمر»، بينما من أهم مسلسلاتها الدرامية «الكهف والوهم والحب» و«الزوجة آخر من يعلم».
وقررت شهيرة الاعتزال في أوج شهرتها، عام 1992، لكنها عادت مرة أخرى إلى الأضواء عام 1996 من خلال تقديم بعض البرامج والأدعية الدينية على القنوات الفضائية. قبل أن تقرر حاليا العودة إلى الفن مرة أخرى.


مقالات ذات صلة

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري مصطفى شعبان (حسابه على فيسبوك)

مصطفى شعبان يخطف الاهتمام بالحديث عن كواليس زواجه

خطف الفنان المصري مصطفى شعبان الأنظار بعد حديثه للمرة الأولى عن كواليس حياته الشخصية وزواجه قبل أشهر عدّة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق انطلق عرض الموسم الثاني من «Squid Game» قبل أيام (نتفليكس)

«الحبّار 2» يقع ضحيّة لعبته... المسلسل العائد بعد 3 سنوات يخسر عنصر الدهشة

بعض المسلسلات لم يُكتب لها أن تفرز مواسم جديدة، إنما عليها الاكتفاء بمجد الموسم الواحد. لكن يبدو أن فريق «لعبة الحبّار» لم يستوعب هذا الأمر.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق طه دسوقي من مسلسل «حالة خاصة» (الشركة المنتجة)

مصر: «البطولة المطلقة» تعانق فنانين شباباً للمرة الأولى في 2024

شهدت خريطة الفن المصري على مدار عام كامل في 2024 العديد من المتغيرات على مستوى بطولة الأفلام والمسلسلات.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق إنجي المقدّم قدَّمت أدواراً درامية عدّة (فيسبوك)

إنجي المقدم: «كاميليا» الشريرة في «وتر حساس» غيَّرت جلدي الفنّي

عن شخصيتها بعيداً عن التمثيل، أكدت إنجي المقدّم أن أسرتها تشكّل أولوية، فهي تحبّ البقاء في البيت، لكونها ليست اجتماعية أو منطلقة، فتفضل الطبخ وصنع الحلويات.

داليا ماهر (القاهرة )

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75». وتُعدّ القواعد الأساسية لهذا التحدي أن عليك الالتزام بنظام غذائي صحي من دون وجبات إضافية أو كحوليات لمدة 75 يوماً.

بالإضافة إلى ذلك، في كل يوم من الأيام الـ75 عليك القيام بتمرينين لمدة 45 دقيقة؛ أحدهما في الخارج، وشرب أكثر من 3 لترات من الماء، وقراءة 10 صفحات من كتاب غير خيالي.

وأفادت «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»، اليوم (الأحد)، بأن شخصين قالا إنهما أنهيا التحدي، فيما حذر الخبراء من أنه إذا بدا التحدي صارماً بعض الشيء؛ فقد يكون من الأفضل أخذه بشكل أكثر استرخاءً.

«مجالات جديدة عليّ أن أتعامل معها»

تعرف على ديفامشا جانبوت، البالغة من العمر 29 عاماً، التي أكملت التحدي في مارس (آذار) الماضي، أثناء عملها بدوام كامل مستشارة رقمية لشركة كبيرة. وتقول لـ«بي بي سي»: «لقد كان الأمر صعباً بالتأكيد. كما أنني أعيش في أدنبرة، وكان الجو مظلماً ورطباً وبارداً، وكان عليَّ القيام بأحد التدريبات في الخارج».

وتتابع ديفامشا أن أحد أصعب جوانب التحدي كان «وضع الحدود» عند زيارة عائلتها من جنوب آسيا حتى تتمكن من الالتزام بنظامها الغذائي.

وتقول ديفامشا: «كان الاضطرار إلى ممارسة الرياضة مرتين في اليوم والالتزام بنظام غذائي صارم أمراً غير مريح حقاً، ومجالات جديدة بالنسبة لي للتعامل معها، لأنني لم أجرِ هذه المحادثة من قبل»، ولكن منذ إكمال التحدي، لاحظت التأثيرات الدائمة حتى الآن، وتتابع: «أمارس الرياضة بانتظام أكثر، وتغيرت عادات القراءة وعلاقتي بالطعام».

في حين تحول التحدي الرياضي إلى ما يشبه الجنون على مدار الأسابيع القليلة الماضية، فقد اخترعه في الواقع المؤلف والمذيع آندي فريسيلا، في عام 2019. وقال في «البودكاست» الخاص به إنه أمضى «20 عاماً في اكتشاف كيفية إتقان القوة العقلية»، واستخدم هذه المعرفة لإنشاء الخطة.

وتابع المذيع أنه ليس مدرباً شخصياً مؤهلاً أو طبيباً، ولا يقدم إرشادات حول ما يُصنَّف على أنه نظام غذائي صحي في الخطة، ولكن يُفهم أنه يعني متوازناً وغنياً بالمغذيات.

وقد ظهرت أشكال أكثر مرونة من التحدي على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً؛ حيث يمكن للمشاركين تناول وجبة غير صحية أثناء ممارسة التمارين الرياضية والقراءة.

«لقد أذهلَتْني عائلتي وأصدقائي»

وفي سياق متصل، أكملت صوفي ديكينز، 27 عاماً، أيضاً التحدي، العام الماضي، أثناء عملها مساعدة مدير في إحدى دور السينما بلندن. وتقول إنها خاضت التحدي بعد صراع «مع الانضباط والاتساق» مع خطط أخرى، وتتابع: «لقد أصلحت نظامها الغذائي، فتوقفت عن تناول الشوكولاته والحلويات، ولكنها سمحت بأي شيء يحتوي على سكر طبيعي، مثل الفاكهة والعسل».

كما أعدَّت صوفي جميع وجباتها في المنزل، وتتبعت استهلاكها من البروتين والماء باستخدام تطبيق. وجدت أنه من المفيد منح نفسها مكافآت صغيرة، مثل قص أظافرها أو شراء كتاب جديد، لكن الجزء الأصعب بالنسبة لها كان التواصل الاجتماعي؛ حيث يدور هذا حول تناول الطعام في الخارج. ولحل هذه المشكلة، تشرح: «كنت صريحة للغاية بشأن ما كنت أفعله، لذا لم يكن هناك أي ضغط عندما وصلت إلى هناك (للمناسبات الاجتماعية)، ولكن كان لا يزال هناك انضباط ذاتي حقيقي للقيام بذلك».

ومنذ أن أكملت ذلك، التزمت ببعض أجزاء الخطة، مثل عدم تناول الطعام في الخارج أو شراء القهوة والكعك غير الضروريين، مما ساعدها على «توفير كثير من المال». وتتابع: «لكن الشيء الأكبر ربما هو تحول في طريقة تفكيري - التشجيع الذي حصلت عليه من معرفتي أنني أستطيع القيام بذلك، والأعذار حول الوقت والشك الذاتي قد ولَّت».

إيجابيات وسلبيات التحدي

لكن التحدي ليس للجميع، وهو أمر تريد مدربة القوة واللياقة البدنية، تانا فون زيتزويتز، أن يضعه أولئك الذين يفكرون في ذلك بالاعتبار. وتقول لـ«بي بي سي»: «أنت بحاجة إلى كثير من الوقت، ليس فقط للتدريبات، ولكن لقراءة الكتاب. يبدو أن الأمر يتطلب الكثير لمحاولة فعل كل ذلك في يوم واحد».

وتضيف تانا: «أعتقد بالتأكيد أن هناك عناصر يمكن للناس تنفيذها، مثل الالتزام بـ45 دقيقة من الحركة اليومية، والوعي بشرب المزيد من الماء، وتقليل وقت الشاشة، ولكن عليك أن تكون على دراية بما ينطوي عليه الأمر»، وتقول: «هناك كثير من الضغوط على الناس لتغيير حياتهم في هذا الوقت من العام».

وتقترح المدربة إيجاد طريقة «لتحدي نفسك مع كونك لطيفاً أيضاً»، بحيث تضيف المتعة والقيمة إلى كل يوم، دون أن تشعر بأن التمرين والطعام بمثابة عقاب.

من منظور طبي، من الصعب تحديد ما إذا كان التحدي مفيداً؛ إذ يشير طبيب عام في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، سام وايتمان، إلى أنه نظراً لأنه «لم تتم دراسته» في بيئة سريرية، فلا يمكن أن يدعي أنه سيغير حياتك بأي شكل من الأشكال. كما يقول إنه يجب مقارنته بنظام أكثر أساسية، لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يحقق نفس النتائج. ويتابع: «إذا كانت هذه طريقة للناس للخروج والنشاط، فأنا أؤيدها تماماً، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بما إذا كان هذا أفضل من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية 3 مرات في الأسبوع أو الركض مرة واحدة في الأسبوع وتناول الطعام الصحي، فلستُ متأكداً».

في حين يشجع التحدي الأشخاص على التقاط صور التقدم كل يوم، فإن الكثير من محتوى «تيك توك» حوله يركز على شعور الشخص في النهاية، بدلاً من مظهره، مما يساعد على تجنُّب الهواجس غير الصحية بالمظهر.