مصادر عراقية ودولية: السوخوي التي سلمتها إيران من طائرات صدام

بارزاني يطلب من البرلمان تحديد موعد لاستفتاء تقرير المصير

صورة وزعتها وزارة الدفاع العراقية لإحدى طائرات الـ«سوخوي 25» التي وصلت إلى العراق أخيرا (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وزارة الدفاع العراقية لإحدى طائرات الـ«سوخوي 25» التي وصلت إلى العراق أخيرا (أ.ف.ب)
TT

مصادر عراقية ودولية: السوخوي التي سلمتها إيران من طائرات صدام

صورة وزعتها وزارة الدفاع العراقية لإحدى طائرات الـ«سوخوي 25» التي وصلت إلى العراق أخيرا (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وزارة الدفاع العراقية لإحدى طائرات الـ«سوخوي 25» التي وصلت إلى العراق أخيرا (أ.ف.ب)

بينما كشف المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن, أن إيران زودت العراق بطائرات مقاتلة بعد أيام من إعلان بغداد حصولها على طائرات «سوخوي» من روسيا لمساعدتها في قتال جماعات متمردة مسلحة, قال وفيق السامرائي، مدير الاستخبارات العسكرية العراقية خلال الحرب العراقية - الإيرانية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قسما من طائرات الـ(سوخوي 25) الروسية المقاتلة التي دخلت الخدمة في القوات الجوية العراقية أخيرا، ورد من روسيا والقسم الآخر جاء من إيران».
واشار السامرائي إلى أن «طائرات الـ(سوخوي) التي جاءت من إيران هي في الأصل عراقية كانت مودعة لدى إيران منذ عام 1991». وقال إن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان قد أودع عام 1991 ما يصل إلى 143 طائرة عراقية مقاتلة خشية قصفها خلال حرب تحرير الكويت، بعد أن زار نائبه وقتذاك عزة الدوري طهران وبرفقته محمد حمزة الزبيدي وعقد اتفاقا مع السلطات الإيرانية لإيداع هذه الطائرات أمانة تسترجع بعد الحرب، لكن إيران لم تعدها.
وكتب جوزيف ديمسي، المحلل لبرنامج التوازن العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أنه بعد تسلم العراق دفعة أولى من طائرات الهجوم الأرضي «سوخوي 25» (فروغفوت) من روسيا، أعلنت وزارة الدفاع العراقية وصول دفعة جديدة من الطائرات التي تلقتها مطلع الشهر الحالي.
من جهة أخرى، دعا رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، أمس، برلمان الإقليم إلى الإسراع في خطوات تشكيل مفوضية الانتخابات في كردستان لتتولى إجراء استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وتحديد تاريخ للعملية.
ميدانيا, تمكن تنظيم {الدولة الإسلامية} (داعش)، أمس، من وصل مناطق سيطرته في العراق إلى مشارف مدينة حلب بسوريا، كما سيطر على حقل «العمر» النفطي، أكبر الحقول السورية الذي يصل إنتاجه إلى 200 ألف برميل يوميا، وضمه إلى لائحة حقوله النفطية والسدود التي باتت تحت سيطرته.



حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).