أديس أبابا تجمع سلفا كير ومشارلبحث السلام في جنوب السودان

بعد ضغوط دولية، يجتمع رئيس جنوب السودان ميارديت سلفا كير، وخصمه اللدود زعيم المتمردين رياك مشار، في أديس أبابا، اليوم، في أول لقاء بينهما منذ عامين، لمحاولة إعادة السلام إلى بلدهما الذي تدمره حرب أهلية مستمرة منذ 2013. ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أحمد أبيي، الذي يرأس المنظمة الإقليمية المعنية بالسلام في القرن الأفريقي، «الهيئة الحكومية للتنمية» (إيقاد)، سلفا كير ومشار إلى أديس أبابا، من أجل بحث «مشروع سلام» قدَّمَه الوسطاء في «إيقاد»، لإعادة الاستقرار إلى الدولة الوليدة.
وحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن مشروع السلام، يهدف إلى وضع صيغة جديدة لتقاسم السلطة، ووضع ترتيبات أمنية برعاية دولية.
وقالت مصادر وثيقة الصلة بالمفاوضات إنه قد يتم بحث دمج القوات الحكومية والمتمردة وإمكانية حل البرلمان، في إشارة إلى نقاط الخلاف بين الرجلين. وفي حال نجاح الوساطة سيتم توقيع وثيقة السلام اليوم، خلال قمة تجمع زعماء دول «إيقاد».
واندلعت حرب أهلية في جنوب السودان في ديسمبر (كانون الأول) 2013، عندما اتهم سلفا كير، وهو من إثنية «الدينكا»، نائبه مشار، وهو من إثنية «النوير»، بتدبير انقلاب عليه. وتمارس الأسرة الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، ضغوطاً منذ أشهر طويلة في محاولة لإعادة تفعيل اتفاق السلام المبرم في أغسطس (آب) 2015، والذي انتُهِك عدة مرات.
ومنحت الولايات المتحدة، طرفي النزاع، في جنوب السودان، مهلة شهر (تنتهي في 30 يونيو (حزيران) الحالي، لتوقيع اتفاقية سلام أو مواجهة عقوبات، ووقف المساعدات التي تقدمها إلى جوبا. كما هددت الأمم المتحدة طرفي النزاع عدة مرات، ودعتهما للاستجابة للضغوط الدولية.
...المزيد