«مهرجانات بيبلوس الدولية» تكرّم سيد درويش بعود شربل روحانا

أطلقت لجنة «مهرجانات بيبلوس الدولية» برنامجها لهذا الصيف، خلال مؤتمر صحافي في فندق «بيبلوس سور مير» - جبيل، أمس، بحضور وزير السياحة أواديس كيدانيان، ولينة طحينة ممثلة وزير الثقافة غطاس الخوري، وعدد من النواب. تحدث في البدء نائب رئيس لجنة المهرجانات الإعلامي فيليب أبي عقل قائلاً: «مرة جديدة نلتقي في رحاب مدينة الحِرف بيبلوس لنطلق برنامج مهرجاننا السنوي لعام 2018، ولنزفّ إليكم بشرى التقاء مدينتي الشمس والحِرف في أروع ما يمكن أن تنسجه أفكار المبدعين اللبنانيين وأجسادهم لتجسّده في استعراض فنّي رائع فرقة (كركلا) العالمية في مهرجانات بيبلوس، بحيث ستتألق سماء جبيل وبحرها في أروع مشهدية رقص وكوريغرافيا».
وستقدم فرقة «كركلا» حفلين منتظرين كالعادة يومي 17 و18 أغسطس (آب) المقبل، لعملها الاستعراضي الراقص «فينيقيا بين الماضي والحاضر»، من إخراج إيفان كركلا الذي كان حاضراً ومتحدثاً في المؤتمر. ويمسّ البرنامج العام الحالي الجهور المحب للفن العربي وكذلك فئات أكثر كلاسيكية من الأعوام السابقة، حيث كانت تركز هذه المهرجانات على اجتذاب الشباب من خلال فرق أجنبية شهيرة، ولها جمهورها الغض. وهو ما سيكون في حفل الافتتاح يوم الأول من أغسطس مع فرقة «ثي شينسموكرز» بما سيتمتع به العرض من مؤثرات سمعية وبصرية استثنائية. أمّا الحفل الثاني فهو يوم السادس من أغسطس حيث ستغني السوبرانو ذات الصوت المميز تارجا تورومن التي تمزج بين الغناء الكلاسيكي والروك. وبعد حفلي «كركلا» فلعشاق صوت البديعة اليونانية نانا موسكوري التي ستكون في جبيل مختمرةً بعد 60 سنة من مسيرتها الطويلة والعامرة، يوم 21 من أغسطس، في حفل لا شك هدية كبيرة لكل محبيها. أمّا الختام فمع شربل روحانا وعوده الرنان مساء 24 أغسطس في أمسية مهداة للكبير سيد درويش.
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد في جبيل، أمس، ردّ وزير السياحة كيدانيان، على نائب رئيس لجنة المهرجانات الإعلامي فيليب أبي عقل الذي طلب منه خلال المؤتمر «أن يكون محامي المهرجانات في مجلس الوزراء، فيعمل على تعديل بعض القوانين التي تقيد المهرجانات وتكبدها مصاريف باهظة».
وقال الوزير كيدانيان مستفيضاً في رده، شارحاً ما ستكون عليه مساهمة الدولة في السنوات المقبلة على النحو التالي: «هناك الكثير من التذمّر لدى لجان المهرجانات، في ظل الضرائب وكل ما يُفرض عليهم، وربما معهم حق أحياناً، ولكن نحن لدينا الحق في مكان آخر، وأنا سبق أن قلت في لقاء مع رؤساء لجان المهرجانات الدولية إنّهم محقّون، ولكنّ الخطأ هو أنّ هناك فنانين غير لبنانيين يأتون إلى لبنان ويأخذون حقّهم وحبة مسك، وأنتم تتحمّلون عنهم كل الأعباء، بينما يمكن إعطاء مكان للفنانين اللبنانيين، وبالتالي نعطي مجالاً لهم ليستطيعوا أن يُبدعوا عبر ضرائب ورسوم أقل. وفي ما خصّ مساهمة وزارة السّياحة فإنّه لسوء الحظ لن تكون أكثر وإنّما أقل، لأنّنا غير قادرين على تحمل عبء 160 مهرجاناً، وإنّما نحو 50 أو 60 مهرجاناً، فتأخذ حقّها ونسهم نحن بالقدر الذي نستطيعه، فالبلد على شفير الهاوية ووضعه مهتز، ومن هذا المنطلق كان هناك اقتصاد من موازنات الوزارات ومنها وزارة السياحة، ووصلنا إلى خصم 20% من مجموع مساعدات الوزارة، وقبل آخر جلسة لمجلس الوزراء اعتُمد مرسوم جديد للاتفاق على طريقة المساهمة في المهرجانات التي تنظَّم في لبنان، فالوزارة لم تعد تستطيع أن تسهم إلّا لجمعيات السياحة في أهدافها بشكل أساسي».