3 وجهات عالمية تستحق أن تضعها في أجندتك هذا الصيف

منارة ومتحف سانتا ماريا بكاشكايش
منارة ومتحف سانتا ماريا بكاشكايش
TT

3 وجهات عالمية تستحق أن تضعها في أجندتك هذا الصيف

منارة ومتحف سانتا ماريا بكاشكايش
منارة ومتحف سانتا ماريا بكاشكايش

مدينة كاشكايش (البرتغال)

> تتسم بالتنوع الثقافي، وتقع على بعد 20 ميلاً غرب لشبونة عند مصبّ نهر تيجو، الذي يُعرف أيضاً باسمه الروماني القديم «تيغوس». كانت المدينة في الماضي مجرد قرية صيد صغيرة إلى أن اختارها الملك لويس الأول لتكون منتجعاً صيفياً له. وسرعان ما تبعه علية القوم في المجتمع البرتغالي، وأنشأوا فيلات فاخرة وقصوراً مهيبة مزخرفة. ليس الجمال الآسر للخليج هو الذي يأخذ ألباب السكان المحليين والزائرين فحسب، بل تشتهر المدينة أيضاً بشواطئها الذهبية ومتنزهاتها والمتاجر التي تعرض المنتجات التقليدية مثل الأواني الفخارية والأقمشة المطرزة، إلى جانب متاجر الملابس الفخمة الراقية. تتيح الكثير من المطاعم تجربة الجلوس في الخارج، خصوصاً أن الشمس ساطعة معظم السنة، ويمكن لمحبي الفنون أو التاريخ الاستمتاع بزيارة المتاحف الغنية بالتحف.
تحظى المدينة، التي يزيد عدد سكانها على 200 ألف نسمة، برعاية مميزة. فالشوارع نظيفة، وتطل الأزهار الحمراء والصفراء والأرجوانية من سلال اللمبات المنتشرة في الشوارع، كما أن الميادين مزدانة بالزهور المنسقة بدقة. تتمتع المدينة بمناخ معتدل طوال العام، حيث تتراوح درجة الحرارة بين 55 و77 درجة. تعد بلدة كاشكايش واحدة من أكثر البلديات ثراءً في البرتغال، لكن لا يعزى هذا العزوف عنها لارتفاع تكاليف المعيشة بها فهناك فنادق بميزانيات تراعي ذوي الإمكانات البسيطة أيضاً.
ماذا تفعل فيها؟
تعتبر وجهة لمحبي ركوب الأمواج والباحثين عن المغامرة، وأغلبهم يتوجهون إلى شواطئها الواقعة في شمال المدينة بداخل متنزه سيرا دي سينترا الطبيعي، وعلى رأسها برايا دو غينتشو، الذي يقع على بعد 8 كم من كاشكايش.

كوينكا (الإكوادور)

> تعد كوينكا، ثالث أكبر مدينة في الإكوادور، مركزاً اقتصادياً للمنطقة الجنوبية، وتشتهر بمعمارها الذي يعود إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر. المدينة مدرجة على قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي.
وتقع في جبال الأنديز، ويحيط بها أربعة أنهار. تشتهر المدينة بمهرجاناتها المبهجة، وأصناف الطعام المميزة، والمشاهد الخلابة.
تم تأسيس المدينة عام 1557، ولم تكن حينها متصلة براً بباقي أجزاء الإكوادور، واستمر الأمر كذلك حتى مطلع الستينات، لكن شهدت كوينكا بعد ذلك تطوراً سريعاً، حيث يوجد بها اليوم أقوى بنية تحتية ونظام مواصلات. نظراً لعدم تجاوز عدد سكانها الـ500 ألف نسمة، فهي صديقة للمشاة، إلى حد أن أكثر المغتربين يتخلون عن امتلاك سيارات مفضلين السير وسيارات الأجرة والحافلات.
رغم أنها تقع بالقرب من خط الاستواء، تشغل موقعاً مرتفعاً في منطقة الأنديز الجنوبية على ارتفاع 8.300 قدم، ويستمتع المقيمون بها بطقس ربيعي طوال أيام العام. إنها بمثابة قبلة الفن لجنوب الإكوادور، حيث تنتج أجود أنواع المنتجات الجلدية، وآلات الغيتار المعدّة حسب الطلب، والحلي والخزف، إلى جانب مجموعة من المنتجات الأخرى عالية الجودة.
قرب المدينة من الولايات المتحدة وكندا من سمات الجذب فيها، حيث تستغرق الرحلة إلى مطارات الإكوادور الدولية في كويتو وغواياكيول أقل من ساعة وتبلغ تكلفتها نحو 60 دولاراً فقط. تتوافر رحلات مستمرة من أي من تلك المواقع إلى ميامي، وتستغرق مدتها نحو أربع ساعات.

ريفييرا مايا (المكسيك)

> يعد ريفييرا مايا شاطئاً رئيسياً ممتداً من كانكون إلى تولوم، ويتميز برماله البيضاء ومياهه الفيروزية وطقسه الدافئ طوال أيام السنة.
وتعد المكسيك أكثر المدن شعبية بالنسبة إلى المغتربين الأميركيين، حيث يعيش بها نحو مليون أميركي. وقد أصبحت ريفيرا ماي منطقتهم المفضلة، الأمر الذي جعل المدينة تزدهر بفضل الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها كل من الحكومة والقطاع الخاص.
تتوفر على بنية تحتية وخدمات ومرافق حديثة، إلى جانب مظاهر الثقافة المكسيكية التقليدية مثل الموسيقى والطعام والفعاليات الفنية الأخرى. لدى ريفيرا ماي ما تقدمه للجميع، سواء كنت ترغب في قرية مطلة على البحر، أو في منتجع فخمة أو مدينة متطورة عصرية. لقد قررت الحكومة المكسيكية في السبعينيات جعل الساحل الكاريبي لشبه جزيرة يوكاتان نقطة مركزية للسياحة.
وبمجرد دعمها بناء الفنادق على الجزيرة انتشرت جهود التنمية على طول الساحل، وسرعان ما تحولت المنطقة إلى بقعة جذابة لقضاء العطلات. تتمتع ريفيرا ماي بطقس دافئ طوال العام بفضل مناخها الاستوائي، لكن قد تثير العواصف والأعاصير الاستوائية بعض القلق بين الفينة والأخرى.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.