التحالف: رفض الحوثي الانسحاب لن يعيق العملية العسكرية

جانب من المؤتمر الصحافي لتحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (تصوير: بشير صالح)
جانب من المؤتمر الصحافي لتحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (تصوير: بشير صالح)
TT

التحالف: رفض الحوثي الانسحاب لن يعيق العملية العسكرية

جانب من المؤتمر الصحافي لتحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (تصوير: بشير صالح)
جانب من المؤتمر الصحافي لتحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (تصوير: بشير صالح)

أكد الناطق باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي أن رفض الحوثيين الجهود الدولية لإقناعهم بالانسحاب من الحديدة، لن يعيق جهود التحالف في العملية العسكرية المستمرة في المدينة.
ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن الاتفاق بين إيران وقطر حول «حل جديد» في اليمن، قال المالكي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في الرياض، أمس، إن اليمن سيصبح «أكثر أماناً» إذا أوقفت إيران إمداد الميليشيا الحوثية بالأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار ومضادات الدبابات. وأوضح أن «الميليشيا الحوثية لا تزال ترفض كل الحلول السلمية أو الخروج من الحديدة»، لكن «ذلك لن يعيق جهود التحالف، وسنستمر في العمليات العسكرية التي نقوم بها».
وأشار إلى استمرار منح التصاريح العسكرية الإنسانية في المنافذ، بما في ذلك ميناء الحديدة، مشيراً إلى منح ثلاثة تصاريح بحرية بعد عملية التحرير في الحديدة. وأضاف أن تصاريح جوية منحت لـ65 رحلة طيران حملت على متنها 4571 مسافرا، مشدداً على حرص قيادة التحالف على تطبيق العمل الإنساني في اليمن. وقال إن «هناك العديد من الأسباب التي دعت إلى بدء عمليات التحرير في الحديدة، إذ لا يمكن الاستمرار في حالة الدفاع أو حالة الهجوم الوشيك على القوات»، منوهاً إلى أن «تحرير الحديدة حق أصيل طبقاً للقرارات الأممية، ومن إيجابيات تحرير الحديدة تأمين توصيل المساعدات لمستحقيها ومنع وصولها إلى الحوثيين وتحويلها إلى مجهودهم الحربي». وأوضح أن عدد المستفيدين من برنامج العمليات الشاملة بلغ نحو 4.8 مليون مستفيد في الداخل اليمني. ولفت العقيد المالكي إلى أن الميليشيات الحوثية «تعمل على تغطية فشلها وهزائمها عبر أخبار تروج لها خلايا تتواجد على منصات التواصل الاجتماعي، بدعم من بعض الدول وفي مقدمتها إيران»، مشدداً على أن «قيادة التحالف تدعو الشعب اليمني إلى عدم الانسياق خلف تلك الادعاءات وتحذر من الانسياق خلفها». ورأى أن «إيران تسعى إلى إشعال فتيل الصراع لتفتيت النسيج العربي وزرع الفتنة وتطبيق نموذج حزب الله الإرهابي».
وعن محور العمليات الجارية حالياً في الحديدة، قال المالكي إن «قوات التحالف تتواجد في بعض الجبهات وتقترب من فرض طوق محكم... الجيش على وشك السيطرة على الحديدة بالكامل ومنع فرار عناصر الميليشيا الحوثية وأعداد القتلى تتزايد في صفوف الميليشيات الحوثية».
وقال إن «قوات الجيش الوطني اليمني بإسناد من قوات التحالف فرضت سيطرتها في محور الملاحيط، وتمت السيطرة على المؤسسات الحاكمة ويجري طرد عناصر الحوثيين»، لافتاً إلى «تزايد عمليات التهريب والزج بالعناصر باتجاه الحدود». وذكر أن عدد ما تم إطلاقه من صواريخ باليستية بلغ 152 صاروخاً باليستياً، وأن عدد المقذوفات العسكرية بلغ 66 ألف مقذوف في 280 موقعاً.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

المشرق العربي جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في مدينة الحديدة للتعبئة القتالية (فيسبوك)

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

بعد أن أخضعت العشرات منهم لدورات تدريبية تعبوية، منعت الجماعة الحوثية إعلاميين وصحافيين وناشطين حقوقيين في محافظة الحديدة اليمنية (223 كلم غرب صنعاء) من العمل.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي جرافة حوثية تهدم محلاً تجارياً في إحدى المناطق التابعة لمحافظة الضالع (فيسبوك)

اعتداءات مسلحة أثناء تحصيل الحوثيين جبايات في الضالع

يتهم سكان محافظة الضالع اليمنية الجماعة الحوثية بارتكاب ممارسات إجرامية خلال تحصيل إتاوات تعسفية وغير قانونية من الباعة والتجار والسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

أشهر عدد من المنظمات المحلية، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية، شبكة لحماية الحريات الصحافية في اليمن التي تتعرّض لانتهاكات عديدة يتصدّر الحوثيون قائمة مرتكبيها.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

يواجه الآلاف من مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خطر الموت بسبب إهمال الرعاية الطبية وسط اتهامات للجماعة الحوثية بنهب الأدوية والمعونات

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».