روشتة دعم نفسي للمنتخب المصري قبل مواجهة روسيا

أطباء نفسيون يشكلون مجموعة لتقديم نصائح علمية

TT

روشتة دعم نفسي للمنتخب المصري قبل مواجهة روسيا

«هل يضم المنتخب المصري طبيبا نفسيا أو أي متخصص في الشأن النفسي؟... سؤال طرحه الدكتور أحمد عبد الله، استشاري الطب النفسي بجامعة الزقازيق على صفحته بموقع «فيسبوك»، بعد هزيمة المنتخب في مباراته الأولى ببطولة كأس العالم أمام فريق أوروغواي، قبل أن يتحول هذا المنشور إلى فكرة تشكيل مجموعة دعم نفسي من أطباء مصريين متخصصين، لدعم المنتخب المصري لكرة القدم المشارك في مونديال كأس العالم الجاري في روسيا.
تعليقات عبد الله على صفحته بموقع «فيسبوك»، واسع الانتشار في مصر، أفادت بأنه، كان متأثرا بعدم إشراك اللاعب المصري محمد صلاح في مباراة أورغواي، حيث قال في تعليق: «أي طالب علم نفس في السنة الأولى كان يدرك أن ذلك ضروريا من الناحية النفسية، لأن مشاركته حتى ولو لم يلمس الكره، كانت ستجذب انتباه لاعبي الفريق المنافس له، وبالتالي ستخفف الضغط على المنتخب المصري، لتحقيق الهدف المنشود، وهو الخروج بنتيجة التعادل على الأقل».
وأبدى الكثير من أصدقاء عبد الله من الأطباء النفسيين دعمهم لوجهة النظر التي طرحها، وتحدث بعضهم عن أزمات نفسية ستحدثها الهزيمة من أوروغواي تحتاج إلى دعم نفسي، ليخلصوا في النهاية إلى تشكيل فريق للدعم النفسي يفكر سويا عبر مجموعة سيتم إنشائها عبر الـ«واتساب»، لتلقى الاقتراحات وبلورتها في تقرير علمي يتم إصداره قبل مباراة روسيا المقبلة.
ويقول عبد الله لـ«الشرق الأوسط»: «العامل النفسي له أهمية كبيرة ومؤثرة في الأداء، وليس لدينا معلومة إن كان المنتخب يضم خبراء نفسيين من عدمه، لذلك فإننا نطمح أن تساهم مجموعة الدعم النفسي في وضع اقتراحات علمية تكون مفيدة في هذا الاتجاه».
وأضاف: «هدف المجموعة ليس التذكير بتلك الأخطاء، لكن سنتعامل مع كل مباراة بوصفها ورشة عمل مستقلة لها بداية ونهاية في الأداء، وكذلك في التشجيع، وربما نستفيد فقط من خبرة المباراة السابقة دون الخوض في تفاصيلها».
ويشير إلى بعض الدروس المستفادة من المباراة السابقة والتي سيعملون من خلال مجموعة الدعم النفسي على توظيفها، ومنها استثمار زخم التقدير لرجولية الأداء وتفاني اللاعبين، وخصوصا الدفاع وحارس المرمى.
ويقول عبد الله: «فريقنا ينبغي أن يستشعر تقدير الجماهير العريضة من بلدان عربية وأفريقية لهذا الأداء الرجولي».
الدرس الثاني الذي يؤكد عليه عبد الله، هو تجاوز الصدمة المصاحبة للبدايات، وتطوير الأداء في ضوء الواقع الفعلي للمباراة، وليس بناء على الصورة الذهنية المسبقة عن الذات أو المنافس.
ويضيف: «نظرة تأملية في الأداء السابق تقول إننا كنا قاب قوسين أو أدنى من تتويج الدفاع الصلب بهدف مستحق».
وتعطي المباراة السابقة، ثالث درس ستركز عليه المجموعة، وهو أن المباراة تنتهي فقط بصافرة النهاية، ويجب المحافظة على مستوى الأداء والمعنويات حتى آخر ثانية.
ويقول عبد الله: «هذا تحدٍ يحتاج إلى تدريب بدلا من ارتخاء الأداء في الدقائق الأخيرة وقد لوحظ تكراره في أداء منتخبنا في مباريات سابقة».
في السياق نفسه، يحتاج التشجيع داخل الملعب لمراعاة نفس الملاحظات السابقة مع إضافة ملاحظة يشير إليها استشاري الطب النفسي، وهي التشجيع المستمر للفريق بلا توقف حتى صافرة النهاية.
ويقول: «دور المشجع داخل الملعب هو تشجيع الفريق فائزا كان أو متعادلا، أو مهزوما، وخارج الملعب يكون بتلافي التعليقات السلبية على السوشيال ميديا واستبدالها بمقترحات بناءة أو الصمت».
وعن كيفية استثمار النصائح النفسية العلمية التي ستعمل عليها مجموعة الدعم النفسي، يقول عبد الله: «نحن ما زلنا نتلقى الاقتراحات وسنصدر بها تقريرا علميا، قبل مواجهة روسيا، ونطمح أن تساهم وسائل الإعلام في إيصال محتواه إلى المنتخب المصري».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.