هادي يمتدح شجاعة قادة قوات التحالف ويشيد بتضحيات «ألوية العمالقة»

تقدم للجيش غرب تعز والمقاتلات تستهدف مواقع الميليشيات في نهم

TT

هادي يمتدح شجاعة قادة قوات التحالف ويشيد بتضحيات «ألوية العمالقة»

أحرزت قوات الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية تقدماً ميدانياً جديداً في معركتها ضد ‏ميليشيات الحوثي، غرب محافظة تعز، كما تعمل على تأمين مناطق محررة بالحديدة.
في غضون ذلك أثنى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال استقباله قيادات من قوات تحالف دعم الشرعية في عدن، على المواقف البطولية التي يجترحونها إلى جانب إخوانهم اليمنيين، كما أشاد بتضحيات الجيش الوطني والتضحيات الجسيمة التي تقدمها ألوية العمالقة، ومنها اللواء الثالث عمالقة في عملية تحرير الحديدة.
وأكد موقع وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش التابعة للواء ‏‏17 مشاة سيطرت على مواقع دار قاسم وعسيلة والنوبة وعلى أجزاء ‏كبيرة من قرية الحجر بجبهة العبدلة بمديرية مقبنة، لافتاً إلى أن قوات الجيش أسرت ثلاثة من عناصر ‏الميليشيا الحوثية، واستعادت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، كما نزعت الفرق الهندسية 15 لغماً أرضياً ‏زرعتها الميليشيا الانقلابية في المناطق التي تم تحريرها.
وذكر مسؤول بالجيش اليمني أن لواء العمالقة السادس يزحف لفك الحصار الذي فرضته الميلشيات الحوثية على محافظة تعز، ويعمل على تأمين مناطق بالحديدة وتفكيك الجيوب الإرهابية.
وأكد مراد الصبيحي قائد لواء العمالقة السادس، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أسر قيادات في صفوف الميليشيا الحوثية الانقلابية، مشيراً إلى أن جميع تلك القيادات يمنية، إضافة إلى أسر أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة. وتابع: «من خلال التحقيقات اتضح أن الحوثيين يأخذون الأطفال من المدارس بالقوة، ويدربونهم، ويزجون بهم في المعارك».
وتطرق إلى أن الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية ينفّذان خططاً متقدمة ومنظمة بالتنسيق التام مع تحالف دعم الشرعية في اليمن، منوهاً إلى أن إسناد قوات التحالف مهم جداً لتحرير مناطق واسعة في اليمن والتخلص من الميليشيا الانقلابية.
وأوضح الصبيحي أن تحرير البرح الوازعية قرب تعز كان ضربة قاضية للحوثيين، لأنه قطع شريان الإمداد على خمس جبهات مشتعلة، لافتاً إلى أن المعارك شهدت مقتل نحو 30 حوثياً وأسر 140 حوثياً، مشيراً إلى أن اللواء السادس حالياً متمركز في الوازعية، إضافة إلى استحداث مواقع جديدة في منطقه العقمة والحناية والرونة شرق خط الطريق بنحو كيلومتر قرب مواقع العدو الموجود في الجنوب الغربي لتعز.
وقال الصبيحي: «لا تزال الجبهات في هذه المواقع مشتعلة، وتسعى الميليشيات الحوثية للزحف لقطع الإمدادات والضغط على هذه المواقع لإرباك الجيش وخلط أوراق القوة المتقدمة نحو الحديدة، لكن الجيش منتبه لذلك، ويواجههم بصمود للحفاظ على خط الطريق التي تربط البرح بالوازعية، وتطهير ما تبقى من الأراضي اليمنية».
كما بيّن المركز الإعلامي للجيش الوطني اليمني، أن طيران التحالف العربي استهدف مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية غرب جبل الكحل بمديرية نهم شرق صنعاء، وأسقط قتلى وجرحى من الميليشيات.
وذكرت وكالة «سبأ» أن هادي أجرى أمس اتصالاً مع قائد اللواء الثالث عمالقة العميد عبد الرحمن اللحجي للوقوف على الأوضاع الميدانية، وما تحققه القوات في مختلف الجبهات، ومنها جبهة الساحل الغربي، طبقاً لما أوردته وكالة «سبأ».
كما استقبل هادي كلاً من نائب قائد القوات الإماراتية العميد ركن مسعود المزروعي وقائد عمليات التحالف بعدن المقدم ركن فهد زاحم وقائد ارتباط القوة السودانية المقدم هشام المبارك وقائد القوة البحرينية الرائد ركن سلمان القطاني والرائد راشد كمال.
وخلال اللقاء أشاد الرئيس هادي بمواقفهم البطولية والمشرفة التي يجترحونها ويقدمونها مع إخوانهم اليمنيين، وقال إن «العسكرية شرف وواجب مقدس، وأنتم خير من حمل على عاتقه هذا الواجب وتقديم التضحية والدماء في قضايا الأمة وهويتها ومصيرها الواحد»، منوهاً بـ«مواقف الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عبر عاصفة الحزم وإعادة الأمل... محملاً الجميع نقل تحياته لإخوانهم المرابطين في مواقع الشرف والبطولة».
كما أكد أن «تضحياتهم ستكون على الدوام محط تقدير واهتمام أبناء اليمن وأجياله المتعاقبة».


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.