الكويت تعتمد ميزانيتها الجديدة بـ77 مليار دولار

93 من إجمالي الإيرادات نفطية وتوقعات بتحقيق فوائض بنسبة عشرة في المائة

وزير المالية الكويتي أنس الصالح («الشرق الأوسط»)
وزير المالية الكويتي أنس الصالح («الشرق الأوسط»)
TT

الكويت تعتمد ميزانيتها الجديدة بـ77 مليار دولار

وزير المالية الكويتي أنس الصالح («الشرق الأوسط»)
وزير المالية الكويتي أنس الصالح («الشرق الأوسط»)

أكد وزير المالية الكويتي أنس الصالح أن الوضع المالي لبلاده يواجه الكثير من التحديات، أهمها استمرار زيادة المصروفات الجارية ومخاطر تزايد أعباء العجز الاكتواري وتحديات النفط والغاز الصخري على الإيرادات النفطية، فضلا عن ارتفاع كفاءة استخدام الطاقة في الاقتصاديات المتقدمة.
وجاءت تصريحات الوزير الصالح خلال استعراضه للحالة المالية للدولة في الجلسة الأخيرة للبرلمان الكويتي التي تخللها استعراض الأوضاع الاقتصادية والنقدية والمالية ومشروع ميزانية دولة الكويت للسنة المالية 2014-2015.
وشدد الصالح على ضرورة العمل على إصلاح هيكل المالية العامة من خلال تنمية الإيرادات غير النفطية وزيادة نسبة مساهمتها في الإيرادات العامة والحد من الإنفاق الجاري وزيادة الإنفاق الاستثماري إضافة إلى ترشيد الإنفاق العام وضغط المصروفات دونما إخلال بقدرة الجهات الحكومية على تنفيذ برامجها وتحقيق أهدافها وأداء أعمالها بالكفاءة المطلوبة.
وكشف الوزير الصالح عن ملامح الموازنة الجديدة قائلا إن الإيرادات لميزانيات الوزارات والإدارات الحكومية والمتوقع تحصيلها خلال السنة المالية 2014-2015 قدرت بمبلغ 20.07 مليار دينار كويتي (نحو 71.2 مليار دولار أميركي) بزيادة مقدارها 10.9 في المائة عن تقديرات السنة المالية 2013-2014.
وبلغت تقديرات الإيرادات النفطية 18.81 مليار دينار كويتي (نحو 66.7 مليار دولار أميركي) بزيادة 11.39 في المائة عن تقديرات السنة الماضية، إذ تساهم الإيرادات النفطية في الموازنة العامة بنسبة 93.71 في المائة من إجمالي الإيرادات المقدرة للسنة المالية 2014-2015 بينما كانت مساهمتها في الإيرادات الإجمالية المقدرة للسنة 2013-2014 بنسبة 93.30 في المائة.
وذكر أن تقديرات قيمة المصروفات في الميزانية بلغت 21.68 مليار دينار (نحو 77 مليار دولار أميركي) موزعة على أبواب الميزانية الخمسة، حيث قدر إجمالي اعتمادات الباب الأول المخصصة لرواتب الوزارات والإدارات الحكومية 5.586 مليار دينار كويتي (نحو 19.8 مليار دولار أميركي)، فيما بلغت اعتمادات الباب الثاني المخصص للمستلزمات السلعية والخدمات 3.917 مليار دينار كويتي (نحو 13.87 مليار دولار أميركي) بمعدل زيادة عن اعتمادات السنة المالية 2013-2014 بنسبة 1.1 في المائة.
وبلغت اعتمادات الباب الثالث المتعلق بوسائل النقل والمعدات والتجهيزات 389.4 مليون دينار كويتي (نحو 1.38 مليار دولار أميركي) بانخفاض نسبته 17.63 في المائة عن اعتمادات السنة المالية السابقة، أما اعتمادات الباب الرابع المخصص للمشاريع الإنشائية والصيانة والاستملاكات العامة فبلغت 1.758 مليار دينار كويتي (نحو 6.23 مليار دولار أميركي) بانخفاض بلغ 20.1 في المائة عن العام الماضي، وبلغت اعتمادات الباب الخامس المخصصة للمصروفات المختلفة والمدفوعات 10.13 مليار دينار كويتي (نحو 36 مليار دولار أميركي) بزيادة قدرها 8.25 في المائة عن السنة المالية السابقة.
وبين الوزير الصالح أن العجز المتوقع في ميزانية الوزارات والإدارات الحكومية يقدر بمبلغ 6.632 مليار كويتي (نحو 23.5 مليار دولار أميركي) في السنة المالية 2014 -2015.
وبين وزير المالية الكويتي أنس الصالح أن الإحصاءات المتاحة لبعض مؤشرات الاقتصاد الكويتي تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية بلغ 51.3 مليار دينار (نحو 182 مليار دولار أميركي) في 2012 بمعدل نمو 15.7 في المائة عن العام السابق، شكل القطاع النفطي منها 32.1 مليار دينار (نحو 114 مليار دولار أميركي) بمعدل نمو 19.4 في المائة، وبلغ الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية 20.9 مليار دينار (نحو 14.13 مليار دولار أميركي) وبمعدل 10.3 في المائة، فيما بلغت نسبة القطاع النفطي في الناتج المحلي الإجمالي عام 2012 نحو 60.6 في المائة، وكانت نسبة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي نحو 39.4 في المائة.
وكانت البيانات المالية العامة في السنة المالية 2012-2013 أشارت إلى أن الإيرادات العامة الفعلية بلغت نحو 32 مليار دينار (نحو 113.5 مليار دولار أميركي) بارتفاع نسبته 5.9 في المائة عن السنة المالية السابقة كما سجلت المصروفات العامة الفعلية خلال تلك السنة المالية ارتفاعا نسبته 13.5 في المائة مقارنة بالسنة المالية السابقة لتصل إلى نحو 19.3 مليار دينار كويتي (نحو 68.45 مليار دولار أميركي).
وحققت الميزانية العامة لدولة الكويت خلال السنة المالية 2012-2013 فائضا فعليا قيمته 12.7 مليار دينار (نحو 45 مليار دولار أميركي) قبل استقطاع مخصصات صندوق احتياطي الأجيال القادمة التي حددها القانون الكويتي بنسبة 25 في المائة من صافي الأرباح.
وتوقع صندوق النقد الدولي تزايد الناتج المحلي الإجمالي لدولة الكويت من 51.5 مليار دينار (نحو 182.65 مليار دولار أميركي) العام الماضي 2013 إلى 59.3 مليار دينار (نحو 210 مليارات دولار أميركي) عام 2019. كما يتوقع أن يظل معدل التضخم عند مستويات منخفضة ليصل في المتوسط إلى أربعة في المائة خلال السنوات 2015 - 2019 بينما ستظل معدلات البطالة عند مستوى 2.1 في المائة حتى عام 2019.
وبحسب تقرير البنك الدولي فمن المتوقع استمرار النمو السكاني في الكويت بحيث يرتفع عدد السكان من 3.9 مليون نسمة في عام 2013 إلى 4.6 مليون نسمة عام 2019 وما يترتب عليه من استمرار للضغوط على البنية التحتية والخدمات وسوق العمل.



أمين عام «أوبك»: «الوقود الأحفوري» مصطلح غير دقيق تاريخياً وعلمياً... ويجب التخلي عنه

الأمين العام لمنظمة «أوبك» (أ.ف.ب)
الأمين العام لمنظمة «أوبك» (أ.ف.ب)
TT

أمين عام «أوبك»: «الوقود الأحفوري» مصطلح غير دقيق تاريخياً وعلمياً... ويجب التخلي عنه

الأمين العام لمنظمة «أوبك» (أ.ف.ب)
الأمين العام لمنظمة «أوبك» (أ.ف.ب)

دعا الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إلى إعادة التفكير في مدى ملاءمة استخدام مصطلح «الوقود الأحفوري» لوصف النفط الخام، مؤكداً أن هذا المصطلح يفتقر إلى الدقة العلمية اللازمة في نقاشات مسارات الطاقة المستقبلية.

وأشار الغيص في مقال نشر على موقع «أوبك» إلى 3 عوامل رئيسية تُظهر عدم دقة المصطلح، مشدداً على أن الدقة أمر جوهري في العلم:

1- النفط ليس مُجرَّد «وقود»

أوضح الغيص أن النفط الخام نادراً ما يُستخدم كوقود مباشرة؛ بل يخضع للتكرير ليتحول إلى آلاف المنتجات المختلفة، جزء منها فقط هو وقود. واستشهد بتقرير توقعات النفط العالمية لـ«أوبك» لعام 2025 الذي يشير إلى أن قطاع البتروكيميائيات سيكون المساهم الأكبر الوحيد في نمو الطلب العالمي الإضافي على النفط خلال الفترة 2024- 2050.

وقال: «تعريفه (النفط) على أنه وقود فقط يشوه طريقة استخدامنا له في كل قطاع اقتصادي، وكل مرحلة من مراحل الحياة اليومية».

2- أصل المصطلح يعود للقرن الثامن عشر

تناول الغيص الأصل التاريخي للفظ «أحفوري» (Fossil) الذي يعود إلى الكلمة اللاتينية «fossilis» وتعني «المستخرج بالحفر». وأشار إلى أن أول استخدام مسجَّل لمصطلح «الوقود الأحفوري» في عام 1759، كان لتمييز المواد التي تُستخرج من باطن الأرض بالحفر (كالفحم والنفط) عن تلك التي تأتي من فوق الأرض (كالحطب والفحم النباتي).

وتابع: «هذا التعريف يشير إلى منهجية الاستخراج وليس إلى التركيب الكيميائي. لقد تطور العلم كثيراً منذ عام 1759، فهل من المناسب استخدام مصطلح عفَّى عليه الزمن يعود للقرن الثامن عشر لوصف مصادر وسلع الطاقة الحديثة؟».

3- اختلاف التكوين الجيولوجي بين «الأحافير» و«النفط»

شدد الأمين العام على وجود فرق جوهري بين تكوين الأحافير الجيولوجي وتكوين النفط. فالأحافير تتضمن حفظ المادة العضوية في الصخر على مدى الزمن، بينما يتكون النفط من مواد عضوية قديمة (في الغالب العوالق والكائنات البحرية المتحللة) تتعرض لطبقات من الرمل والطمي والصخور. ومع مرور ملايين السنين، يعمل الضغط والحرارة على «طهي» هذه المادة وتحويلها إلى هيدروكربونات سائلة.

وأكد الغيص أن «هناك فرقاً رئيسياً: التحَفُّر يتضمن تحويل المادة العضوية إلى صخرة وحفظها. أما تكوين النفط فيتضمن طهي المادة العضوية وتحويلها إلى سائل».

تداعيات «الوصمة»

رفض الغيص حجة البعض القائلة بضرورة قبول المصطلح لأنه شائع الاستخدام. وتساءل: «في القضايا المتعلقة بتغير المناخ، يُطلب منا باستمرار الاستماع إلى العلم. فهل تتوافق المصطلحات العامة مع دقة العلوم الصارمة؟».

وخلص إلى أن مصطلح «الوقود الأحفوري» غالباً ما يُستخدم «كوصمة، وطريقة مهينة لرفض مصادر الطاقة». وأضاف أن هذا يغذي رواية تزعم أن بعض الطاقات «متفوقة أخلاقياً» على غيرها، مما يشوه النقاش الذي يجب أن ينصب على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ويحوله إلى «جدل مضلل حول استبدال مصادر الطاقة».

ودعا الغيص إلى ضرورة فهم حقيقة النفط، وكيفية تشكله، واستخدامه اليومي، محذراً: «خلاف ذلك، فإننا نجازف بتعريض الحاضر للخطر باسم إنقاذ المستقبل». مختتماً تساؤله: «بناءً على هذا، ألم يحن الوقت لأن يعيد العالم التفكير في مدى ملاءمة مصطلح الوقود الأحفوري؟».


«الاستثمارات العامة» و«جونز لانغ لاسال» يستثمران في «إف إم تك» لتعزيز إدارة المرافق

سعد الكرود رئيس الاستثمارات العقارية المحلية في صندوق الاستثمارات العامة ونيل موراي رئيس خدمات إدارة العقارات في «جونز لانغ لاسال» (الشرق الأوسط)
سعد الكرود رئيس الاستثمارات العقارية المحلية في صندوق الاستثمارات العامة ونيل موراي رئيس خدمات إدارة العقارات في «جونز لانغ لاسال» (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة» و«جونز لانغ لاسال» يستثمران في «إف إم تك» لتعزيز إدارة المرافق

سعد الكرود رئيس الاستثمارات العقارية المحلية في صندوق الاستثمارات العامة ونيل موراي رئيس خدمات إدارة العقارات في «جونز لانغ لاسال» (الشرق الأوسط)
سعد الكرود رئيس الاستثمارات العقارية المحلية في صندوق الاستثمارات العامة ونيل موراي رئيس خدمات إدارة العقارات في «جونز لانغ لاسال» (الشرق الأوسط)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة توقيع اتفاقية تتيح لشركة «جونز لانغ لاسال» الاستحواذ على حصة مؤثرة في الشركة السعودية لإدارة المرافق «إف إم تك»، إحدى شركات محفظة الصندوق، في خطوة تستهدف دعم نمو قطاع إدارة المرافق وتوسيع نطاق الخدمات في السوق السعودية، بما ينسجم مع استراتيجية الصندوق لتمكين القطاع الخاص وتعزيز الشراكات معه.

وأوضح بيان مشترك أن إتمام الصفقة متوقع بعد استيفاء شروط الإتمام المعتادة، على أن يحتفظ صندوق الاستثمارات العامة بحصة الأغلبية في «إف إم تك»، التي أطلقها الصندوق في عام 2023 بصفتها شركة وطنية متكاملة لإدارة المرافق، تقدم خدماتها لشركات محفظته، إلى جانب الجهات الحكومية والقطاع الخاص في السعودية.

وحسب البيان، تجمع الصفقة بين حضور صندوق الاستثمارات العامة في السوق، والخبرات التشغيلية والتقنية لدى «جونز لانغ لاسال»، بهدف صنع فرص تجارية جديدة وتعزيز قدرات تقديم الخدمات في السعودية، إلى جانب دعم العلاقة القائمة بين الطرفين.

ومن المنتظر أن تستفيد «إف إم تك» من الشبكة العالمية لـ«جونز لانغ لاسال» وخبراتها التشغيلية لإطلاق فرص إضافية، وتوطين المعرفة والتقنيات، كما يتيح التكامل مع المنصات الرقمية المتقدمة لدى «جونز لانغ لاسال» في إدارة المرافق رفع جودة الخدمات وتحسين مستويات الكفاءة والشفافية في العمليات المختلفة، بما يعزز قيمة الخدمات المقدمة للعملاء على المدى الطويل.

وأكد سعد الكرود، رئيس الإدارة العامة للاستثمارات العقارية المحلية في صندوق الاستثمارات العامة، أن إدارة المرافق تمثل «أحد الممكنات الرئيسية» للقطاع العقاري والبنية التحتية في السعودية، وكذلك لاستراتيجية الصندوق في القطاع العقاري المحلي.

وقال إن استثمار «جونز لانغ لاسال»، «يعزز تطور الشركة السعودية لإدارة المرافق، ويفتح فرصاً جديدةً لتحقيق نمو يستفيد منه القطاع بأكمله»، مشيراً إلى ارتباط ذلك بدعم الابتكار الحضري وتحسين جودة الحياة.

من جهته، قال نيل موراي، الرئيس التنفيذي لخدمات إدارة العقارات في شركة «جونز لانغ لاسال»، إن الاستثمار سيجمع «أفضل القدرات التشغيلية والتقنيات الرائدة» لدى الشركة العالمية مع خبرات «إف إم تك» في السوق المحلية، بهدف تقديم خدمات «استثنائية» في سوق سعودية وصفها بسريعة النمو.

وتأتي هذه الخطوة ضمن توجه صندوق الاستثمارات العامة لزيادة استثمارات القطاع الخاص من المستثمرين المحليين والعالميين في شركاته، بما يسهم في إطلاق قدراتها الكاملة، بالتوازي مع مواصلة الصندوق مستهدفاته في دفع التحول الاقتصادي وتوليد عوائد مستدامة.


مصفاة الزور الكويتية تعيد تشغيل وحدة تكرير النفط الخام بعد حريق

إحدى وحدات مصفاة الزور بالكويت (رويترز)
إحدى وحدات مصفاة الزور بالكويت (رويترز)
TT

مصفاة الزور الكويتية تعيد تشغيل وحدة تكرير النفط الخام بعد حريق

إحدى وحدات مصفاة الزور بالكويت (رويترز)
إحدى وحدات مصفاة الزور بالكويت (رويترز)

أفاد موقع «آي آي آر» لمتابعة قطاع النفط، اليوم (الاثنين)، بأن الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) المملوكة للدولة، أعادت تشغيل وحدة تكرير النفط الخام التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 205 آلاف برميل يومياً في مصفاة الزور، في 13 ديسمبر (كانون الأول)، أي بعد شهر تقريباً من الموعد المتوقع من قبل، وفقاً لـ«رويترز».

وأغلقت المصفاة الوحدة وخط إنتاج «إيه آر دي إس 2» التابع لها في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بسبب حريق. وكان من المتوقع سابقاً إعادة تشغيل وحدة تكرير النفط الخام في 11 نوفمبر (تشرين الثاني).

وتمثل مصفاة الزور التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 615 ألف برميل يومياً مصدراً رئيسياً لوقود نواتج التقطير مثل الديزل، وهي مشروع تكرير جديد نسبياً؛ إذ دخلت حيز التشغيل في 2022.