{المركزي} الياباني يبقي على سياسة التخفيف الشديد للقيود النقدية

{المركزي} الياباني يبقي على سياسة التخفيف الشديد للقيود النقدية
TT

{المركزي} الياباني يبقي على سياسة التخفيف الشديد للقيود النقدية

{المركزي} الياباني يبقي على سياسة التخفيف الشديد للقيود النقدية

قرر بنك اليابان المركزي أول من أمس الإبقاء على سياسته ذات الصلة بالتخفيف الشديد على القيود النقدية، للتغلب على الانكماش وتحفيز ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وقال البنك المركزي في بيان صدر بعد اجتماع بشأن السياسة النقدية استمر يومين: «من المرجح أن يواصل الاقتصاد الياباني توسعه المعتدل».
وأضاف: «من المتوقع أن تستمر الصادرات في اتجاهها المعتدل المتزايد على خلفية النمو القوي للاقتصادات في الخارج».
وبعد أشهر من تولي شينزو آبي منصب رئيس الوزراء في ديسمبر (كانون الأول) 2012، أطلق البنك حملة لتخفيف القيود النقدية لتحقيق هدف يتعلق بضبط التضخم عند 2 في المائة في غضون عامين.
وطبق المركزي الياباني في يناير (كانون الثاني) معدلات فائدة سلبية لأول مرة في تاريخ البنك المركزي الياباني، ليفرض رسوماً على الأموال المودعة لدى البنك.
لكن معدلات التضخم ظلت بعيدة عن المستهدف، وسط ركود في الأجور وانخفاض أسعار النفط. وقال البنك أول من أمس إن معدل التضخم يتراوح بين 0.5 و1 في المائة مع توقعات باستقرار ذلك المعدل.
ويأتي قرار البنك المركزي الياباني بعد يومين من رفع مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي سعر الفائدة القياسي إلى نطاق يتراوح 1.75 إلى 2 في المائة.
ويرى المركزي الياباني آفاق النمو الاقتصادي في بلاده برؤية متفائلة نسبيا رغم التحديات القائمة، حيث قال في أبريل (نيسان) الماضي إنه «من المرجح أن يواصل الاقتصاد الياباني نموه بوتيرة أعلى من إمكاناته في العام المالي».
ويتوقع البنك أن ينمو الاقتصاد الياباني بنسبة 1.6 في المائة خلال العام المالي الحالي حتى مارس (آذار) 2019، بعد أن تم تعديل النسبة من تقديرات سابقة عند 1.4 في المائة أعلنت في يناير (كانون الثاني).
وكانت البيانات الحكومية النهائية الخاصة بالصناعة اليابانية أظهرت قبل أيام نمو الناتج الصناعي لليابان خلال أبريل (نيسان) الماضي بأكثر من التقديرات الأولية.
وذكرت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية أن الناتج الصناعي زاد خلال أبريل (نيسان) الماضي بنسبة 0.5 في المائة شهريا، في حين كانت التقديرات الأولية تشير إلى زيادته بنسبة 0.3 في المائة فقط، ليواصل الناتج الصناعي نموه للشهر الثالث على التوالي. وكان الناتج الصناعي قد سجل نموا بمعدل 1.4 شهريا خلال مارس (آذار) الماضي.
وزاد حجم تسليمات القطاع الصناعي خلال أبريل (نيسان) الماضي بنسبة 1.6 في المائة وفقا للبيانات النهائية مقابل 1.8 في المائة وفقا للبيانات الأولية الصادرة في وقت سابق.
في الوقت نفسه تراجع حجم المخزون لدى القطاع الصناعي بنسبة 0.6 في مائة شهريا وليس بنسبة 0.4 في المائة وفقا للتقديرات الأولية. وسجل الناتج الصناعي نموا سنويا خلال أبريل (نيسان) الماضي بمعدل 2.6 في المائة.
كما كشفت بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية زيادة معدل استغلال الطاقات التشغيلية للقطاع الصناعي بنسبة 1.8 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي، في حين كانت البيانات السابقة تشير إلى زيادته بنسبة 1.9 في المائة.
ويستمر نمو الاقتصاد الياباني على الرغم من المشكلات الكبرى التي تواجهه، وعلى رأسها تراجع الأنفاق الاستهلاكي بدرجة كبيرة جدا. حيث أظهر تقرير حكومي، نشر في مايو (أيار)، استمرار تراجع متوسط إنفاق الأسر اليابانية للشهر الرابع عشر على التوالي، حيث انخفض متوسط الإنفاق خلال أبريل (نيسان) الماضي بنسبة 1.4 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، في ظل ضعف الاستهلاك.



«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.