مارتينيز: الجيل الذهبي لبلجيكا قادر على انتزاع اللقب

المدرب الإسباني يواجه ضغوطاً هائلة لقيادته أحد أكثر المنتخبات موهبة في مونديال روسيا

منتخب بلجيكا يستعد لإحداث المفاجأة في روسيا (رويترز)
منتخب بلجيكا يستعد لإحداث المفاجأة في روسيا (رويترز)
TT

مارتينيز: الجيل الذهبي لبلجيكا قادر على انتزاع اللقب

منتخب بلجيكا يستعد لإحداث المفاجأة في روسيا (رويترز)
منتخب بلجيكا يستعد لإحداث المفاجأة في روسيا (رويترز)

قال المدير الفني لمنتخب بلجيكا، روبرتو مارتينيز، بينما كان يقود استعدادات فريقه لخوض نهائيات كأس العالم في مركز التدريب بمدينة توبيز البلجيكية: «الجميع يتذكر أول مرة يلعب فيها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم على أنها بداية ممارسته لكرة القدم». وقد أجريت هذا الحوار مع مارتينيز ونحن على بُعد مسافة قصيرة بالسيارة من بروكسل، لكن على بعد مسافة طويلة من مدينة سوتشي، حيث ستلعب بلجيكا، التي يتولى مارتينيز تدريبها منذ أغسطس (آب) 2016، مباراتها الأولى أمام بنما غداً. وتشارك بلجيكا في كأس العالم هذه المرة وهي أحد أقوى المرشحين للحصول على اللقب بفضل امتلاكها لكوكبة من النجوم البارزة في جميع الخطوط.
يقول مارتينيز: «ما زلت أتذكر أول بطولة كأس عالم أشاهدها عام 1982، عندما كنت في العاشرة من عمري، حيث كنت أعمل على جمع صور اللاعبين، وأحاول أن أفهم قدر ما أستطيع عن الدول الأخرى، لكن أن تشارك في البطولة وأنت مدير فني لأحد المنتخبات فهذا يعني الكثير. ويجب الإشارة إلى أن كرة القدم تتمحور في المقام الأول حول اللاعبين، تماماً كما كان الأمر في الماضي. لديّ مجموعة رائعة من اللاعبين، وأؤمن تماماً بقدراتهم وإمكانياتهم». ويواجه مارتينيز ضغوطاً هائلة لأنه يقود أحد أكثر المنتخبات موهبة في مونديال روسيا، لكنه يتعرض لانتقادات شديدة في بلجيكا، بيد أن المدير الفني الإسباني يمتلك حماساً منقطع النظير.
وبالنظر إلى العدد الكبير من اللاعبين الممتازين والموهوبين في جميع الخطوط، يرى كثيرون أن عدم تصدر المنتخب البلجيكي لمجموعته، التي تضم إلى جانبه كلاً من إنجلترا وتونس وبنما، والتأهل للدور نصف النهائي للمونديال على الأقل، سيكون بمثابة فشل كبير لمارتينيز ولاعبيه. ورفض مارتينيز الحديث عن أي توقعات لنتائج فريقه في كأس العالم، لكنه تحدث بثقة كبيرة، وقال: «الفشل هو ألا تحاول أن تحقق الفوز. سوف نلعب بشكل يتسم بالمغامرة والشجاعة، وسنعمل على تحقيق الفوز في كل مباراة، لكن الثقة التي تحصل عليها في المباريات الثلاث الأولى في دور المجموعات تكون ضرورية وهامة للغاية».
وقد حقق المنتخب البلجيكي نتائج رائعة تحت قيادة مارتينيز، حيث لعب 18 مباراة لم يخسر خلالها إلا مرة واحدة فقط، وكان أول بلد أوروبي يتأهل لكأس العالم، وإن كان يلعب في مجموعة سهلة. وقال مارتينيز: «لم نخسر سوى أول مباراة لي مع الفريق، وكانت مباراة ودية أمام إسبانيا. ومنذ ذلك الحين، أظهر اللاعبون تركيزاً لا يصدق. لقد كانت مباراتنا أمام إسبانيا مثيرة للغاية لأن المدير الفني للماتادور الإسباني في ذلك الوقت جولين لوبيتيغي كان قد تولى تدريب الفريق في الفترة نفسها التي توليت فيها قيادة بلجيكا. وكانت هذه المباراة هي الأولى لكل منا على رأس القيادة الفنية للفريقين. وقد حدث الشيء نفسه أيضاً عندما تولى لوبيتيغي تدريب نادي بورتو البرتغالي وتوليت أنا تدريب نادي إيفرتون الإنجليزي، وتواجهنا في مباراة ودية».
وكان نجم المنتخب البلجيكي كيفن دي بروين قد وجه انتقادات علنية لمارتينيز في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبالتحديد بعد التعادل أمام المكسيك في المباراة الودية التي انتهت بـ3 أهداف لكل فريق، والتي لعب خلالها مارتينيز بطريقة دفاعية مبالغ فيها، واعتمد على طريقة 5 - 3 - 2، حيث قال نجم مانشستر سيتي الإنجليزي: «كانت المكسيك أفضل من الناحية التكتيكية. وسوف نستمر في مواجهة الصعوبات ما دام أنه لا يوجد هناك نظام تكتيكي جيد. ومن المؤسف أننا لم نصل إلى حل حتى الآن. نحن نلعب بطريقة دفاعية للغاية، رغم أن فريقنا يعج بكثير من المهاجمين».
وقال مارتينيز رداً على ذلك: «نحن لا نلعب عادة بطريقة 5 - 3 - 2، لكننا نريد أن نتسم بالمرونة. الطريقة التي نعتمد عليها في معظم مبارياتنا هي 3 - 4 - 3، من أجل الاستغلال الأمثل لقدرات لاعبين مثل كيفن دي بروين وإيدن هازارد ودريس ميرتنز وروميلو لوكاكو. لقد حققت هذه الطريقة نتائج جيدة في التصفيات، لكننا جربنا طرقاً أخرى في مباريات ودية. لقد كانت المكسيك رائعة من الناحية التكتيكية، واكتسبنا خبرات جيدة للغاية من تلك المواجهة». قد يشعر الكثير من المديرين الفنيين بالغضب عندما يتعرضون للانتقاد العلني من أحد لاعبيهم، لكن مارتينيز أشاد بكيفن دي بروين، قائلاً: «لقد أظهر كيفن دي بروين أنه يهتم كثيراً بالفريق، وقد أدلى بهذه التصريحات من أجل مصلحة المنتخب. هناك ثقافة هنا تحاول فهم الأشياء من وجهة نظر تكتيكية، وأنا أحب ذلك».
وأضاف مارتينيز: «لقد ساعدت طريقة 3 - 4 - 3 نادي تشيلسي على الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز العام الماضي، وقد اعتمدت عليها مع نادي ويغان عام 2009، لكن هذه الطريقة هي مجرد نقطة انطلاق. أنا أهتم كثيراً بالطريقة التي نلعب بها، وطريقة التفكير التي نعتمد عليها. وفي كأس العالم، يتعين علينا أن نظهر أننا مستعدون للمعاناة، ومواجهة المحن والصعاب. هذه المجموعة من اللاعبين ليس لديها جيل سابق يعلمهم كيفية الفوز بالبطولات الكبرى. لذلك، فنحن نذهب إلى المجهول، ويتعين علينا أن نتحلى بأكبر قدر ممكن من التركيز».
ومن بين المنتخبات التي واجهها مارتينيز في المباريات الـ18 مع بلجيكا، يعد البرتغال هو المنتخب الوحيد الذي يمتلك طموحات حقيقية للمنافسة على لقب كأس العالم، وقد انتهت المباراة التي أقيمت بين الفريقين في بروكسل الشهر الماضي بالتعادل من دون أهداف. وقدمت بلجيكا أداء هجومياً قوياً عندما هزمت مصر ودياً بثلاثية نظيفة قبل بدء المونديال، وبدلاً من أن يتحدث مارتينيز عن ضعف الفريق المنافس، أشاد بقوة منتخب بلاده الذي يضم 23 لاعباً يتألقون في الدوريات الأوروبية القوية، ولا يوجد من بينهم سوى لاعب واحد فقط يلعب في الدوري البلجيكي، وهو نجم أندرلخت ليندر ديندونكر.
يقول مارتينيز: «في غرفة خلع الملابس هذه، يفهم اللاعبون جيداً ما يعنيه اللعب مع منتخب بلجيكا. الأمر يختلف عن اللعب لأي منتخب آخر في أوروبا، لأن المنتخبات الأخرى عادة لن تكون في موقف منتخب بلجيكا، من حيث إن 95 في المائة من اللاعبين يلعبون بالخارج. وعندما يعود هؤلاء اللاعبون، فإنهم يهتمون كثيراً باللعب لمنتخب بلادهم».
وأشار مارتينيز إلى أنه قبل العمل في بلجيكا، كان قد أمضى 21 عاماً في إسبانيا، ومثلها بالضبط في بريطانيا، حيث عاش حياته بالكامل تقريباً بعد البلوغ في بريطانيا، في البداية كلاعب ثم كمدير فني مع أندية ويغان وسوانزي سيتي ومذرويل وولسال وتشيستر وإيفرتون.
ورداً على سؤال عما إذا كانت خبراته الهائلة مع هذه الأندية قد ساعدته في عمله في بلجيكا، رد مارتينيز قائلاً: «أعتقد ذلك. لقد انتقلت لأول مرة من المنطقة التي نشأت بها وأنا في السادسة عشرة من عمري من أجل اللعب مع نادي ريال سرقسطة. وكان الانتقال للعب لنادي ويغان في إنجلترا وأنا في الحادية والعشرين من عمري يشبه الذهاب إلى سطح القمر».
وأضاف: «كانت هذه التجارب والخبرات المختلفة مفيدة للغاية عندما توليت في وقت لاحق تدريب ناد بالدوري الإنجليزي الممتاز يضم لاعبين من ثقافات مختلفة. إن التنوع مهم للغاية في غرفة خلع الملابس للمنتخب البلجيكي، ولذا فأنا أشعر بأن الأمر طبيعي».
وقد عاش مارتينيز فترة طويلة في إنجلترا، ولذا فهو يعرف جيداً أن مصطلح «الجيل الذهبي» يحمل في طياته الكثير من التحديات، وخصوصاً أن منتخب بلاده يضم كوكبة من أبرز اللاعبين في عالم الساحرة المستديرة في الوقت الحالي، مثل كيفن دي بروين وإيدن هازارد وتيبو كورتوا وفينسنت كومباني ويان فيرتونخين وموسى ديمبيلي ورميلو لوكاكو ومرتينز. ويقول مارتينيز عن ذلك: «لا يزعجني الحديث عن الجيل الذهبي لمنتخب بلجيكا. إنه مصطلح إعلامي، لكن لا يوجد شيء خاطئ في تسليط الضوء على روعة هذه المجموعة من اللاعبين. من المهم أن يفكر الفريق بعقلية الفوز، وأن يكون قادراً على التعامل مع التحديات والصعوبات المختلفة والمتنوعة، لأنك ستواجه ذلك في البطولات الكبرى».
ويكون مارتينيز بحاجة إلى التغلب على أي حواجز نفسية أثرت على بلجيكا في البطولات الأخيرة، التي كان آخرها الخسارة أمام ويلز، والخروج من الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأوروبية عام 2016. وقد ساعد تعيين النجم الفرنسي تيري هنري مساعداً له في التغلب على هذه الحواجز، خصوصاً أن هنري كان أحد أهم لاعبي الجيل الذهبي لمنتخب فرنسا الذي فاز بكأس العالم عام 1998، وكأس الأمم الأوروبية عام 2000، بعد عقود طويلة من خيبة الأمل.
يقول مارتينيز: «عندما توليت قيادة المنتخب البلجيكي، فكرت في الاستعانة بخدمات لاعب دولي سابق لديه خبرات كبيرة. أعرف الفلسفة التي يعتمد عليها تيري هنري لأننا رأينا كيف كان يلعب مع ناديي آرسنال وبرشلونة. لقد جلسنا سوياً، وأدركت بعد دقيقتين فقط أنه اختيار مثالي للقيام بهذا الدور».
وتلعب بلجيكا مباراتها الأخيرة في المجموعة أمام إنجلترا التي حظيت بفترة إعداد جيدة للغاية قبل انطلاق كأس العالم، بقيادة مديرها الفني غاريث ساوثغيت. ويقول مارتينيز عن تلك المواجهة: «يمكن القول بكل تأكيد إن غاريث ساوثغيت يفكر بطريقة رائعة، ولديه رؤية واضحة، ولديه مجموعة من اللاعبين الذين يعرفهم جيداً نتيجة قيادته السابقة للمنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً. لقد نجح ساوثغيت في تكوين فريق يبدو أنه سيستمتع كثيراً باللعب في نهائيات كأس العالم. لقد عملنا سوياً في قناة «أي تي في» خلال كأس الأمم الأوروبية في بولندا وأوكرانيا، وتعاونا بشكل جيد، ولدينا وجهة نظر متشابهة». وستكون المباراة بين بلجيكا وإنجلترا قوية ومثيرة للغاية، لكن نتائجهما في الجولتين السابقتين أمام تونس وبنما قد تقلل حدة وتوتر هذه المباراة، في حال ضمان كل منهما التأهل للدور التالي.
يقول مارتينيز: «يجب أن نعرف أن بنما قد تأهلت لنهائيات كأس العالم على حساب الولايات المتحدة الأميركية، لذا فهو فريق قوي، ويثق في قدراته بطريقة لا تصدق، ولديه قدرة هائلة على المنافسة بكل قوة. وعندما تتأهل إلى كأس العالم بهذه الطريقة الاحتفالية، فلا يكون هناك شيء لكي تخسره. كما أن تونس لديها فريق قوي يتميز بالتفاهم لأن لاعبيه قد لعبوا سوياً على مدار عدة سنوات. إنه فريق يحب اللعب بشكل جيد، لكنه يعرف أيضاً كيف يكون نداً قوياً وصلباً، علاوة على أن لديه مزيج جيد للغاية من اللاعبين، وقد تأهل للمونديال عن استحقاق وجدارة».
وتمتلك منتخبات البرازيل وألمانيا وإسبانيا وفرنسا حظوظاً أكبر من بلجيكا للفوز بلقب كأس العالم. وقال مارتينيز عن ذلك وهو يبتسم: «لا يجب أن تنسى الأرجنتين لأن لديها ليونيل ميسي. لقد فازت هذه المنتخبات بكأس العالم في العصور الحديثة، وبالتحديد خلال الـ22 عاماً الماضية. ويمكن لهذه الفرق أن تستفيد كثيراً من خبرات الأجيال التي فازت بكأس العالم. يكون أي فريق يسعى للمنافسة على البطولة في أشد الحاجة إلى ذلك، لأنه من الناحية النفسية يكون التغلب على المجهول أمر صعب للغاية. ويمكن أن يكون لديك أفراد جيدون، لكنك ستكون بحاجة إلى شيء استثنائي من أجل الوصول إلى هذا المستوى».
وقد تعرض مارتينيز لانتقادات لاذعة في بلجيكا بسبب استبعاده للاعب راجا ناينغولان، لكن المدير الفني الإسباني قال إن سبب استبعاده لنجم روما الإيطالي يعود إلى أنه يضم مجموعة هائلة من اللاعبين في المركز نفسه، وقال: «لدينا كيفن دي بروين في مركز صانع الألعاب، وهو قادر على تمرير الكرة بأقصى سرعة ممكنة وبدقة متناهية. ولدينا أيضاً إيدن هازارد، وهو قائد داخل الملعب ويتحكم في الكرة بشكل رائع، ويقوم بكل شيء بطريقة رائعة ومهارة فائقة. وعلاوة على ذلك، قدم دريس ميرتنز أداء استثنائياً مع نابولي في موسمه الأول كمهاجم صريح، ويتميز بالتحرك بشكل ممتاز في المساحات الخالية والذكاء الشديد، وهو ما يجعله لاعباً فعالاً».
وسبق أن قام مارتينيز بتدريب لوكاكو في إيفرتون، وقد اشتكى المهاجم قوي البنية من أنه يتعين على منتخب بلجيكا أن يلعب بشكل مباشر وأفضل من الشكل الحالي. وقال مارتينيز عن ذلك: «لقد كان ذلك تعليقاً واحداً في مقابلة لمدة 30 دقيقة، ويتعين عليك أن تفهم أن لوكاكو لديه رغبة هائلة في أن يظهر بأفضل شكل ممكن، وأن يقدم أقصى ما لديه، ويمتلك عقلية تفكر دائماً في الفوز ولا شيء غيره. إنه لا يستهين أبداً بأي شخص، ولا يتحدث عنه بعدم احترام. إننا لدينا لاعبون يمتلكون شخصية قوية، وانظروا على سبيل المثال إلى فينسنت كومباني، الذي نتمنى أن يكون لائقاً لأنه يمتلك خبرات هائلة سوف تكون مهمة للغاية بالنسبة لنا، كما أنه قادر على مواجهة التحديات والصعوبات المختلفة. لقد تعامل مع الكثير من هذه المواقف من قبل بكل نجاح، وهو لاعب استثنائي».
ورغم كل هذه التناقضات والتشكيك في قدراته، يشعر مارتينيز بالراحة والثقة، قائلاً: «هؤلاء اللاعبون قادرون على أن يكونوا مصدر إلهام للآخرين، ولدينا قدر كبير من التنوع في بلجيكا، لكن منتخب بلجيكا قادر على أن يستوعب الجميع».


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».