خسر المنتخب المصري أمام منتخب أوروغواي بهدف مقابل لا شيء في المباراة التي شهدت عودة الفراعنة للمونديال بعد غياب 28 عاماً
جيل 2018 استطاع أخيراً تحقيق حلم الشعب المصري بالعودة للمحفل العالمي منذ آخر ظهور في مونديال إيطاليا 1990
تشابه كبير بين ظهور الفراعنة عام 1990 وظهورهم بعد ما يقارب 3 عقود مرة أخرى
* الأسلوب الدفاعي
في مونديال 1990 كان المدرب الراحل محمود الجوهري هو المدير الفني للمنتخب المصري، حيث تميز أسلوب الجوهري بالتحفظ الدفاعي أمام منتخبات هولندا وآيرلندا وإنجلترا، حيث لم تتقبل شباك الفراعنة سوى هدفين خلال المباريات الثلاث التي خاضها.
الانتقادات التي نالها محمود الجوهري الذي قاد المنتخب للمونديال وقتها بعد غياب 56 عاماً، هي نفس الانتقادات التي يتعرض لها الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني الحالي لمنتخب مصر، الذي نجح في العودة بمنتخب مصر للمشاركة بكأس الأمم الأفريقية بعد الإخفاق في التأهل 3 دورات، بل النجاح في الوصول بالفراعنة للمباراة النهائية، إذ ظل كوبر متمسكاً بفلسفته الدفاعية ليقود الفراعنة للعودة للمونديال بعد 28 عاماً، ورغم ذلك تمسك بأسلوبه الدفاعي حتى في مباراته الأولى في المونديال، التي نجح فيها فريقه في الصمود للدقيقة الأخيرة حتى استقبلت شباكه هدف المباراة الوحيد.
أداء منتخب مصر أمام أورغواي أعاد إلى الأذهان نفس الأداء الدفاعي لمنتخب 1990 بقيادة محمود الجوهري.
* أهداف الركلات الثابتة
في عام 1990 أدى منتخب مصر مباراة قوية أمام المنتخب الإنجليزي في ختام مبارياته في مرحلة المجموعات، ولكنه تلقى هدفاً من ركلة ثابتة تحولت إلى رأسية من مارك رايت برأسه في شباك الحارس أحمد شوبير.
نفس السيناريو تكرر أمام أوروغواي في 2018 عندما تلقى المنتخب المصري هدف المباراة الوحيد من كرة ثابتة تحولت إلى رأسية من اللاعب خوسيه ماريا خيمينيز، لتستمر عقدة سوء التمركز الدفاعي في مواجهة الكرات الثابتة من جيل 90 حتى جيل 2018.
* تألق الحراس
مونديال 1990 شهد تألق الحارس المصري أحمد شوبير وتقديم مستوى رائع في البطولة، خصوصاً في المباراة الأولى أمام منتخب الطواحين الهولندية بقيادة الثلاثي المرعب وقتها ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد والتي انتهت بالتعادل بنتيجة 1 - 1 في مفاجأة كبيرة لمتابعي الكرة وقتها التي كانت تتوقع فوزاً سهلاً لبطل أوروبا على المنتخب المصري.
في 2018 خاض محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي، أول مباراة دولية رسمية له أمام أوروغواي في كأس العالم، ورغم قلة خبرته فإأنه تألق أمام 2 من أفضل مهاجمي العالم، إدينسون كافاني ولويس سواريز ونجح في التصدي لأكثر من فرصة محققة لإحراز هدف، ليكتب شهادة ميلاده الدولية من مونديال 2018.
أما على مستوى الاختلافات بين جيلي 1990 و2018 فكانت في عدد المحترفين، حيث خاض منتخب مصر مونديال 1990 بـ2 محترفين فقط هما مجدي عبد الغني صاحب الهدف الوحيد لمصر في المونديال وقتها والذي كان يلعب وقتها في فريق بيرا مار البرتغالي، إلى جانب مجدي طلبة الذي كان محترفاً وقتها في باوك اليوناني، على عكس جيل 2018 الذي يوجد فيه 15 لاعباً من خارج الدوري المصري.
أما على مستوى الترسانة الهجومية لمنتخب مصر في المونديال الحالي فهو يفتقر إلى مهاجم صريح صاحب خبرة دولية وأداء قوي، حيث اصطحب كوبر لاعب الأهلي مروان محسن كمهاجم وحيد في القائمة التي تخوض المونديال، بعد استبعاد المهاجم الذي خاض معه مباريات التصفيات وكأس الأمم الأفريقية.
أما جيل 1990 فكان من أفضل الأجيال التي ضمت مهاجمين في تاريخ الكرة المصرية، حيث شارك حسام حسن الهداف التاريخي لمنتخب مصر بجوار قائد المنتخب وقتها جمال عبد الحميد أحد أشهر من أجادوا إحراز الأهداف بضربات الرأس في تاريخ الكرة المصرية.