الأردن يقرر عدم تسمية سفير جديد في إيران

قرر الأردن عدم إرسال سفير له إلى إيران في الظروف السياسية الحالية، وإبقاء السفارة الأردنية تعمل بحد أدنى من الموظفين.
وقد صدر مرسوم ملكي، أمس، بالموافقة على قرار مجلس الوزراء المتضمن الموافقة على نقل السفير عبد الله سليمان أبو رمان من السفارة الأردنية في إيران إلى المركز اعتباراً من تاريخ 14 مايو (أيار).
وقال السفير أبو رمان لـ«الشرق الأوسط»، إن وزارة الخارجية الأردنية أبلغتني بقرار نقلي من السفارة الأردنية في طهران إلى المركز، مضیفاً: «إنني كنت في الأردن بعد استدعائي للتشاور قبل عامين، والقرار الذي أَخَذ الموافقة الملكية ونُشر في الجريدة الرسمية هو فل علاقتي بالسفارة الأردنية في طهران».
وتابع أبو رمان قائلاً: «إنني بانتظار قرار الوزارة، إما يتم تعييني بسفارة أردنية أخرى، أو أبقى أعمل سفيراً في المركز».
في السياق ذاته، قال مصدر مسؤول إن قرار نقل السفير أبو رمان إلى مركز وزارة الخارجية، جاء استناداً إلى قرار سابق باستدعائه، مؤكداً «أنه لا نية لإرسال سفير جديد إلى إيران».
وأضاف أن القرار يأتي تأكيداً على موقف الأردن الرافض لسياسات إيران في المنطقة وتدخلاتها في شؤون الدول العربية، خصوصاً الدول الخليجية، مشدداً على أن «أمن المملكة العربية السعودية ودول الخليج من أمن الأردن».
وكانت الحكومة الأردنية قررت في أبريل (نيسان) 2016 استدعاء السفير الأردني في طهران، وقالت الحكومة الأردنية حينذاك إن الفترة التي أعقبت الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي ما بين دول مجموعة 5 + 1 شهدت مواقف من قبل الحكومة الإيرانية لا تنسجم مع آمالنا الأوسع تلك، حيث صدر عنها أو عن مسؤولين فيها خلال هذه الفترة جملة من الأفعال والأقوال التي تشكل تدخلات مرفوضة من قبلنا في الشؤون الداخلية لدول عربية شقيقة، وعلى الأخص دول الخليج العربية، ومساساً بمبادئ حسن الجوار التي نتوخاها في تعاملاتنا مع الدول المجاورة للعالم العربي، ولا نقبل بأقل منها من دول الجوار تلك في تعاملاتها معنا ومع قضايانا العربية، لأنها تؤدي إلى خلق الأزمات وتعميق عدم الاستقرار في منطقتنا، إضافة إلى الاعتداءات السافرة التي طالت سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها العامة في مشهد.
وخلصت الحكومة إلى ضرورة إجراء وقفة تقييمية في هذه المرحلة، وفي ضوء هذه المعطيات والتطورات، اقتضت اتخاذ القرار باستدعاء السفير الأردني في طهران للتشاور، وعودة السفير في طهران إلى العاصمة لهذه الغاية.