ترمب يصف الملاحقات القضائية بحق مؤسسته بـ«السخيفة»

أطلق النائب العام لولاية نيويورك إجراء قضائياً لحل «مؤسسة ترمب»، بعد اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأبنائه باستخدام أموال مؤسسة العائلة لأغراض شخصية، أمس.
وقالت النائب العام، باربرا اندروود، في بيان: «مثلما بين التحقيق، لم تعد مؤسسة ترمب سوى دفتر شيكات لتغطية نفقات ترمب وشركاته»، كما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية.
واتهمت المؤسسة «بالتنسيق السياسي غير القانوني مع حملة ترمب الرئاسية وبإجراء تحويلات مقصودة متكررة لخدمة أغراض ترمب الشخصية ومصالحه التجارية، وبانتهاك الموجبات القانونية الأساسية للمؤسسات غير الربحية». وصف الرئيس الأميركي هذه الملاحقات القضائية بـ«السخيفة».
وقال في إحدى تغريداته أمس إن «ديمقراطيي نيويورك الفاسدين، يبذلون كل ما بوسعهم لمقاضاتي ومؤسستي التي أخذت 18 مليونا و800 ألف دولار وأعطت للجمعيات الخيرية 19 مليون و200 ألف دولار. لن أقبل تسوية هذه القضية».
وجاء ذلك فيما احتفل الرئيس الأميركي أمس بعيد ميلاده الثاني والسبعين بعد عودته إلى واشنطن، إثر زيارة استغرقت يومين في سنغافورة حيث عقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وفي سن 70 عاما، كان ترمب عام 2016 الرئيس الأكبر سنا الذي يصل إلى البيت الأبيض في ولاية أولى، حيث إن رونالد ريغان كان في الثالثة والسبعين حين أعيد انتخابه رئيسا عام 1984.
ويولي الرئيس الأميركي اهتماما بالغا بصحته، إذ أكد طبيب البيت الأبيض روني جاكسون في يناير (كانون الثاني) أن الرئيس «في صحة ممتازة». وقبل انتخابه، نشر مسؤولو حملته في ديسمبر (كانون الأول) 2015 تقريرا أعده طبيبه الشخصي آنذاك هارولد بورنشتاين، وقال فيه: «إذا انتخب ترمب، يمكنني التأكيد بدون لبس أنه سيكون الشخص الذي يتمتع بأفضل وضع صحي الذي ينتخب للرئاسة» في الولايات المتحدة.
لكن بورنشتاين قال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الشهر الماضي إن ترمب أملى عليه هذا التقرير. كما قال الشهر الماضي، إن أحد الحراس الشخصيين لترمب قدم إلى مكتبه في «بارك أفينيو» السنة الماضية واستحوذ على كل ملفات الرئيس الطبية.
وأوضح أن ذلك حصل في 3 فبراير (شباط) 2017 بعد أيام على ما كشفه الطبيب لصحيفة «نيويورك تايمز» بأن ترمب يتناول دواء منذ سنوات لتقوية نمو الشعر.
وكان ترمب قد احتفل بعيد ميلاده قبل موعده بثلاثة أيام في سنغافورة، وذلك بعد تقديم قالب حلوى له خلال غداء عمل (بالتوقيت المحلي) مع مسؤولين من الولايات المتحدة وسنغافورة.
وتم نشر صورة للحدث على صفحة وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان على موقع، علق عليها: «للاحتفال بعيد الميلاد، مبكرا بعض الشيء».