مصريات يقدن طائرات الشركة الوطنية في نموذج حي للمساواة

عددهن لا يزال 20 بعد نحو 80 عاما

مصريات يقدن طائرات الشركة الوطنية في نموذج حي للمساواة
TT

مصريات يقدن طائرات الشركة الوطنية في نموذج حي للمساواة

مصريات يقدن طائرات الشركة الوطنية في نموذج حي للمساواة

بعد نحو 80 عاما، لا يزال عدد المصريات اللاتي يعملن في قيادة الطائرات صغيرا، فلا يزيد عددهن في الشركة الوطنية على بضع وعشرين. كانت لطفية النادي أول قائدة طائرة مصرية وحصلت على إجازة الطيران عام 1933، واشتركت في العديد من مسابقات الطيران الدولية.
وقالت هبة درويش، التي تعمل على خطوط شركة «مصر للطيران»: «والله باحب الطيران من صغري وقررت أني أبقى طيار وأتعلم طيران بعد الجامعة، ودرست طيران واشتغلت»، حسب «رويترز».
وكانت المصريات رائدات في مجال الطيران في النصف الأول من القرن العشرين، وكانت منهن لطفية النادي وليندا مسعود وعزيزة محرم اللاتي حصلن على إجازات للطيران في وقت لم تكن فيه المصريات حصلن على قدر يذكر من حقوقهن الاجتماعية.
وما من قيد رسمي على عمل النساء في مصر في قيادة الطائرات، ورغم ذلك، فإن عددهن لا يزال صغيرا في المجال لأسباب ربما تتعلق بمشقة المهنة وصعوبة التوفيق بينها وبين الحياة الأسرية للمرأة.
وقالت هبة درويش إن ما من قيود على الوجهات التي تطير إليها على خطوط «مصر للطيران». وأضافت: «كل المسافة.. حسب الطيارة معينة على الخطوط. آه.. أنا باطير الخطوط اللي الطيارة دي بتروحها.. اللي هي معظم أوروبا.. معظم أفريقيا ومناطق في آسيا». وشددت هبة درويش على صعوبة مهنة قيادة الطائرات للرجال والنساء على السواء. وقالت: «هي مهنة صعبة.. بالتأكيد مهنة صعبة، واللي قادر بس هو اللي حيطولها.. اللي قدها هو اللي حيبقى قائد طائرة».
ويقول العاملون في شركة «مصر للطيران» إن الشركة لا تعرف التفرقة بين الرجال والنساء في العمل منذ بداية تأسيسها. وعينت «مصر للطيران» امرأة لقيادة الطائرات لأول مرة عام 1988. وقال مضيف جوي على طائرات الشركة يدعى بيتر ميلاد: «لا بالاقي اللي بيستغربوا وبلاقي برضه اللي فاهمين. هو فيه وفيه. إيديك مش زي بعضها. اللي بيستغرب دا بنحاول نوصل له المعلومة عادي أن ما فيش فرق بين الراجل والست. الست دلوقت عندنا وزيرة.. مش حيبقى عندنا طيارة؟».
وحرص سامح الحفني، رئيس مجلس إدارة «مصر للطيران»، على تأكيد المساواة الكاملة في المعاملة داخل الشركة بين قائدي الطائرات من الجنسين. وقال: «دا طيار ودا طيار. فاحنا بنتعامل معهم وفقا لعدم الفرقة ما بين السيدة والرجل.. تأخذ الجدول نفسه اللي بياخذه الرجال.. بتطير في كل الأوقات.. بتطير على جميع الرحلات.. بتتعامل معاملة دون تفرقة ما بين السيدة والرجل».
وتقود هبة درويش طائرات شركة «مصر للطيران» على الخطوط التي تستخدم فيها «إيرباص».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.