بحث يكشف مخاطر عمليات تصحيح النظر بالليزر

شخص يخضع لعملية الليزك (رويترز)
شخص يخضع لعملية الليزك (رويترز)
TT

بحث يكشف مخاطر عمليات تصحيح النظر بالليزر

شخص يخضع لعملية الليزك (رويترز)
شخص يخضع لعملية الليزك (رويترز)

يلجأ عدد لا يستهان به من الأشخاص الذين يعانون من ضعف في نظرهم لعمليات «الليزر» و«الليزك» لتصحيح القرنية، خاصة بعد توفر هذه العمليات بأسعار مقبولة ومن دون آلام حقيقية.
وتعني كلمة الليزك تعديل شكل القرنية باستعمال الليزر، فتستخدم أداة دقيقة تسمى «الميكروكيراتوم» لإزالة طبقة رقيقة من سطح القرنية، مع الإبقاء على قطعة صغيرة منها لضمان إلصاقها بالعين.
ويستعمل بعد ذلك الإكزايمر ليزر لإزالة جزء من النسيج الداخلي للقرنية، لتعود بعدها الطبقة السطحية للقرنية لوضعها الطبيعي، فتلتحم بدون الحاجة لأي عملية جراحية فعلية.
ورغم سهولة وسرعة هذه العملية التي لا تحتاج لأكثر من 10 دقائق، أظهر بحث جديد أن لليزك آثارا جانبية جمة على المرضى، قد تستغرق أعوام لمعالجتها، وفقا لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز».
وروت الصحيفة قصة شاب ثلاثيني أصبح يرى كل شيء بصورة ثلاثية، بعدما خضع لجراحة الليزك.
وأفاد جيوباني راميريز أنه كان يأمل أن تحسن هذه العملية قدرته على رؤية ما حوله بصورة أفضل وأوضح، ولكنها تسببت في تشويه نظره، فأصبح يعاني من حساسية ضوء مفرطة، ومن ازدواجية الرؤية.
كما شرح راميريز أن العملية تسببت أيضا بجفاف حاد في عينيه، وهو أمر يعاني منه العديد من المرضى الذين يخضعون لهذه العلمية تقريبا، وفقا للدراسة.
كما أكد راميريز أن أيا من الجراحين الذين استشارتهم حذروه من أنه قد يتعرض لضرر دائم بعد العلمية.
يدروها، أشارت الدراسة إلى أن الآثار الجانبية التي تحدث عنها راميريز حقيقية، ولمسها الأطباء عند أكثر من حالة.
وأفاد الأطباء بأن الليزك قد يؤدي إلى جفاف في العينين ورعية قوية لدى البعض، كما أنها قد لا تحقق النتائج المرجوة.
بالمقابل، أكد أشخاص آخرين أن العملية كانت أفضل خيار يتخذونه، وأدت إلى تحسن إبصارهم بشكل لافت.
فصرح جاستن بوغليسي: «لقد كانت العملية أفضل شيء أقوم به لنفسي في الحياة، ولم أعان من أي مضاعفات أو نتائج سلبية أبدا، حتى الآن».
وخضع أكثر من 700 ألف شخص لعمليات الليزك في الولايات المتحدة العام الماضي فقط، وفق إحصاء لهيئة «ماركت سكوب» البحثية.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.