بلجيكا توجه إنذاراً لمنافسيها برباعية في مرمى كوستاريكا

المدرب مارتينيز ليس قلقاً من إصابة هازار

هازار خرج مصابا (أ.ف.ب)
هازار خرج مصابا (أ.ف.ب)
TT

بلجيكا توجه إنذاراً لمنافسيها برباعية في مرمى كوستاريكا

هازار خرج مصابا (أ.ف.ب)
هازار خرج مصابا (أ.ف.ب)

ودع المنتخب البلجيكي جماهيره متوجها إلى روسيا للمشاركة في مونديال 2018، بعد عرض هجومي رائع تغلب فيه على نظيره الكوستاريكي بنتيجة 4 - 1 في ختام تجاربه الودية لكن نجمه إيدن هازار خرج مصابا. وافتتح المنتخب الكوستاريكي التسجيل بهدف رائع للاعب بريان رويز في الدقيقة 23، وأدركت بلجيكا التعادل في الدقيقة 31 عن طريق اللاعب درايز ميرتنز، قبل أن توسع الفارق بهدفين للاعب رميلو لوكاكو في الدقيقتين 42 و50. واختتمت مهرجان الأهداف في هذا اللقاء في الدقيقة 64 بأقدام اللاعب ميتشي باتشواي.
وعقب اللقاء علق الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا على إصابة هازار الذي غادر الملعب في الشوط الثاني وهو يعرج قائلا: «لا يوجد شيء يدعو للقلق». واستبدل هازار في الدقيقة 70 لكن مارتينيز يتوقع أن يكون لاعب تشيلسي الإنجليزي جاهزا لبدء مشوار كأس العالم في روسيا.
وقال مارتينيز: «ايدن بخير، عانى من مشكلة بسيطة لكن لا شيء يدعو للقلق. استمتعت حقا بأدائه. كان قويا وحاسما وساحرا». وأضاف: «في نهاية المطاف غادر الملعب بسبب... كدمة في قدمه». وتتجه بلجيكا إلى البطولة بسجل يخلو من الهزائم في 19 مباراة وستواجه بنما في مباراتها الافتتاحية بالمجموعة السابعة يوم الاثنين المقبل. وتشكل بلجيكا التهديد الأكبر للإنجليز في المجموعة التي تضم تونس وبنما، وقد أظهر الفريق الملقب بـ«الشياطين الحمر» ذلك في العرض الهجومي أمام المنتخب الكوستاريكي الذي تألق خلاله لوكاكو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وكانت النقطة السلبية الوحيدة في المباراة إصابة هازار وخروجه قبل 20 دقيقة على النهاية، لكن زملاءه ليسوا قلقين حيال الإصابة وبينهم لوكاكو الذي قال: «لست قلقا بشأن أدين، إنه شخص قوي. يتعرض للركل طيلة الوقت، لكنه يتعافى سريعا».
وبدأ المنتخب الكوستاريكي المباراة بندية كبيرة وسجل هدف الافتتاح ولكن بعد مرور 30 دقيقة تراجع أداؤه بشكل كبير أمام المنتخب البلجيكي المدجج بالنجوم بقيادة درايز ميرتنز وإيدن هازار ولوكاكو.
وكان بإمكان المنتخب البلجيكي أن يوسع الفارق لأكثر من هدفين في الشوط الأول لولا تألق الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، نجم ريال مدريد الإسباني.
وفي الشوط الثاني، أغلق المنتخب البلجيكي المساحات داخل الملعب أمام ضيفه الكوستاريكي وحرمه من تجاوز منطقة منتصف الملعب. وأثار المنتخب الكوستاريكي، الذي تألق بشكل لافت في مونديال البرازيل 2014، بهذه النتيجة الكثير من الشكوك حول ما يمكن أن يقدمه في المونديال الروسي، حيث إن الهزيمة التي تجرعها هي الثانية له على التوالي، فقد سبق له وأن سقط بهدفين نظيفين يوم الجمعة الماضي أمام إنجلترا. وتستهل كوستاريكا مشوارها بالمونديال أمام صربيا الأحد المقبل ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضا البرازيل وسويسرا.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».