أكد محقق في جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، الذي فحص وحقق في تسلسل أحداث أم الحيران بالنقب، في مطلع السنة الماضية، والتي استشهد خلالها المربي يعقوب أبو القيعان، برصاص الشرطة الإسرائيلية، بأن أبو القيعان لم يحاول دهس الجنود ولم يحاول تنفيذ «عملية إرهابية»، بل نجم الحادث عن إخفاق عملياتي لعناصر الشرطة الذين وجدوا في الميدان.
وأفادت مصادر أمنية، بأن المحقق الذي أعد تقريرا عن الحادث بأم الحيران وقدم إفادة وشهادة في وحدة التحقيق مع الشرطة «ماحاش» في وزارة القضاء، توصل إلى استنتاج واضح، أن أبو القيعان غضب من قدوم الشرطة لهدم بيته سوية مع بقية البيوت في القرية، فقرر أن يغادر حتى لا يرى بيته يهدم. فحسبوا أنه يريد دهسهم. ومن دون أن يفحصوا الأمر بشكل مهني، أطلقوا عليه النار وقتلوه.
وذكرت المصادر أن المحقق، كان قد زار موقع الحادث، في 18 يناير (كانون الثاني) 2017)، سوية مع ضباط آخرين، واستجوبوا الأشخاص المتورطين في الحادث في الساعات الأولى بعد الحادثة، وجمعوا شهادات منهم، ثم غادروا. وقد أخبر أحدهم عناصر الشرطة، بأنه، وفقا للأدلة التي تم جمعها وتحليلها، فإن الحديث لا يجري حول عملية دهس على خلفية قومية. وأوضحوا أنه لا توجد مؤشرات على هجوم. وعلى الرغم من ذلك، قررت الشرطة الإسرائيلية، على لسان وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، والمفتش العام للشرطة، روني الشيخ، وغيرهما، بأن الأمر يتعلق بـ«عملية إرهابية». ووصف إردان المربي أبو القيعان بـ«المخرب». ولذلك، فقد أقدمت النيابة العامة للدولة على إغلاق الملف تماما.
ضابط في {الشاباك} يفضح الشرطة
المعلم الذي قتل في أم الحيران لم يحاول الدهس
ضابط في {الشاباك} يفضح الشرطة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة