تدريبات مشتركة لسلاحي الجو الإسرائيلي واليوناني

قائد سابق في السلاح: روسيا خفضت احتمالات الحرب

TT

تدريبات مشتركة لسلاحي الجو الإسرائيلي واليوناني

على الرغم من التقديرات القائلة إن احتمالات الحرب منخفضة في الشرق الأوسط، تواصل قيادة الجيش الإسرائيلي تدريباتها الحربية على جبهات عدة، منفردة أو مجتمعة في آن واحد. وكشف النقاب، أمس (الاثنين)، عن قيام سلاح الجو الإسرائيلي بمناورات مشتركة مع سلاح الجو اليوناني في سماء اليونان، في إطار التدريبات الواسعة التي يجريها سلاح الجو الإسرائيلي منذ الأسبوع الماضي. وشملت التدريبات الأخيرة، الطيران لمدى بعيد، والقيام بتمرينات في ظروف غير معروفة، بمشاركة عشرات الطائرات. كما تم التدرب على التزويد الجوّي بالوقود، والتعلّم المشترك بين الطواقم الجوية، وكيفية قصف أهداف مشتركة للطائرات من الجانبين. واشتركت في هذه المناورات 40 طائرة حربية إسرائيلية من 10 أسراب، وطائرات تزويد للوقود وطائرات نقل، ومعها عشرات الطواقم الجوية. وأجري التمرين بكامله في الجو من دون هبوط.
وقال قائد السّرب 105: «في التمرين الذي قمنا به بعيداً عن البيت، وفي أراضٍ غير معروفة لنا، وعلى أهداف محددة ودقيقة في ظروف مركبة جداً، كان الطيران ناجحاً على أساس قدراتنا المسبقة والتخطيط الدقيق والمفصل. قدرتنا على أخذ جميع وسائلنا والوصول بها بعيداً للقيام بمهمّة والعودة بعد ذلك، هي قدرة قائمة ونحن جاهزون لإجرائها كلّما احتجنا لذلك».
وأعلن القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال أمير ايشل، أمس، أن احتمالات نشوب حرب في الشرق الأوسط عموماً، وبين إسرائيل وإيران بشكل خاص، هي احتمالات قائمة ولكنها منخفضة. والسبب في ذلك هو وجود «أخ أكبر» للطرفين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فهو لن يسمح لإسرائيل أو إيران بالتصادم الحربي، كي لا يخربا عليه إنجازاته في سوريا.
وكان ايشل يتكلم في يوم دراسي في جامعة حيفا، أمس (الاثنين)، فقال إن مصلحة روسيا تقتضي إتاحة العمل بشكل محدود ومؤقت في سوريا حالياً، ولكن مصلحتها الاستراتيجية هي إخلاء سوريا من الإيرانيين تماماً.
وتكلم ايشل عن الحرب إذا وقعت، فقال: سيكون ذلك أمراً استثنائياً. ولكن عندها سيتلقى الإيرانيون ضربة قاسية. وأضاف: «أنا لا أستخف بالقوة الإيرانية، فلديهم قدرات عالية. لكن تطور أدوات وأساليب القتال الإسرائيلية تتفوق عليهم. فما كانت القوات الإسرائيلية تستطيع فعله قبل 10 سنوات، في مدة 32 يوماً (كما حصل في حرب لبنان الثانية)، نستطيع فعله اليوم في غضون 60 ساعة».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.