تحطم مقاتلة «إف 15» أميركية جنوبي اليابان

طوكيو تندد بمد روسيا أليافاً بصرية إلى جزر متنازع عليها

تحطم مقاتلة «إف 15» أميركية جنوبي اليابان
TT

تحطم مقاتلة «إف 15» أميركية جنوبي اليابان

تحطم مقاتلة «إف 15» أميركية جنوبي اليابان

تحطمت مقاتلة أميركية من طراز «إف 15» في البحر بجنوب اليابان صباح أمس، وفق ما أعلن وزير الدفاع الياباني، غير أن الطيار استطاع الخروج منها وقامت القوات اليابانية بإنقاذه.
وقال الوزير ايتسونوري أونوديرا للصحافيين إن الطيار «التابع للقاعدة الجوية الأميركية في كادينا، قذف بنفسه (من الطائرة) عندما كان على بعد نحو ثمانين كيلومتر جنوب ناها العاصمة الإقليمية لجزيرة أوكيناوا، في أقصى جنوب اليابان».
وبعد ساعة تقريبا من تلقيه تنبيها، رصد الجيش الياباني مكان الطيار وقام بمساعدته، على ما أوضح الوزير.
ووفقا لقناة «إن إتش كيه» التلفزيونية اليابانية العامة، فقد أصيب الطيار بكسر في الساق، لكن حياته ليست في خطر.
وتضم جزيرة أوكيناوا التي احتلّها الأميركيون بعد الحرب العالمية الثانية وأعيدت إلى اليابان في 1972، أكثر من نصف عدد الجنود الأميركيين الذين يتمركزون في اليابان، وعددهم الإجمالي 47 ألف جندي.
على صعيد آخر، نددت اليابان بشدة أمس بمدّ روسيا «كابلات» من الألياف البصرية بين جزيرة ساخالين الروسية وأخرى متنازع عليها بين البلدين، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وصرّح المتحدث باسم الحكومة اليابانية، يوشوهيدي سوغا، أمام صحافيين أنه «من المؤسف جدا أن يتم مشروع كهذا في إطار احتلال روسي ليس له أساس قانوني».
وكانت صحيفة «سانكي شيمبون» أوردت في نهاية الأسبوع الماضي أن روسيا تعتزم مد كابلات من الألياف البصرية بين سخالين وأربع جزر. وتعتبر جزر كوريل الجنوبية (أراضي الشمال بحسب التسمية اليابانية) التي ضمها الاتحاد السوفياتي في نهاية الحرب العالمية الثانية جزءا من منطقة ساخالين الروسية، لكن اليابان تطالب بالسيادة عليها. ويحول هذا الخلاف دون توقيع معاهدة سلام بين البلدين منذ 70 عاما.
وتابعت الصحيفة أن موسكو أبلغت طوكيو بالمشروع الذي من المفترض أن تنفّذه شركة «هواوي للتكنولوجيا» الصينية. وتابع سوغا: «لقد اعترضنا بالسبل الدبلوماسية لدى روسيا والصين»، مضيفا أن اليابان «ستتفاوض بصبر مع روسيا».
ورغم تكثيف الاتصالات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في السنوات الأخيرة، وطرح فكرة استخدام اقتصادي مشترك لهذه الجزر، فإن الخلاف لا يزال عالقا. وتتيح السيطرة على هذه الجزر لسفن الحرب والغواصات الروسية في المحيط الأطلسي وصولا دائما إلى المحيط الهادي عبر مضيق لا تتجمد مياهه خلال الشتاء.


مقالات ذات صلة

شركات الطيران الخليجية تتحدى الأزمات الجيوسياسية وتحقق أداءً مميزاً

الاقتصاد والش خلال الإعلان عن توقعات «إياتا» لعام 2025 (الشرق الأوسط)

شركات الطيران الخليجية تتحدى الأزمات الجيوسياسية وتحقق أداءً مميزاً

بينما تواجه شركات الطيران العالمية ضغوطاً متزايدة، تواصل الناقلات الخليجية تعزيز مكانتها في السوق، مستفيدةً من فرص النمو التي تقدمها البيئة الجيوسياسية.

زينب علي (جنيف)
الاقتصاد شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)

زيادة الطلب على الشحن الجوي عالمياً بنسبة 9.8 % في أكتوبر

أظهرت بيانات «الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)»، نمواً قوياً في الطلب العالمي على الشحن خلال أكتوبر الماضي، بنسبة 9.8 % على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية طائرة مقاتلة من طراز «إف - 35 أ» تسير على مدرج في قاعدة القوات الجوية السويسرية في إمين بسويسرا يوم 23 مارس 2022 (رويترز)

المحكمة العليا الهولندية توصي بوقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» لإسرائيل

أوصى المدعي العام للمحكمة العليا في هولندا، بتأييد الحكم الذي ينصُّ على أنه يتعيَّن على الدولة الهولندية وقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» إلى إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
العالم تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

«الشرق الأوسط» (بكين - موسكو)

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.