المركزي الإماراتي يخفض تراخيص7 جهات صرافة لمخالفة الأنظمة

TT

المركزي الإماراتي يخفض تراخيص7 جهات صرافة لمخالفة الأنظمة

خفض مصرف الإمارات المركزي ترخيص 7 جهات من شركات ومؤسسات تعمل في قطاع الصرافة، وذلك لمخالفتها تعليمات وأنظمة المصرف المركزي، ومنها أنظمة مواجهة غسل الأموال.
وقال المركزي الإماراتي إن عمليات تلك الجهات ستقتصر على التعامل في بيع وشراء العملات الأجنبية والشيكات السياحية فقط، على أن يتم منعها من ممارسة أي أنشطة تتعلق بتحويل الأموال أو صرف الأجور، ويأتي هذا القرار بعد فشل تلك الجهات في تعديل أوضاعها خلال المهلة التي منحت لها من قِبل المصرف المركزي.
وبحسب بيان لمصرف الإمارات المركزي، تتضمن قائمة المنع كلاً من مؤسسة طاهر للصرافة، وشركة الحظاء للصرافة، وصرافة الحمرية (شركة توصية بسيطة)، و«دبي إكسبريس» للصرافة، و«صرافة صنعاء»، و«كوزموس للصرافة»، وأخيراً مؤسسة بن بخيت للصرافة.
وأكد المصرف المركزي أنه لن يتهاون مع المؤسسات المالية المخالفة لأنظمته وتعليماته، ونوه بعدم تحويل الأموال أو صرف الأجور من خلال تلك الجهات من شركات ومؤسسات.
وكان المصرف المركزي الإماراتي قد منح في أبريل (نيسان) 2017، شركات الصرافة مُهلاً عدة منذ تعديل نظام الترخيص لمساعدتها على التزام نظام ترخيص ومراقبة أعمال الصرافة، حيث تتعلق تلك التعديلات برأس المال والضمان البنكي ومعايير النظام.
ووفقاً لتعديلات النظام، فإنه يجب على طالب الترخيص التعهد بتقديم حالة قبول الطلب ضماناً بنكياً محرراً، على ألا تقل قيمة الضمان البنكي في أي وقت عن القيمة الأعلى، وهي 100 في المائة من الحد الأدنى لرأس المال المطلوب، و5 في المائة من قيمة متوسط التحويلات النقدية الشهرية للسنة المالية السابقة، وبحد أقصى 75 مليون درهم (20.4 مليون دولار).
وفي حالة ممارسة نشاط صرف الأجور، يقيد حجم عمليات صرف الأجور من خلال نظام تشغيل «حماية الأجور» بقيمة الضمان البنكي المحرر لصالح المصرف المركزي، حسب المعايير التي يصدرها المصرف المركزي.
وتشمل معايير نظام ترخيص ومراقبة أعمال الصرافة، معايير الترخيص والالتزامات المستمرة ومعايير إدارة الأعمال والحوكمة، ومعايير إدارة المخاطر والأمن ومعايير الامتثال لمواجهة غسل الأموال ومعايير حماية العملاء، وتعتبر المعايير جزءاً لا يتجزأ من نظام ترخيص ومراقبة أعمال الصرافة.



محضر «الفيدرالي»: المسؤولون أيَّدوا وتيرة تدريجية لخفض أسعار الفائدة

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون أيَّدوا وتيرة تدريجية لخفض أسعار الفائدة

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

أيَّد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي التحرك «تدريجياً» نحو خفض أسعار الفائدة، في ظل النمو الاقتصادي الأميركي الأقوى من المتوقع، وتلاشي المخاوف بشأن صحة سوق العمل، وفقاً لمحضر اجتماع نوفمبر (تشرين الثاني).

ويشير محضر الاجتماع إلى أن مسؤولي البنك المركزي الأميركي لم يعودوا يرون حاجة ملحة للوصول بسرعة إلى مستوى أسعار «محايدة» لا يعوق النمو، بعد خفض كبير بنحو نصف نقطة في سبتمبر (أيلول).

وفي اجتماع نوفمبر، خفَّضت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى نطاق 4.5- 4.75 في المائة، وهو الخفض الثاني.

ويجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، وهو اجتماعه الأخير قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

ومن المتوقع أن يمضي البنك المركزي قدماً بخفض آخر بنحو ربع نقطة، على الرغم من أن المسؤولين يراقبون البيانات الواردة من كثب.

وقال رئيس البنك، جيروم بأول، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الاقتصاد الأميركي القوي يعني أن البنك المركزي لا يحتاج إلى «التسرع» في خفض أسعار الفائدة.

ولا يزال التضخم -على الرغم من انخفاضه الحاد عن ذروته في عام 2022- أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

وأشار مسؤولو البنك المركزي إلى أن التضخم كان يتراجع، وفقاً للمحضر؛ لكن البعض حذَّر من أنه قد يستغرق وقتاً أطول من المتوقع، نظراً للقوة الأساسية للاقتصاد، واحتمال أن تؤدي المخاطر الجيوسياسية وانقطاعات سلسلة التوريد إلى إبطاء الانخفاض.

وأظهر أحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلك ارتفاع التضخم إلى 2.6 في المائة، بعد زيادة بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري.

واتخذ المسؤولون أيضاً موقفاً أكثر تفاؤلاً مما كان عليه في اجتماعهم السابق بشأن آفاق سوق العمل، قائلين إنه «لا توجد علامة» على التدهور السريع.

ومع ذلك، فإن التوقف المؤقت في خفض أسعار الفائدة سيكون مبرراً «إذا ظل التضخم مرتفعاً»، كما أشار المحضر، وهو ما يعكس وجهة نظر توم باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، وعضو التصويت في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لهذا العام، لصحيفة «فايننشيال تايمز» في مقابلة الأسبوع الماضي. وقال: «إذا كان التضخم يظل أعلى من هدفنا، فهذا يجعل من الضروري توخي الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة... إذا كانت معدلات البطالة تتسارع، فإن هذا يجعل القضية أكثر توجهاً نحو المستقبل».

وحسب أسواق العقود الآجلة، يفضل المتداولون خفضاً آخر بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر. وقال نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، هذا الأسبوع، إن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر «معقول»، في حين أيد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن غولسبي فكرة تخفيضات أسعار الفائدة الإضافية.