ممثلة هندية تعتذر عن مشهد {إرهاب هندوسي}

قدّمت الممثلة الهندية بريانكا شوبرا اعتذاراً بعد موجة غضب طالتها، بسبب مشهد في إحدى حلقات مسلسل «كوانتيكو» التلفزيوني الذي تلعب فيه دور البطولة. وكانت الممثلة قد ظهرت في حلقة بُثّت أخيراً وهي تحاول إحباط مؤامرة إرهابية لمجموعة من الهندوس في نيويورك، قبل بدء قمة بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه في جبال الهيمالايا بين الهند وباكستان.
وقد شنّت عليها أعداد كبيرة من الهنود هجوماً على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفة المشهد بأنّه «إساءة في حق الهند»، وأنّ الحلقة ليست سوى هجوم على الهندوس. الأمر الذي دفع بشوبرا إلى تقديم اعتذار عبر حسابها على موقع «تويتر» توجّهت به إلى الجمهور الهندي قائلة إنّها «هندية فخورة»، وهي «حزينة للغاية» لأي أذى تسببت به.
ورغم أنّ جنسية المخططين للمؤامرة قبيل انعقاد القمة، كانت لباكستانيين، فإنّ الشخصية التي تلعبها شوبرا في المسلسل تكشف أنّ قوميين من الهندوس هم من حاولوا تلفيق الأمر وإلصاقه بالباكستانيين.
وكانت الحلقة قد بُثّت في يونيو (حزيران) وهي تحمل عنوان «دماء روميو»، وتظهر فيها أليكس باريش الشخصية الرئيسية في المسلسل وهي تحبط مؤامرة لشن هجوم إرهابي في نيويورك.
من جهتها، اعتذرت شبكة «إيه بي سي» الأميركية في بيان عن التورط في «قضية سياسية معقدة»، كما دافعت عن شوبرا في مواجهة الهجوم، موضحة أنّها لم تشارك في كتابة حلقات المسلسل أو إعدادها وإخراجها.
جدير ذكره أنّها ليست المرّة الأولى التي تثير فيها شوبرا غضب الجمهور، فقبل ذلك، ثارت حالة من السخط عليها بعدما ظهرت مرتدية فستانا قصيراً يكشف عن ساقيها خلال لقاء لها مع ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي.
شاركت شوبرا التي حقّقت نجاحاً كبيرا على المستوى العالمي بعد بدء مسيرتها في السينما الهندية، في أكثر من 50 فيلما في بوليوود، قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة.
وشوبرا صديقة لميغان ماركل التي تزوجت في الشهر الماضي من الأمير هاري، حفيد الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، وكانت حاضرة في حفل الزفاف الملكي.
وفي 24 مايو (أيار) الماضي، دعت شوبرا التي فازت بلقب ملكة جمال العالم في عام 2000. العالم إلى الاهتمام بمئات الآلاف من أطفال الروهينغا الذين يعيشون في مخيمات حالتها مزرية في بنغلاديش. وقالت وهي سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في مؤتمر صحافي في دكا لدى اختتامها الزيارة التي استغرقت أربعة أيام: «افتحوا قلوبكم بحنان. أرجوكم أن تكونوا متعاطفين وأن تعاملوا هؤلاء الأطفال كأبنائكم». وهذه الزيارة أيضاً أثارت غضب بعض الجماهير الهندية.