قمرات الطائرات في المستقبل توفر الراحة والترفيه

غالباً ما يكون السفر في الطائرة مهمّة شاقّة، مع المقاعد الصغيرة، والمساحة الضيقة المتاحة للرجلين، وإشعارات خطوط الطيران المستمرة التي تزيد تجربة السفر تعاسة.
قمرة المستقبل
يبدو واقع الطيران اليوم بعيداً جداً عن التصور المستقبلي المحتمل الذي عُرض نهاية شهر أبريل (نيسان) الماضي خلال الدورة الثانية عشرة من حفل «جوائز القمرة الكريستالية»، الذي يكرّم الأفكار المبدعة في مجال تصميم قمرات الطائرات في مدينة هامبورغ الألمانية. إذ يمكن القول إنّ التصميمات التي عرضت خلال المهرجان تجعل من قمرات الدرجة الأولى الموجودة اليوم تبدو متقادمة.
إليكم فيما يلي بعضاً مما يحضّره أفضل مصممي قمرات الطائرات لمستقبل رحلات الركاب.
> فازت إحدى الخطوط الجوية بجائزة أفضل فكرة قمرة، وهي عبارة عن نظام مقاعد للدرجة التجارية متوافر اليوم بشكل محدود. وتتيح هذه الفكرة للركاب فرصة الاستدارة بمقاعدهم إلى الخلف. قد لا يكون هذا النظام مريحاً للأشخاص الذين يعانون من دوار الحركة، ولكنّها ستسهّل التفاعل الاجتماعي بين المسافرين.
أما للتحادث أو مشاركة الزملاء المسافرين على متن الطائرة بوجبة ما، فيكفي أن يحرّك الراكب المقسم الموجود بين مقعدين إلى الخلف. وعند الشعور بالتعب، يمكن تحويل المقعد إلى سرير مزدوج، يقدَّم للمرّة الأولى على متن رحلات الدرجة الاقتصادية.
> أحرزت شركة روكويل كولينز الأميركية أيضاً جائزة تكريماً لفكرتها بناء جدار فاصل Silhouette MOVE بين مختلف الدرجات في الطائرة. قد يبدو الأمر مريعاً ولا يستحق الفوز بجائزة مرموقة لتصميم قمرات الطائرات، ولكنّ هذا الجدار مميّز حقاً.
وبدل الثبات في المقعد كما يحصل في الطائرات الموجودة اليوم، يتميّز هذا الجدار بقابلية التعديل، بحيث يتيح للركاب الجالسين خلف المقسم مساحة قدم مكعّب إضافي للحركة. هذه المساحة التي تسمح للراكب بأن يحرّك قدميه قد تكون السبب الذي يحوّل رحلة نتوق نهايتها إلى رحلة مريحة ومنتجة.
وصلت روكويل كولينز أيضاً إلى التصفيات النهائية في فئة «المواد والمكونات» عن فكرتها «اللوح المضيء». يتيح هذا اللوح لخطوط الطيران فرصة تحويل سقف القمرة إلى سماء ليلية، أو إعلان تجاري.
> وبناء على نتائج جوائز القمرة الكريستالية، يبدو أنّ للترفيه حصته من التطوّر والتميّز في المستقبل أيضاً. فبدل الشاشة الصغيرة الثنائية الأبعاد الموجودة في مسند الرأس، من المتوقّع أن تكون مقاعد المستقبل مجهزة بسماعة رأس تدعم تقنية الواقع المعزّز. عندها، يمكنكم استخدام هذه السماعة للوصول إلى نظام الخدمات المتوافر خلال الرحلة. عُرض هذا النموذج في فئة «الأفكار البصرية»، التي وصل إلى تصفياتها تصميمان قدمتهما شركتا بوينغ و«ليف ويل كولابوريتف».
أو قد يصبح الركاب قادرين على متابعة أفلام على شاشات ثلاثية الأبعاد دون الحاجة إلى ارتداء نظارات غريبة الشكل، حيث تقدّمت بهذه الفكرة شركة «يونايتد سكرينز» التي وصلت إلى التصفيات النهائية عن فئة «الترفيه والاتصال خلال الرحلة» في المهرجان.