مواطن قوة وضعف روسيا منافس السعودية ومصر في المونديال

صورة جماعية لمنتخب روسيا قبل أحد اللقاءات الودية (أ.ف.ب)
صورة جماعية لمنتخب روسيا قبل أحد اللقاءات الودية (أ.ف.ب)
TT

مواطن قوة وضعف روسيا منافس السعودية ومصر في المونديال

صورة جماعية لمنتخب روسيا قبل أحد اللقاءات الودية (أ.ف.ب)
صورة جماعية لمنتخب روسيا قبل أحد اللقاءات الودية (أ.ف.ب)

قدمت صحيفة "غارديان" البريطانية تحليلا متعمقا عن المنتخب الروسي الذي يواجه المنتخبين السعودي والمصري في المجموعة الأولى من المونديال، وهنا أبرز ما جاء في التحليل.
تحتل روسيا المركز 66 في تصنيف الفيفا للمنتخبات وهي ثاني أقل الفرق تصنيفا بين 32 منتخبا في كأس العالم. ولم تبلغ أدوار خروج المغلوب في كأس العالم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في تسعينات القرن الماضي.
تم تعيين ستانيسلاف تشيرتشيسوف مديرا فنيا للمنتخب الروسي بعد انتهاء بطولة أمم أوروبا 2016 في فرنسا بعد مشوار كارثي بقيادة سلفه ليونيد سلوتسكي حيث حل الفريق في ذيل مجموعته بالدور الأول.
وبعد وقت قصير من تعيينه أعلن تشيرتشيسوف أنه سيبدأ تشكيل الفريق من الصفر حيث بدأ أولا بتغيير طريقة اللعب بالاعتماد على ثلاثة مدافعين وبدأ البحث عن الثلاثي الأنسب للعب هذا الدور.
وقال تشيرتشيسوف لتفسير قراره "لم نحقق أي شيء بالاعتماد على أربعة مدافعين في الخلف. علاوة على ذلك، يلعب نصف فرق الدوري الممتاز الروسي بثلاثة مدافعين. لذلك نريد أن نتحلى بالمرونة اللازمة".
لا خلاف على أكينفييف
وكان من الواضح أن تشيرتشيسوف سيعتمد على إيغور أكينفييف لحراسة المرمى لكنه لم يحسم خياراته في الدفاع خاصة بعد اعتزال التوأمان اليكسي وفاسيلي بيريزوتسكي والمخضرم سيرغي إجناشفيتش عقب نهاية يورو 2016.
لذلك بدأ تشيرتشيسوف في الاعتماد على مدافعين شبان قليلي الخبرة مثل فيودور كودريشوف و إيليا كوتيبوف وجيورغي دزكيا وفيكتور فاسين وبعيدا عن هؤلاء اللاعبين جرب تشيرتشيسوف عشرة لاعبين في مركز الظهير خلال نحو عامين.
وهذا يعني أنه لا يمكن لأحد ، حتى تشيرتشيسوف نفسه ، أن يتنبأ بدقة الثلاثي الدفاعي الذي سيبدأ البطولة التي تنطلق خلال أيام خاصة أن إصابة فاسين ودزكيا زادت الغموض. وكان من المتوقع مشاركة كل منهما في المباراة الافتتاحية أمام السعودية لكنهما إصيبا بتمزق في الرباط الصليبي في وقت سابق من العام الحالي.
وشكل ضم إجناشفيتش للتشكيلة المبدئية التي أعلنها تشيرتشيسوف في 4 مايو/ آيار الماضي مفاجأة بعد استبعاد رسلان كامبولوف لكن ستكون مشاركة إجناشفيتش في النهائيات مفاجأة أيضا.
ولسوء الحظ تعرضت تشكيلة روسيا لإصابات كثيرة حيث سيغيب المهاجم ألكسندر كوكورين عن البطولة بعد خضوعه لجراحة في الرباط الصليبي للركبة ما يشكل ضربة قوية للدولة المضيفة خاصة وأن كوكورين خاض الدور الأول من الموسم بشكل رائع وسجل 19 هدفاً مع فريقه زينيت سان بطرسبرغ ولكن يجب على تشيرتشيسوف الآن أن يجد البديل المناسب وقد وجد ضالته في بديل كوكورين في زينيت ، أنطون زابولوتني، الذي ظهر بشكل جيد مؤخرا و أرتيم جيوبا المعار من زينيت إلى آرسنال تولا لكن يظل الخيار الأول في الهجوم هو فيودور سمولوف مهاجم كراسنودار.
مشاكل الوسط
ويشكل خط الوسط مشكلة أخرى أمام المدير الفني لروسيا ، حيث سيعتمد على جناحين لكن تكمن المشكلة في تشكيلة الفريق في عدم وجود لاعب وسط مدافع قوي.
والحل بالنسبة لتشيرتشيسوف يكمن في إيغور دينيسوف لاعب وسط لوكوموتيف موسكو لكن في 2015 ، عندما كان تشيرتشيسوف مدربا لدينامو موسكو حيث يلعب دينيسوف وقع خلاف بينهما لذلك لم يتم استدعاؤه رغم أن دينيسوف أفضل لاعب وسط مدافع في روسيا.
واعتمد تشيرتشيسوف على دينيس غلوشاكوف لاعب سبارتاك موسكو رغم أنه ليس مركزه لكن المدير الفني الروسي سيعتمد على عدد اخر من لاعبي الوسط منهم ألكسندر جولوفين ورومان زوبنين ودالير كوزاييف وألان جاجويف وسيتنافسون على مراكز خط الوسط الثلاثة.
وأخيرا ، قد يبدأ الموهوب أليكسي ميرانتشوك في خط الوسط خلف سمولوف ومع إصابة كوكورين ستلعب روسيا بمهاجم واحد ولاعب خط وسط مهاجم.
من اللاعب الذي سيكون مفاجأة تشكيلة روسيا في كأس العالم؟
غولوفين هو أصغر لاعب في الفريق وواحد من ثلاثة لاعبين يضمنون مشاركتهم في التشكيلة الأساسية للفريق إلى جانب أكينفييف وسمولوف، بعد أن أصبح اللاعب الرئيسي في وسط روسيا ولن يكون مفاجئا انتقاله إلى أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز حيث يطارده تشيلسي وآرسنال.
اللاعب الذي من المتوقع أن يغيب عنه التألق؟
منذ إصابة كوكورين أصبح سمولوف القوة الهجومية الرئيسية في روسيا. لكن هذا لا يجعل الأمور أسهل بالنسبة لمهاجم كراسنودار. ورغم أنه كان أفضل هداف روسي في موسمين بين أخر ثلاثة مواسم لكنه لا يتألق كثيرا مع المنتخب الوطني.
ما هو الهدف الواقعي لروسيا في كأس العالم ولماذا؟
حجز مقعد في دور الستة عشر حيث اعتقد الروس أن فريقهم كان محظوظا لوجوده ضمن مجموعة سهلة من وجهة نظرهم لكن منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي ازدياد قوة مصر والسعودية تزيد من الشكوك بشأن خروج روسيا من الدور الأول.
وفي حال تأهل روسيا إلى الدور الثاني سيلتقي أحد المنتخبين الإسباني أو البرتغالي أو ربما المغرب إذا حقق مفاجأة وحينها ستنتهي على الأرجح مسيرة البلاد في البطولة التي تستضيفها في هذه المرحلة.


مقالات ذات صلة

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية ديشان في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء (أ.ف.ب)

ديشان: سأترك تدريب منتخب فرنسا في 2026

أكد مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان، أنه سيترك منصبه عام 2026، في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء.

رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.