قدم المنتخب الصربي مسيرة رائعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 ليعود الفريق بجدارة إلى الظهور في البطولات الكبيرة بعدما غاب عن بطولات كأس العالم 2014 ويورو 2012 و2016.وتصدر الفريق مجموعته في التصفيات على حساب منتخبات قوية مثل ويلز وآيرلندا ليحجز مقعده بجدارة في النهائيات. ورغم هذا، أقيل المدرب سلافوليوب موسلين بعد التأهل بالفريق إلى النهائيات، وذلك وسط موجة انتقادات لامتعاضه من المطالبات بتجديد دماء الفريق. وتولى ملادن كريستاييتش تدريب الفريق بشكل مؤقت. وسرعان ما أكد كريستاييتش قدرته على قيادة هذا الفريق المفعم بالنجوم في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
ورغم تأهله بجدارة إلى النهائيات لا يحظى الفريق بترشيحات قوية قبل خوض النهائيات وهو ما يسعى الفريق لإثبات خطأه من خلال نتائجه في المونديال. وهذه هي المرة الثانية التي يخوض فيها الفريق البطولة باسم المنتخب الصربي بعدما شارك عشر مرات سابقة باسم منتخب يوغسلافيا السابقة أو منتخب صربيا ومونتنغرو. وخلال المشاركات السابقة، كان أفضل إنجاز للفريق عندما حل رابعا في بطولتي 1930 و1962 باسم يوغسلافيا السابقة. وبعد غيابه عن المونديال الماضي عام 2014 بالبرازيل، يعود المنتخب الصربي إلى الظهور في البطولة العالمية بطموحات كبيرة ورغبة أكيدة في ترك بصمة، معتمدا على كم هائل من النجوم في صفوفه.
ويبدو أن الحد الأدنى لهدف الفريق في المونديال الروسي سيكون ببلوغ الدور الثاني (دور الستة عشر) رغم صعوبة المجموعة الخامسة التي تضم معه منتخبات البرازيل وكوستاريكا وسويسرا. وكانت آخر نسخة بلغ فيها الفريق الدور الثاني (دور الستة عشر) عام 1998 بفرنسا تحت اسم صربيا ومونتنغرو فيما خرج الفريق من الدور الأول في نسختي 2006 و2010. ويعتمد الفريق على مجموعة من اللاعبين الذين يمتلكون خبرة كبيرة والمحترفين في بطولات دوري كبرى بأوروبا مثل ألكسندر كولاروف (روما الإيطالي) قائد الفريق ونيمانيا ماتيتش (مانشستر يونايتد الإنجليزي) وألكسندر ميتروفيتش (نيوكاسل الإنجليزي) وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش (لاتسيو الإيطالي).
كوستاريكا
بعد بلوغه دور الثمانية في مونديال 2014 بالبرازيل وخروجه أمام المنتخب الهولندي بركلات الترجيح، لن يستطيع المنافسون الاستهانة بالمنتخب الكوستاريكي في مشاركته في مونديال روسيا. وتأهل المنتخب الكوستاريكي إلى المونديال بجدارة وقبل الجولة الأخيرة من التصفيات لتكون المشاركة الخامسة له في المونديال علما بأن مشاركته الأولى كانت في نسخة 1990 بإيطاليا. وفي مونديال 2014 بالبرازيل، أوقعت القرعة الفريق في مجموعة صعبة للغاية مع ثلاثة أبطال سابقين للعالم وهم منتخبات إيطاليا وإنجلترا وأوروغواي، ولكن الفريق شق طريقه بنجاح مع منتخب أوروغواي إلى دور الستة عشر على حساب المنتخبين الإيطالي والإنجليزي.
والآن، سيكون الفريق مطالبا بالعبور إلى دور الستة عشر في المونديال الروسي عبر مجموعة لا تقل قوة عن سابقتها حيث تضم منتخبات البرازيل وسويسرا وصربيا. ولكن المنتخب الكوستاريكي، الذي اكتسب ثقة وخبرة هائلة عبر المونديال البرازيلي يطمح الآن إلى تجاوز أو على الأقل معادلة إنجازه في المونديال الماضي، وذلك من خلال بلوغ دور الثمانية على الأقل. وتأهل المنتخب الكوستاريكي للدور الثاني (دور الستة عشر) في مشاركته الأولى ببطولات كأس العالم وذلك خلال مونديال 1990 بإيطاليا وانتظر 12 عاما للعودة إلى البطولة من خلال مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ولكنه سقط في الدور الأول (دور المجموعات).كما خرج الفريق من دور المجموعات في مونديال 2006 بألمانيا ولم يتأهل لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
والآن، سيشارك الفريق في المونديال للنسخة الثانية على التوالي ولكن بطموح كبير يفوق نظيره في مختلف المشاركات السابقة. ويعتمد الفريق على الضغط الدفاعي على المنافس واللعب بشكل قوي في الهجوم. وأصبح المنتخب الكوستاريكي كالصخرة الدفاعية حيث استقبلت شباك الفريق ثمانية أهداف فقط في المباريات العشر التي خاضها بالدور النهائي من التصفيات. ويعتمد أوسكار راميريز المدير الفني للمنتخب الكوستاريكي على مجموعة من اللاعبين المتميزين أصحاب الخبرة الجيدة من اللعب في الأندية الأوروبية ومن بينهم برايان رويز قائد الفريق ونجم سبورتنغ لشبونة البرتغالي وكيلور نافاس حارس مرمى ريـال مدريد الإسباني وجويل كامبل مهاجم آرسنال الإنجليزي سابقا وريـال بيتيس الإسباني حاليا وسيلسو بورجيس لاعب وسط ديبورتيفو لا كورونا الإسباني. ويبرز رويز ضمن عشرة لاعبين بالقائمة النهائية للفريق في المونديال الروسي ينشطون في الملاعب الأوروبية.